ومتحف السكة الحديد يعرض تاريخ الهيئة على مختلف العصور منذ إنشائها، لافتا إلى أن الهيئة اقترحت سعر تذكرة للمتحف 5 جنيات للطلاب و10 جنيه للجمهور العادى و50 جنيها للأجانب.
وتم إنشاء متحف الهيئة القومية لسكك حديد مصر ليكون نواة لمتحف عالمى داخل مصر وأول متحف من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤه وافتتاحه فى يناير 1933 بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولى للسكة الحديد.
والمتحف يعرض تاريخ السكة الحديد ويضم فى جنباته ما يقرب من سبعمائة نموذجا، بالإضافة إلى الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية وجميعها تبين تطوير وسائل النقل والسكة الحديد ثانى أقدم سكة حديد فى العالم كما أنه يعتبر صرحا تاريخيا يحتوى على البحوث والدراسات فى شتى وسائل النقل فى العصور الماضية والحديثة.
ويتكون المتحف من عدة أقسام تعرض نماذج لوسائل النقل فى فجر التاريخ وخاصة عند قدماء المصريين وأخرى لنماذج تبين وسائل المواصلات والنقل فى عصور الإغريق والرومان بالإضافة إلى أقسام توضح وسائل النقل البسيطة التى كانت تعتمد على الدواب والعنصر البشرى.
كما يضم المتحف أقسام خاصة لعرض نماذج السكك الحديدية التى تشرح تطوير القاطرات فى العالم ومصر والتى من بينها واحدة من القاطرات ذات القيمة العالمية كونها تمثل أول فكرة قاطرة ظهرت فى العالم عام 1783 وأخرى تمثل أول قاطرة سيارات بمصر عام 1854 وثالثة بالجسم الطبيعى موضح بها جميع الأجزاء الداخلية للقاطرة، بالإضافة إلى النماذج الحديثة للقاطرات التى تعمل بأنظمة الديزل والكهرباء.
متحف البريد
متحف البريد أمر بإنشائه الملك فؤاد الأول عام 1934، ويضم مقتنيات وصورا نادرة منها ما يرجع تاريخها لأكثر من 150 عاما، كان الملك فؤاد الأول قد أمر بإنشاء متحف البريد بمناسبة استضافة مصر للمؤتمر العاشر للبريد العالمى، ليتم من خلاله توثيق تاريخ البريد المصرى، الذى يمتد لفترة 150 عاما.
وشهدت منظومة البريد على مر تاريخها العديد من الأساليب القديمة لتوصيل المراسلات البريدية، والتى تنوعت بين الحمام الزاجل والقطارات والعربات الصغيرة التى تجرها الخيول واللافت للنظر أن موظف البريد كان يتمتع بمكانة كبيرة فى العهد الملكى، وكان له زى خاص يختاره الملك، ويستطيع أى مواطن الدخول للمتحف مقابل 50 قرشا، و2 جنيه للأجانب، بالإضافة إلى بتنظيم رحلات مدرسية للمتحف بصفة مستمرة.
متحف التعليم
المتحف يعرض مراحل تطور العملية التعليمية عبر العصور فى مصر، ويقع المتحف بالمبنى الغربى بديوان عام وزارة التربية والتعليم إلى الجهة الغربية الشمالية منه، وهو مكون من طابقين، وله مدخل مستقل على الشارع إسماعيل أباظة بجوار وزارة الإسكان مباشرة، بالإضافة للممر الذى يصل إليه من داخل الديوان.
وكانت نواة المتحف هى المعرض العام الذى أقامته وزارة المعارف العمومية فى شهر مارس من عام 1937 بسرايا الجمعية الزراعية بالجيزة بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء ديوان المدارس من خلال احتفالية كبرى فى عهد "على زكى باشا العرابى" وهو الوزير الثامن والأربعين فى ترتيب الوزراء الذين تولوا وزارة التعليم.
وفى آواخر عام 1968 قرر الوزير "الدكتور محمد حلمى مراد" نقل المتحف بصورة نهائية ليستقر به الحال فى حرم وزارة التربية والتعليم فى أوائل عام 1969.
وفى نهاية يوليو 1970 تم افتتاح الطابق الأرضى من متحف التعليم فى عهد الوزير "الدكتور محمد حافظ غانم"، تم افتتاح الطابق العلوى فى 15 سبتمبر من عام 1975 فى عهد الوزير "الدكتور مصطفى كمال حلمى".
وكان المتحف فى بدايته يتبع الإدارة العامة للمتاحف والمكتبات وبعد أن تم إلغائها نقلت تبعيته للإدارة العامة للأنشطة الثقافية. وفى أول يوليو من عام 1985 صدر القرار الوزارى بفصله واعتباره مع مكتبة الوثائق إدارة عامة واحدة مستقلة، وكان أول مدير عام لها هو محسن المهدى عبد العزيز".
يشمل الطابق الأول على صور فوتوغرافية لوزراء التعليم منذ إنشاء الديوان، والذين بلغ عددهم 85 وزير حتى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم الحالي، بالإضافة إلى تلخيصًا لإنجازات كل وزير، يوضع فى الأسفل منهم مكتب الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، وأحد الوزراء الذين مروا على الديوان.
"متحف التربية" فى تونس هذا على عكس ما تجده فى تونس حيث إن معرض التربية هناك يروى تاريخ التعليم فى هذا البلد منذ استخدام الحروف عام 1101 قبل الميلاد.
ويضم المتحف -إلى جانب المجسمات- وثائق مصورة بمختلف أنواعها تتعلق بتاريخ التعليم، ونصوصا قانونية وإدارية منظمة للمدرسة التونسية، بالإضافة إلى كتب مدرسية وأدوات للتعلم، وأعمال طلابية وأثاث مدرسى.
وتتصدر أدوات تعلم الكتابة واجهة المتحف، حيث جناح الحروف فى تونس، وفى حوض المتوسط منذ زمن الفينيقيين فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد، مرورا باللوبية واليونانية ثم اللاتينية، فالعبرية، وصولا إلى العربية.
وما إن تنتهى من هذا الجناح، حتى يدفعك الفضول إلى تلك القاعة الخاصة بالتعليم "الزيتونى" (نسبة لجامع الزيتونة) المسماة بـ"الكتّاب"، والتى كانت المدرسة الأساسية لتعلم القرآن الكريم فى تونس. وتحتضن هذه القاعة تماثيل من الشمع تظن للوهلة الأولى أنها حقيقية، تجسد فصلا من الدراسة على الطريقة التقليدية، وكل ذلك فى حضرة "سيدى المدّب" (المؤدّب) الذى كان يعلم الصبية تعاليم القرآن مع بداية القرن الماضى.
المتحف الزراعى
وهو أول متحف زراعى فى العالم وثانى أهم مكان متخصص فى «الزراعة» على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية «بودابست».
الغريب أن معظم المصريين لم يسمعوا عن المتحف الزراعى ولا يعرفون مكانه، حتى إن كثيرا من سكان الدقى لا يعرفون أنه يقع فى منطقتهم، هذا بالإضافة إلى أنه ليس من المعلوم إن كان المتحف يوجد على خريطة السياحة المصرية أم لا، وإن كانت الحكومات المتعاقبة تعتبره موجودا أصلا أم أنه رجال الأعمال ينتظرون تخلى الدولة عنه لتحويله إلى سكنات خرسانية صماء.
ويعود فضل إنشاء المتحف الزراعى إلى الملك فؤاد الأول، الذى كان يرى أنه من الضرورى أن يكون لمصر متحف زراعى تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية فى البلاد، وتمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصرى، ووقع الاختيار على سراى الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، وشقيقة الملك فؤاد الأول، ليكون متحفاً زراعياً.
ويعد المتحف الزراعى من أكبر المتاحف فى مصر، إذ تبلغ مساحته 125 ألف متر مربع ويتكون المتحف من ثلاثة مبان لمعروضات، خُصص المبنى الأول للمملكة النباتية، والمبنى الثانى لمعروضات المملكة الحيوانية، والمبنى الثالث يضم المعرض التاريخى للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا.
وبالمتحف أيضا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات، وكذلك يضم المجموعة الحشرية، وكان الغرض من إنشاء المتحف الزراعى فى مصر هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، فضلاً عن كونه مركزاً للثقافة الزراعية، وقد بدأ العمل به فى عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصرى فى 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه فى البداية اسم "متحف فؤاد الأول الزراعى".
يملك المتحف نوادر قيّمة لا توجد فى أى مكان فى العالم، ومنها نباتات انقرضت من الوجود ولا توجد إلا فى المتحف ومنها نبات "البرساء" الذى كان مقدسا عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات.
كما يضم المتحف مجرشا (آلة لطحن الحبوب) يرجع تاريخها إلى 15 ألف سنة، ومئات من الصور الفوتوغرافية، وعددا كبيرا من اللوحات الفنية والماكيتات التى تجعلك تعيش ماضيها وأنت بين يديها.
ويضم المتحف الزراعى -حاليا- سبعة متاحف تستخدم أحدث وسائل العرض، وبطرق علمية راقية من حيث الإضاءة والهواء وطريقة العرض، نظرا لأن غالبية المعروضات فى المتحف من المواد العضوية التى تتفاعل مع الرطوبة والضوء، لذلك استخدمت بعض الأجهزة الحديثة لمعالجة بعض أنواع الأشعة فى "فاترينات" العرض، وأجهزة لامتصاص الرطوبة بطرق علمية دقيقة.
وجاء عرض مقتنيات المتحف وفق أسلوب علمى وتاريخى؛ حيث اختيرت المعروضات لتكمل الصورة التى يحاول كل متحف رسمها أو توصيلها للزائر أو المتخصص.
موضوعات متعلقة..
"المقتنيات الأثرية" تنتهى من حصر 3000 قطعة أثرية للمتحف الزراعى القديم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة