رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى: تربطنا بمصر مصالح مشتركة.. إلمار بروك: استقرار القاهرة سيساهم فى وضع حلول سلمية للمنطقة..ويؤكد: إيطاليا لم تطلب مساعدتنا فى التحقيق بشأن الطالب الإيطالى

الأحد، 07 فبراير 2016 10:05 م
رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى: تربطنا بمصر مصالح مشتركة.. إلمار بروك: استقرار القاهرة سيساهم فى وضع حلول سلمية للمنطقة..ويؤكد: إيطاليا لم تطلب مساعدتنا فى التحقيق بشأن الطالب الإيطالى مؤتمر صحفي لوفد الاتحاد الاوروبى بالقاهرة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إلمار بروك، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الأوروبى، إنه اجتمع بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وأفراد فى الحكومة ورئيس البرلمان وأعضاء البرلمان، وتم الاتفاق على زيادة التعاون الوثيق مع البرلمان الذى تم انتخابه مؤخرا فى مصر، مؤكدا: يمكن التعاون بصورة تقنية مع البرلمان ونتابع ما يحدث خلاله فى هذه المرحلة الانتقالية، وهذا البرلمان يجب أن يعمل لأنه حصل على الأغلبية.

وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم فى أحد فنادق القاهرة، أن هناك مصالح مشتركة بيننا لأن أوروبا كانت دائما لديها مشاعر طيبة تجاه مصر لأسباب تاريخية واقتصادية، مشيرا إلى أن العالم الآن يسوده الإرهاب وهناك أيضا أزمة الهجرة ونحن بحاجة للتعاون، معتبرا أن هناك إرهابا من باكستان إلى نيجيريا.

وأضاف: مصر دولة مستقرة ويمكنها لعب دور مهم فى المنطقة ويمكن أن تتعاون مع أوروبا فى مسألة الهجرة، كما يمكنها المساعدة فى ليبيا.

وأوضح أن البرلمان الأوروبى يدرك التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتى تواجهها مصر، مؤكدا أهمية الاستمرار فى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية للاستجابة لطموحات المصريين، معتبرا أن دور القانون والتنمية الاقتصادية ضرورية للاستقرار والرخاء، معتبرا أن هذا يخلق مناخا إيجابيا للاستثمار ورواج الأعمال التى ستساعد على توفير الفرص للشباب المصرى.

وأكد بروك على أهمية دور مجتمع مدنى مستقل ونشيط كعنصر رئيسى لمجتمع ديمقراطى، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يؤكد أهمية تفعيل الدستور، ومواده المتعلقة بحقوق الإنسان، ومراجعة التشريع الذى لا يتفق معه.

وأكد رغبته فى المشاركة والمزيد من التعاون والمساعدة على بناء الاقتصاد وقمع الإرهاب، وإذا كانت مصر مستقرة فيمكنها لعب دور الوسيط فى هذه المنطقة وفى سوريا والعراق، وهناك مواقف بناءة تقوم بها مصر فى الشرق الأوسط، وهذا سيساهم فى وضع حلول سلمية لهذا المكان من العالم، معتبرا أن زيادة التفاهم بين البرلمانات أمر هام.

وأوضح أنه تمت مناقشة فكرة ارتباط الإرهاب بالإسلام والهجرة وكيف ينظر البرلمان الأوروبى لهذا الربط، بأنه خاطئ، إذ أن الإرهاب قتل 90% من المسلمين، ولا يجب أن يكون هناك خلافات بين أوروبا المسيحية وبين المسلمين. وأكد أنه لا يجب إعطاء الإرهاب فرصة لتفريقنا مشددا أن الإسلاموفوبيا مرفوضة ولا يمكن أن تسود، وشرحنا الأوضاع هنا ونؤمن بالتعاون من أجل حل هذه المشكلة.

وبسؤاله عن إيران، أضاف أن البرلمان الأوروبى أعلن أكثر من مرة أن إيران لا يجب أن تتدخل فى الشئون الداخلية لدول مثل سوريا واليمن وهناك العديد أمن الدول التى تحارب من أجل السيطرة على المنطقة، وسنذهب إلى إيران فى هذا الصيف وسنعقد اتفاقا مع وزير الخارجية حول الانتقادات.

أما عن المستوطنات الإسرائيلية بالأراضى المحتلة، فأكد البرلمان الأوروبى أن الاتحاد الأوروبى يدعم وجود دولتين على أساس التعاون بينهما، ووجود دولة مستقرة أمر ضرورى .

وبسؤاله عن دعوة بعض قيادات الإخوان للبرلمان الأوروبى، قال بروك إنه فى بعض الأوقات يجب التعامل حتى مع أشخاص لا تحبهم، للإطلاع على ما يحدث، ونؤمن بأن الوضع بين 2011، و2013، لم يكن جيدا لمصر ولنا ولكننا اضطررنا للعمل، وبعدها أيدنا المرحلة الانتقالية.

وأوضح أن أوروبا تتمتع بحرية التعبير، فأننا نرى أننا لا يجب أن نشجع على الكراهية بين الدول، وجعل الإسلاموفوبيا هى المشكلة الأساسية، سيكون شيئا مخطئا، وأوروبا تضم أعدادا كبيرة للغاية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نغض الطرف عن حقوق الإنسان فى مصر، وروسيا والصين وتركيا، ورغم الانتقادات التى توجه لنا، إلا أننا انتقدنا الولايات المتحدة، بسبب عقوبة الإعدام وأيضا إيران.

وفيما يتعلق بمقتل الطالب الإيطالى، وما إذا كان البرلمان الأوروبى طلب الاطلاع على التحقيقات، قال بروك إنهم ناقشوا هذا الأمر فى إطار اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين فى أمستردام، حيث أبدت إيطاليا رغبتها فى العمل على هذا الأمر بنفسها، لذا لم يطلب الاتحاد الأوروبى التدخل فى الأمر.

وتعليقا على تصريحات الحكومة المصرية بعدم عرض اتفاقيات القروض والمنح على البرلمان، أشار إلى أن البرلمان الأوروبى عليه أن يصدق على كل اتفاق أجنبى يتعلق بالشراكة أو الاتحاد أو غيرها من الأمور، حيث تقدم كل الاتفاقيات على اللجنة التجارية التى تعمل فى هذا المجال، بالتالى الاتحاد الأوروبى هو من يقرر قبل دخول الاتفاق حيز النفاذ، مضيفا "بالتالى يجب أن يمر الاتفاق على البرلمان المصرى".

وتابع "لا أعرف الحقوق المتفق عليها لكن هذا إجراء لدى البرلمان الأوروبى الذى لم يكن لديه هذا الحق حتى وقت قريب، الحكومة المصرية هى التى يجب أن تقرر حقوقها، بالتالى الاتحاد الأوروبى لا يوجد لديه ما يقوله"، مضيفا "البرلمان المصرى بنى بقوة وأنا على يقين أن هذا سيتم، وأعضاء البرلمان يدركون أنهم يجب أن يكافحوا من أجل الحصول على حقوقهم".

وعن الوضع فى ليبيا وانتشار الأسلحة فيها، قال بروك إن الأمم المتحدة هى التى يجب أن تتفق على قرار لمن يجب أن نعطى الأسلحة فى ليبيا، مشيرا إلى ضرورة وجود مزيد من التعاون مع مصر، حيث يوجد أمور تتعلق بالأمن لها أهمية بالغة فى هذه المنطقة، وإن لم تتحقق نتائج فى بعثات مثل هذه لن تنجح أى جهود.

وتابع أن هناك تعاونا كبيرا فى هذا المجال، ونتساءل كيف يمكن أن نساعد الحكومة الشرعية على مراقبة حدودها والسيطرة عليها، مشيرا إلى أن المناقشات جارية وهى جزء من الاتفاقيات التى تبرم مع ليبيا.

ونفى بروك أن تكون أوروبا تحاول تقسيم الدول الأخرى أثنيا أو دينيا، مؤكدا "نحن ضد هذه العملية، ولا نفعل ذلك فى أوروبا لكن هناك أشخاصا فى المساجد ينشرون الكراهية ومن الصعب فعل أى شىء لهم لأن الأمر يتعلق بحرية الحديث والديانة"، مضيفا أنهم يحاولون فى المقابل تغيير المشاعر والتعاون مع الدول الإسلامية التى تسعى للتنمية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة