مناورة إسرائيلية فاشلة للتطبيع.. "ألف ليلة وليلة دوت كوم" كتاب إسرائيلى يتسلل لـ"معرض القاهرة" ويصطدم بـ"الرفض الشعبى".. وإعلام الاحتلال يزعم: المترجم المصرى تربطه صداقة بمحلل إذاعة الجيش مؤلف الكتاب

الأربعاء، 03 فبراير 2016 03:12 م
مناورة إسرائيلية فاشلة للتطبيع.. "ألف ليلة وليلة دوت كوم" كتاب إسرائيلى يتسلل لـ"معرض القاهرة" ويصطدم بـ"الرفض الشعبى".. وإعلام الاحتلال يزعم: المترجم المصرى تربطه صداقة بمحلل إذاعة الجيش مؤلف الكتاب كتاب ألف ليلة وليلة دوت كوم
كتب: محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة جديدة لتطبيع العلاقات مع الدول العربية وفى مقدمتها مصر، شنت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوماً حاداً على الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الثقافة بعد موجة الرفض الشعبى لكتاب "ألف ليلة وليلة دوت كوم" الذى ألفه "جاكى حوجى"، محلل إذاعة جيش الاحتلال والذى يتناول من خلاله توثيقاً لأحداث ثورة 25 يناير.

وبعد حالة من السخط التى انتابت رواد معرض القاهرة الدولى للكتاب، من وجود مطبوعة عبرية فى أحد دور النشر، حاول الإعلام الإسرائيلى تبرير الواقعة بزعمه وجود علاقة صداقة تربط المترجم المصرى عمرو زكريا، خبير الشئون الإسرائيلية، بمترجم الكتاب "جاكى حوجى".

وزعمت صحيفة "يديعوت آحرونوت" فى تقرير لها إن كتاب "ألف ليلة وليلة دوت كوم" آثار ضجة وصلت إلى مجلس النواب، حيث طالب النائب محمد المسعود ـ بحسب ما نشرته الصحيفة العبرية ـ وزير الثقافة بفتح تحقيق فى الواقعة.

من جانبه، قال حوجى، مؤلف الكتاب عبر برنامجه اليومى على إذاعة جيش الاحتلال مساء أمس : "وزارة الثقافة المصرية تعتزم فتح تحقيق حول وصول الكتاب للمعرض ومنعه.. وزارة الثقافة المصرية تعادى المثقفين والفنانين الإسرائيليين"، منتقداً المطالبة بمنع كتابه فى مصر.

واحتلت أزمة كتاب "ألف ليلة وليلة دوت كوم" صدارة العديد من الصحف العبرية الصادرة اليوم الأربعاء، حيث أجمعت على وجود رفض شعبى داخل مصر لأى محاولات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلى زعمت فى تقرير سابق لها فى إبريل 2013 أن عمرو زكريا مترجم الكتاب، سبق وأن استضاف المؤلف جاكى حوجى فى القاهرة ودعاه لجولة بمنطقة الحسين، وذلك بعدما صدر الكتاب فى طبعته الأولى عن دار "معاريف" الإسرائيلية عام 2011.

وأعادت وسائل الإعلام الإسرائيلية اقتباس تفاصيل زيارة حوجى المزعومة للقاهرة، مشيرة إلى أنه كان بصدد إعداد برنامج خاص عن دارسى اللغة العبرية فى مصر وأجرى حوارات مع عدد من "المطبّعين" المصريين ممن يتحدثون اللغة العبرية داخل مصر.

وقال حوجى خلال تقريره الذى بثته الإذاعة العسكرية عقب عودته لتل أبيب تحت عنوان "يوجد من نتحدث معه فى مصر"، والذى وصل مدته لـ57 دقيقة إنه بالرغم من التغيرات السياسية التى تشهدها مصر هناك تجد الآلاف من دارسى اللغة العبرية فى حوالى 9 جامعات من بين حوالى 14 جامعة مصرية فى أقسام الدراسات العبرية، مشيرا إلى أن الدراسات العبرية بدأت دراستها فى مصر منذ عام 1932.

وخلال التقرير الذى تخلله مقاطع موسيقية من أغانى العندليب المصرى الراحل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم تحاور حوجى مع عدد من مترجمى اللغة العبرية فى مصر ومع شباب يعملون فى مجال "خدمة العملاء" باللغة العبرية، متعجباً من مدى اهتمام المصريين باللغة العبرية خاصة وبالدراسات الإسرائيلية عامة وتزايد عدد المتحدثين بالعبرية يوم بعد يوم، على حد وصفه.

وأوضح حوجى، أن تعلم اللغة العبرية فى مصر متنوع الأغراض، حيث يدرسه البعض من أجل القيام بأعمال تجارية مع إسرائيل، فيما يدرسه عدد أخر من أجل العمل مع جهاز المخابرات المصرية أو وسائل الإعلام والصحف المصرية التى الشأن الإسرائيلى، مضيفاً أن هناك العديد من الذين تعلموا العبرية باعتبارها لغة أكاديمية شأنها شأن أى لغة أجنبية.

وفى مفاجأة أخرى، أجرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عبر ملحقها "24 ساعة" حوارا مع المؤلف الإسرائيلى والمترجم المصرى، عرضا خلاله العلاقات المعقدة بين البلدين فيما يتعلق بالتطبيع الثقافى منذ توقيع اتفاقية السلام بينهم عام 1979، والتخوف المتزايد من الانشغال بالكتب الإسرائيلية فى مصر.

وقال زكريا للصحيفة الإسرائيلية: "إنه يسود التخوف من تعرض المؤسسة التى تشجع ترجمة الكتب العبرية فى مصر إلى اتهامات بتطبيع العلاقات"، مضيفا: "اذا تلقيت محادثة من إسرائيل خلال سفرى فى المواصلات العامة فأنا لا أستطيع الرد ، كما اننى لا احمل كتبا بالعبرية خلال سفرى فى المواصلات العامة خوفا من نظرة الناس لى".

وأضاف زكريا أنه يترجم الكتب الإسرائيلية للعبرية من أجل معرفة ماذا يكتب عن مصر فى إسرائيل، مدعيا أن رفض الكتب الإسرائيلية بمثابة دفن الرؤوس بالرمال، على حد قوله

ويتناول الكتاب توقعات المؤلف لحدوث ثورة يناير حيث قال فى مقدمته أنه استغرق 4 سنوات كاملة لكتابة الكتاب وإعداده بينما تم نشره فى نهاية يناير من عام 2011، حيث توقع سقوط نظام مبارك من خلال استنباط العديد من الاحداث قبل الثورة.

كما تناول الكتاب كيف تمكنت مواقع التواصل الاجتماعى من إلهاب ثورات الربيع العربى، حيث يقول الكاتب : بدأت التظاهرات العنيفة ضد نظام مبارك التى اندلعت عام 2011 بدعوات مستخدمى الفيسبوك من الشباب للجماهير العريضة للخروج فى تظاهرات فى اليوم الذى تحتفل فيه الشرطة بعيدها السنوى، وذلك للاحتجاج على زيادة البطالة وغيرها من القضايا.


تطبيع ، اسرائيل ، معرض القاهرة للكتاب ، اذاعة جيش الاحتلال ، اذاعة الجيش الاسرائيلى (1)
الكتاب الاسرائيلى ألف ليلة دوت كوم


تطبيع ، اسرائيل ، معرض القاهرة للكتاب ، اذاعة جيش الاحتلال ، اذاعة الجيش الاسرائيلى (2)
جاكى حوجى مراسل اذاعة الجيش الإسرائيلى


تطبيع ، اسرائيل ، معرض القاهرة للكتاب ، اذاعة جيش الاحتلال ، اذاعة الجيش الاسرائيلى (3)
جانب من تقرير إذاعة الجيش الإسرائيلى


تطبيع ، اسرائيل ، معرض القاهرة للكتاب ، اذاعة جيش الاحتلال ، اذاعة الجيش الاسرائيلى (4)
عمرو زكريا المترجم العبرى


تطبيع ، اسرائيل ، معرض القاهرة للكتاب ، اذاعة جيش الاحتلال ، اذاعة الجيش الاسرائيلى (5)
غلاف الكتاب الإسرائيلى


تطبيع ، اسرائيل ، معرض القاهرة للكتاب ، اذاعة جيش الاحتلال ، اذاعة الجيش الاسرائيلى (6)



موضوعات متعلقة :


بالصوت.. مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى يلتقى "مطبّعين" بالقاهرة على أنغام عبد الحليم وأم كلثوم.. "جاكى حوجى" يعقد جلسة نقاشية على مقهى "نجيب محفوظ" بالحسين للسخرية من تعامل المصريين مع الأجانب









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة