سلامة محمد طرمان يكتب: ليس بالشعارات وحدها تُبنى الأوطان

الأربعاء، 03 فبراير 2016 08:07 م
سلامة محمد طرمان يكتب: ليس بالشعارات وحدها تُبنى الأوطان الأهرامات وأبو الهول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق أى مواطن أن يتباهى بحضارته مما صنعه أجداده، سواء كان عالما أو قائدا أو زعيما، رغم ما أضافوه لأمتهم، لكن ماذا بعد؟ هل نكتفى بهذا أم نكتفى برفع الصور واللافتات ونعيش على الماضى؟ أن صناع الحضارات لم يكتفوا بما صنعوا ما قبلهم أن بداية الحضارات هى الحضارة الفرعونية لم يقف بعدهم على ما صنعوا، وظهرت علوم كالفلك والفلسفة ومن العلماء ابن رشد وابن سينا والخوارزمى بمعنى أن الحضارة لم تقف على الماضى بل انتقلت لشعوب أوروبا بعقلية وثقافة الحضارة العربية.

إن تقدم الدول والحضارات ليس برفع الصور والتمجيد، وكم من دول أوروبية وآسيوية رغم انهيارها بعد الحرب العالمية الثانية لم تلتف إلى الوراء بل عالجت أسباب الهزيمة، وكم من مسئولين وحكام كان لهم دور فى أوطانهم وعاشوا فى ذاكرة شعوبهم ولم تُرفع لهم صور أو شعارات أو أغانى، وكانت سمة التواضع بين شعوب أوروبا وقادتهم من عوامل تقدمهم والاتجاه نحو مصلحة الوطن كمواطنين على خط سواء.

أما عكسه نجده لدى العالم الثالث وبالأخص الأوطان العربية منذ عهود النعرة والاستعلاء والتباهى والمصلحة الشخصية فوق الوطن بل أصبحوا يعتمدون على استيراد العادات والتقاليد السيئة والموضة بتأثرهم بالغرب من الغزو الفكرى أن قيمة الأمة وتقدمها فى تجدد علومها وثقافتها والعمل كفريق من القيادات وأبناء الوطن هذا ما رأيناه فى الدول الأوروبية المتقدمة كما كنا من سابق، أن تقدم الأوطان ليس بالصور والشعارات والتباهى والتمجيد للأفراد يا ليتنا نتحرك ونضع فكرنا وعقلنا لوطننا بدلاً من تركه للآخرين بعيدا عن العاطفة والولاء والخروج من كهوف الخوف.

إن الصور والتغنى بالشعارات لا تصنع أمة بل بالعدل والمساواة يتواجد الانتماء من أجل نهضة وآدمية الشعوب، هكذا تبنى الأوطان بمشاركة أبناء الوطن يجعل الحاكم والقيادات والأمة على طريق التواصل تحت شعار كلنا شركاء فى بناء الوطن.. وحمى الله مصر وشعبها العظيم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة