لعبت كاميرات المراقبة التى لجأت لها الإدارات الجامعية المختلفة لكشف المتورطين فى أعمال العنف التى شهدتها بعد ثورة 30 يونيو على وجه الخصوص، دور الجندى المجهول فى كشف الطلاب المتورطين، وذلك لأن تركيبها تم بأماكن غير معلومة للطلاب.
بمجرد دخولك مكتب الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أو مكتب أى من نوابه أو أمين الجامعة، تجد شاشة كبيرة الحجم على يمين كل منهما بها تقسيمة لكل كاميرات المراقبة المتصلة بالغرفة المركزية لكاميرات المراقبة، إذ أن كل ما يحدث بالحرم الجامعى والكليات خارج الحرم يعرض أمام أعين رئيس الجامعة ونوابه.
حصل "اليوم السابع"، على إحصائية بعدد الكاميرات الموزعة على الحرم الرئيسى للجامعة والكليات الخارجية وكذلك الكاميرات التى تقوم الإدارة الهندسية بالجامعة على دراستها لتنفيذها خلال الفترة المقبل، حيث كشفت الإحصائية أن هناك 611 كاميرا مراقبة بالحرم الرئيسى للجامعة الذى يوجد به كليات التجارة والحقوق والإعلام والآثار والعلوم ودار العلوم والاقتصاد والعلوم السياسية.
جاء بالإحصائية، أنه من بين العدد المذكور للكاميرات 25 كاميرا متحركة 6 منها بالحرم الرئيسى و3 بالجهة الشرقية بالطب البيطرى و9 بالجهة الغربية بنفس الكلية و7 بحرم مدينة الطلبة بمنطقة بين السرايات، وذلك بخلاف كاميرات المراقبة الداخلية الموجودة بمبانى الكليات الداخلية ومنها طرقات دار العلوم ومكتبات كلية الآثار ومتاحف كلية الآثار ومعهد الدراسات الإفريقية، إذ أن أنواع كاميرات المراقبة الموجودة بكليات جامعة القاهرة انقسمت بين WIFI وIP.
وأوضحت الإدارة الهندسية بجامعة القاهرة فى الإحصائية الخاصة بأنواع الكاميرات بالحرم وعددها أنها تعكف على الانتهاء من 127 كاميرا مراقبة ثابتة بكلية الزراعة والعلاج الطبيعى ومستشفى الطلبة و18 كاميرا متحركة بهذه المناطق.
وأشارت والإحصائية إلى أن هناك كاميرات تم الانتهاء من دراستها تمهيدا لاتخاذ إجراءات الطرح وأنه سوف يتم تركيب هذه الكاميرات بالمحيط الخارجى للجامعة "شارع بين السرايات وشارع الجامعة"، وكذلك استكمال كاميرات قصر العينى الفرنساوى، والحرم الجامعى بالشيخ زايد حرم كلية الهندسة بالشيخ زايد.
من جانبه، أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه يطلع على كل ما يحدث بأى كلية سواء داخل الحرم الجامعى أو خارجه، وكذلك المدن الجامعية التابعة لها وهو يجلس فى مكتبه، مؤكدا أن كاميرات المراقبة بالجامعة تعمل بصفة منتظمة وتساهم بشكل فعال فى كشف كل الحوادث التى قد تحدث داخل الجامعة أو بكلياتها الخارجية.
وأكد يسرى إبراهيم، أمين جامعة القاهرة، أن منظومة كاميرات المراقبة بالحرم الرئيسى بالجامعة والكليات الخارجية والمدن الجامعية وكلية طب قصر العينى وطب الفم والأسنان بلغت حوالى 8 ملايين جنيه.
وأكد إبراهيم، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن منظومة كاميرات المراقبة بالجامعة حقت الردع المطلوب للطلاب الخارجين على الأعراف والتقاليد الجامعية أو ما يسمون بالطلاب المخربين، إذ أن هذه الكاميرات حملت دليل الإدانة لهؤلاء الطلاب الذين كانوا يهدفون للتكسير والتحطيم وتخريب المنظومة الجامعية.
وأشار يسرى إبراهيم، إلى أن كاميرات المراقبة هذه كانت دليل براءة كثير من الطلاب أيضا، الذين يتهمون فى أعمال عنف ويثبت عدم مشاركتهم بعد تفريغ هذه الكاميرات والإطلاع على ما التقطته عدساتها خلال أعمال التخريب أو المظاهرات أو غيرها.
وبالنسبة لجامعة عين شمس، تضم منظومة كاميرات المراقبة بالجامعة ما يقرب من حوالى 180 كاميرا مراقبة وغرف تحكم لتغطى 10 كليات بالحرم الرئيسى للجامعة والحرم الثانى بتكلفة إجمالية وصلت لـ11 مليون جنيه، إلا أن حيز الكاميرات لا يقف عند هذا الحد بل يمتد إلى محيط الجامعة بشارع الخليفة المأمون وميدان العباسية وشارع الوحدة الأفريقية والمدينة الجامعية طلبة.
وتعمل كاميرات المراقبة من خلال أجهزة عالية التقنية تتيح التحكم فى الكاميرات واتجاهاتها، فضلاً عن التقنية العالية ودقة التصوير التى تتمتع بها الكاميرا، لترصد التفاصيل الدقيقة بما يشكل رادعًا لضبط المشاغبين ومثيرى العنف، بما يساعد فى التعرف على العناصر التى تفتعل العنف خلال التظاهرات التى شهدتها الجامعة.
ويتم التحكم فى عمل كاميرات المراقبة من خلال غرفتى تحكم تضم شاشات مراقبة متصلة بالكاميرات، وتعمل على مدار 24 ساعة يوميًا من خلال فريق عمل، بما يشكل غرفة عمليات ترصد مبانى الكليات ومحيطها لتأمين الجامعة ومنشآتها، ورصد ما هو غير مألوف من خلال التواصل مع أفراد الأمن الموجودين بالجامعة، وإبلاغهم بما يتم رصده.
وقال الدكتور محمد الحسينى الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، إنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية لمنظومة كاميرات المراقبة بتركيب 90 كاميرا مراقبة وتفعيلها بالحرم الثانى للجامعة بتكلفة إجمالية تعدت الـ5 ملايين جنيه.
وأضاف نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكاميرات تغطى الحرم الثانى بالكامل، وتمتد إلى ميدان العباسية، لافتًا إلى أن غرفة المراقبة الخاصة بكاميرات الحرم الثانى تعمل على مدار 24 ساعة يوميًا لمراقبة الجامعة وأسوارها ومبانى الكليات، حيث تضم 10 شاشات مراقبة متصلة بالكاميرات.
قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن المجلس الأعلى للجامعات يشيد بتجربة كاميرات المراقبة بالجامعة، وإن هناك سعيا لتعميم التجربة على كافة الجامعات، قائلا "شىء طبيعى فى جامعة بها آلاف الطلاب يكون التعرف على ما يحدث وتأمينها بالكاميرات".
وأضاف رئيس جامعة عين شمس، "نرى أن الكاميرات أحد أساليب التأمين"، لافتا إلى أن هناك وعودا من الدولة بتعميم التجربة على كافة الجامعات، مؤكدا أن هذه التجربة ليست ضد حقوق الإنسان طالما لا تمنع أى نشاط طلابى بالجامعة.
إما بالنسبة لجامعة حلوان، بالرغم من مساحة الجامعة التى تتعدى الــ20 فدانا إلا أنه لا يوجد كاميرا مراقبة واحدة، بل تعمد إدارة الجامعة على العنصر البشرى فى مراقبة الحرم الجامعى من خلال أفراد الأمن الإدارى.
وقال الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، إن شركة فالكون للأمن عرضت تركيب منظومة مراقبة بالكاميرات بمبلغ 80 مليون جنيه ولكن تم رفض هذا الطلب لعدم توفر الإمكانيات المادية بالجامعة.
وبالنسبة للجامعات الخاصة قال الدكتور أحمد عطية رئيس جامعة 6 أكتوبر الخاصة، إنه تم الانتهاء من تركيب الكاميرات والبوابات الحديدية، لمعرفة كل من يتواجد داخل الحرم الجامعى، وزيادة أعداد الأمن الإدارى بالجامعة لبث الاطمئنان داخل الطلاب.
بالنسبة لجامعة الأهرام الكندية وأكاديمية أخبار اليوم، يوجد منظومة أمنية متكاملة شاملة الكاميرات وأجهزة مراقبة للحرم الجامعى من الداخل والخارج، لأن الجامعات بمنطقة المصانع فى مدنية 6 أكتوبر لذلك تحتاج إلى مراقبة دائما، وكذلك تخضع كليات الجامعة الأمريكية بفرعيها بالتحرير والتجمع الخاص لنظام كاميرات المراقبة بشكل كامل.
"كاميرات المراقبة" الجندى المجهول فى القضاء على التظاهرات بالجامعات.. شهدت أدلة الإدانة والبراءة لبعض الطلاب.. 611 كاميرا بجامعة القاهرة بتكلفة 8 ملايين جنيه و90 بجامعة عين شمس بـ5 ملايين جنيه
الأربعاء، 03 فبراير 2016 12:52 ص
كاميرات المراقبة بجامعة القاهرة
كتب وائل ربيعى – هانى محمد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة