وتولى الرائد المقدم طارق الوتيدى، رئيس مباحث مركز شرطة دار السلام، والنقيبان حلمى حليم، وحلمى طلبه وقوات العمليات الخاصة إجراء عملية التأمين للصلح مدعومين بمجموعات قتالية وتشكيلات فض شغب، وبوابات إلكترونية وقوات الحماية المدنية وإدارة المفرقعات.
وقدم عبدالبر . م . ع من عائلة المشايخ القوده لكبير عائلة الفضولة ذكى . م . ع وذلك عوضا عن اقتحام المنازل وسط تكبير وتهليل وتصفيق، وأقسم الطرفان بعدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة أخرى وأن يكون الصلح باتا ونهائيا لا رجعة فيها، وأقسم الطرفان أمام الجميع على ذلك وأن يكون الجميع من الحضور والقيادات شهودا على ذلك الصلح أمام الله عز وجل .
وأكد اللواء أحمد أبوالفتوح، مدير أمن سوهاج، أن الهدف الأساسى من الشرطة هى حفظ الأمن للمواطن، وأن جهود المديرية مع جهود لجنة المصالحات خلال الفترة الماضية، حققت العديد من المصالحات، مناشدًا الجميع بضبط النفس واللجوء إلى الطرق القانونية لحل المنازعات لا إلى العنف، لأن العنف لا يولد إلا العنف، وعواقبه وخيمة، يدفع ثمنها الجميع، القريب والبعيد، الأهل والصديق والجار، وتعكر صفو المجتمع، وأننا كأجهزة أمنية لن نترك مكانا به أى خصومة أو مشاحنة أو إطلاق لنار إلا وسنستهدفه، لافتا إلى أن سوهاج خالية من البؤر الإجرامية، ما دامت يد الأمن تستطيع الوصول لتلك الأماكن، وتستطيع أن تفرض سيطرتها عليها وبقوة.
وقال الصحفى أدهم السمان، وعضو لجنة المصالحات، أن الجهود التى بذلت لإنهاء تلك الخصومة جهود غير عادية وأن الفضل فى المقام الأول يرجع لطرفى الخصومة من العائلتين الذين نحوا كل خلافاتهم جانبا من أجل المصلحة العامة فهم أهل خير وأهل تقوى وما حدث هو عبارة عن زوبعة فى فنجان حركت المياه الراكدة ولكن سرعان ما عادت الأمور لطبيعتها ونحن كشباب مركز ومدينة دار السلام نضع يدنا بيد الجهات التنفيذية والقيادات الأمنية من أجل أنهاء كافة الخصومات الثأرية ومركز دار السلام يعتبر المركز الأول فى إنهاء الخصومات على مستوى الجمهورية فخصومة اليوم هى الخصومة الـ 11 التى تم أنهائها بالمركز .
من جانبه أكد الدكتور أحمد حمادى وكيل منطقة سوهاج الأزهرية، أن المصالحات تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة فى الخصومات الثأرية التى تتسبب فى التهاب الخصومات بين العائلات وبيان الضوابط الشرعية التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام وأن الأجهزة الأمنية ورجال الدين والعقلاء لن يدخروا جهدا فى دعم الجهود التى تسعى لإيقاف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن ثقافة الثأر والقتل يجب أن تنتهى.
وقال العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية إن المبادرة نموذج عملى لثقافة المصالحات وأن هذا الصلح نظرا لصعوبته فهو يخصه شخصيا وأكد أننا مع الجميع من أجل المصالحة ومن أجل الحفاظ على الأمن العام وعلى الأملاك العامة والخاصة والأرواح، موضحا أن للشرطة ذراعين أحدهما من حرير والآخر من حديد تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون بينما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون.
وقال طارق رضوان، عضو مجلس النواب، إننا لن نترك خصومة ثأرية موجودة إلا ونسعى وراءها ونقوم بتقريب وجهات النظر بين أطرافها حتى نصل إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين والاتفاق على إتمام الصلح بينهما وسندعم المبادرة التى أطلقها مدير الأمن لتكون نقطة الانطلاق لإرساء قواعد السلام والمحبة على مستوى المحافظة من أجل مصر.
ترجع الخصومة الثأرية إلى 25 يناير 2015 ونتج عنها وفاة محمد . ب . ن 16 سنة ويقيم بذات العنوان وينتمى لعائلة المشايخ وذلك بسبب خلافات على حد فاصل لأرض زراعية، والتى تطورت فى 22 من فبراير عام 2015 وأسفرت عن تعطيل محولات الكهرباء، وتعطيل الدراسة واقتحام وحرق مقر عائلة الفضولة.
كما نتج عن الإشتباكات أيضا مقتل محمد . ا "65 سنة، صلاح م . م 60 سنة، وإصابة ناديه . أ . م 50 سنة، الأنصارى . ف 35 سنة،وأشرف على . أ 35 سنة ينتمون إلى عائلة الفضولة، ومقتل مبارك . ع . ع "35 سنة وإصابة السيد . ع . ي 20 سنة، وعلى . ع . ي "28 سنه، أسعاد . ا . ي 48 سنة، وبهذا يكون الطرفين متساويين فى أعداد القتلى والمصابين فى تلك الواقعة.
موضوعات متعلقة..
- انتهاء الخصومة الثأرية بين عائلتى الفضولة والمشايخ بسوهاج اليوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة