معظم المواقع العالمية بحثت حول الفكرة، بى بى سى، رصدت الصفحة الأهم وبدايته التى كانت عند "كن مثل بيل" أو "Be like bill"، الذى كان نقطة الانطلاق، لتتحول الفكرة لمعظم بلاد العالم وتصل الوطن العربى، وهنا نرصد بدايتها، كما نتحدث مع مؤسسين أهم صفحة فى الوطن العربى "كن مثل بلال" وفى مصر "خليك زى باهر" لندخل أكثر لتلك التجربة التى احتلت عالمنا الافتراضى الأسابيع الماضية.
ولكن.. من هو بيل؟ ولماذا يجب أن تكون مثل بيل؟
بيل أو Bill شخصية غربية انتشرت بين أوساط مستخدمى "فيس بوك" فى الخارج، إذ وصلت إحدى الصفحات الشهيرة المتحدثة باسمه إلى أكثر من مليون إلا ربع متابع، واسم "بيل" يرتبط برسم بسيط بخطوط سهلة المعالم لشاب يقف داخل صورة بيضاء ويبتسم، وبجانبه تكتب كلماتٍ بنفس الصيغة فى كل مرة.."بيل يفعل/لايفعل..بيل ذكى..كن مثل بيل"، وعليه فإن العديد من العبارات من الممكن تركيبها على هذا النمط، فمن الممكن أن نقول مثلاً "بيل مجتهد فى دراسته، بيل يحب الرياضة، بيل يأكل طعامه، بيل محترم..كن مثل بيل".
الهدف وراء الاحتذاء بشخصية بيل
وبنظرة عامة على كافة الصور المنتشرة بهذا النمط نجد أنها تهدف لترسيخ أخلاقيات ربما تكون قد غابت عن المواطنين بغض النظر عن جنسياتهم، إلى جانب انتقد السلبيات بشكل بسيط وبرسالة مباشرة لا تُزعِج أحداً وتمس واقع الكثير.
بيل الغربى يتحول إلى بلال العربى وباهر المصرى
وعلى الفور تحولت الفكرة العللمية إلى فكرة عربية ومصرية، وتحول اسم "بيل" فى صفحات "فيس بوك" العربية إلى اسم "بلال"، وفى نظيرتها المصرية إلى "باهر"، مستخدمين نفس شكل الصورة الأصلية للشخصية ونفس طريقة التفاعل معها، مع التعامل مع ما ينشر على لسان هذه الشخصيات بما يتوافق مع مشاكل وسلوكيات المجتمعين العربى والمصرى، إلا أن الصفحات المصرية تحديداً تعاملت مع الشخصية بذكاء أكثر وباحترافية أعلى، بل وأضافت إليها بالحديث عن شخصيات شهيرة وكأنها بيل، فمثلاً نجد أحد الصور تضع وجه "باتمان" على جسد "بيل" أو "باهر المصرى"، ثم يتوالى الحديث عن شخصيته بما يتوافق مع الصيغة التى أوردناها من قبل، كما استحدثت بعض الصفحات المصرية شخصية نسائية مناظرة لبهير واسمها بهيرة.
السخرية تطول بيل
وكغيره من "تريندات" مواقع التواصل الاجتماعى، دخل بيل فى دوامة السخرية من خلال مستخدمى فيس بوك، فاستخدمه البعض كمادة ساخرة بشكل كامل، فيما لجأ البعض الأخر لسب بيل مباشرة فى صور تسخر منه.
حوار مع أحد مدراء صفحة "خليك زى بلال"
وبالتواصل مع مؤسسى الصفحتين، المصرية والعربية، الأشهر، والمحاكيتين لفكرة "بيل" فى شكل باهر وبلال، أكد مدراء هذه الصفحات أن الفكرة غير عربية بالأساس، وأنها تأتى لترسيخ سلوكيات غابت عن مجتمعنا.
فمن جانبه قال مدير صفحة "خليك زى بلال"، لليوم السابع، "الفكرة حلوة عشان بتنتقد الأمور السلبية بطريقة بسيطة وحلوة وأى حد يحس بيها ويحاول يصلح من نفسه، الاختلاف أن الأجانب ليهم اشياء ما لا تمس مجتمعتنا".
وأضاف "المسئول عن الصفحة هو مفتاح بن عتيقة من ليبيا عمره 20 سنة، وإدارة الصفحة من ليبيا ومصر وتونس عن طريق 4 أشخاص، بدأنها إننا أصحاب على فيس بوك من فترة طويلة وحكينا على الموضوع ده وقلنا خلينا نعملها ونشارك فى تغيير السلبيات اللى عندنا، وخاصة أن إحنا من بلدان جيران وقريب زى بعض فى العادات المجتمعية".
وتابع "احنا مش بنترجم من الصفحات الأجنبية، احنا أخدنا الفكرة بالشكل العام بس المضمون لا، عشان بنختلف فى الحياة المجتمعيه فيما بيننا، بنرسم ببرنامج الرسام، بسيط جداً الموضوع يعنى، كل ما واحد فينا تخطر بباله حاجه نحكيها مع بعض ونبدأ نعملها وأخيراً بننشرها".
ورداً على التساؤل الخاص بسبب انتشار هذا التريند بشكل واسع، قالت صفحة "خليك زى باهر"، "عشان بتلامس الواقع كثيراً، خاصة أن الحاجات دى كلها واقعية واكثر الناس بتغيرهم الحاجات دى".
حوار مع أحد مدراء صفحة "خليك زى باهر"
ومن ناحيته قال أحد مدراء صفحة "خليك زى باهر"، لليوم السابع " الصفحة يديرها شخصين 18 و19 سنة، وهم سيف إسماعيل ومحمد عاطف الطالبان بالمرحلة الثانوية" وأضاف "بدأنا الفكرة بإن إحنا لقينا صفحة Be Like Bill الاجنبية انتشرت بره ومفيش منها نسخه عربية فقررنا نبدأ نعرب الفكرة وسميناها "خليك زى باهر"، وطبعاً فكرة الترجمه مش جديدة، موجودة فى معظم صفحات السوشيال ميديا الموجودة حالياً زى "ساد سكرين شوت" و"أساحبى" وصفحات "دولان" و"سسى".
وأضاف "بنستقبل افكار الناس فى الرسائل أو بنترجم الأفكار الأجنبية إللى تمس مجتمعنا ومجتمعهم برضو، والرسومات بنرسمها بنفسنا بالفوتوشوب، ده غير أفكار الأدمن اللى إبداعنا 100% يعنى بعد ما عملنا صفحتنا وهى كانت أول صفحة مصرية ويمكن عربية، وظهرت صفحات كتير بتحاول تقلدنا وفيه اللى عليه كمية لايكات أكتر بس معندهمش جودة أفكارنا".
وتابع "أظن سبب انتشار الفكرة أن باهر بيقول بديهيات، ونسبة كبيرة من الشعب متعرفش البديهيات دى، باهر مش بيقول الناس تعمل إيه ولا مهتم، احنا مجرد بنزل بوستات لطيفه وعايزين المجتمع يبقى أفضل".
وعن تصنيف الصفحة قال أدمن "باهر"، "لأ الصفحه ملهاش أى تصنيف ولا اجتماعية ولا سياسية ولا حاجة مجرد بنزل بوستات لطيفة وعايزين المجتمع يبقى أكثر انفتاحاً وتقبلاً وأفضل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة