سحر الفن..

الأعصر يتمرد على الدراما التقليدية فى "مملكة يوسف المغربى"

السبت، 20 فبراير 2016 10:00 ص
الأعصر يتمرد على الدراما التقليدية فى "مملكة يوسف المغربى" المخرج عادل الأعصر
يقدمها: خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمرد المخرج عادل الأعصر والسيناريست حمدى يوسف على الدراما التقليدية، والتى حصر الجيل القديم نفسه فيها ماعدا قلة قليلة، واستطاعا الاثنان من خلال مسلسل "مملكة يوسف المغربى"، تقديم حالة درامية تكاد تتشابه بسلسلة أفلام سينمائية، من حيث طريقة سرد الأحداث وتصاعدها وإيقاعها السريع، فضلاً عن الصورة المختلفة والبعيدة عن الأطر الدرامية، ليعيد الأعصر بعد تاريخه الطويل الحافل بالأعمال السينمائية والدرامية اكتشاف نفسه بشكل مختلف فى الدراما التليفزيونية.

ولم يفلح الأعصر فى تقديم شكل درامى مختلف من حيث إيقاع الحلقات والصورة المقدمة فحسب، ولكن أيضا من خلال أداء الممثلين، فنجح فى إعادة بريق الفنان الأردنى منذر رياحنة، والذى أختفى فترة ليست بطويلة عن الدراما المصرية، ليعيده بشخصية "منصور البرنس"، هذا الشخص الذى لايتورع عن إرتكاب كل الأعمال الإجرامية من أجل تحقيق ما يريد، والوصول لأغراضه المشبوهة، ورغم تجسيد رياحنة لشخصية البلطجى المنحرف فى عدة أعمال منها مسلسل "العقرب" وفيلم "جرسونيرة"، إلا أن الأعصر أستطاع أن يتجنب التشابه فى الشخصيات، وآخذه إلى منطقة مختلفة بانفعالات متباينة تتماشى مع الحوار الذى صاغه السيناريست حمدى يوسف بحرفية شديدة أعادته للساحة الدرامية بقوة.

أيضًا تمكن الفنان مصطفى فهمى، والمنطفأة عنه الأضواء منذ فترة طويلة، بسبب إعتماد معظم الأعمال الدرامية المقدمة الآن على الأعمال الشبابية المغامراتية، من إعادة اكتشاف نفسه من خلال رجل الأعمال "يوسف المغربى"، الذى يعمل فى مجال البترول و المحاط بالعديد من الصراعات التى تدخله السجن، من خلال رسم حالة جديدة لنفسه بهذه الشخصية من حيث انفعالاتها فى بعض الأحيان وهدوئها وغموضها فى أحيان أخرى، وهذا يعود لوجود ورق جيد ومخرج قادر على إدارة الممثل بشكل جيد، يتجنب التشابه مع شخصيات أخرى جسدها الممثل الذى أمامه.

ولعل من أبرز إيجابيات المسلسل احتوائه على خطوط كثيرة متباينة ومكملة لبعضها فى النهاية، وتطرقه للعديد من القضايا، دون التوقف عند فعل معين ومط أحداثه حتى تكتمل الـ30 حلقة "وخلاص"، لينهى الكاتب مهمته ويترك الحمل ثقيل على المشاهد ليواجه الملل، فهناك خط الصراع الدائم بين يوسف المغربى ومنصور البرنس، وخط آخر يتطرق مؤلف العمل من خلاله لإستراتيجية صناعة التنظيم الدولى، وترعرعه بدول كبرى مثل بريطانيا وتركيا، ومن ثم استحواذه على السلطة فى مصر، وهو ما حدث عقب ثورة 25 يناير، حيث يرصد العمل كواليس هذه الفترة، ولا نستطيع أن نغفل أيضًا أن عرض المسلسل على فضائية كبرى مثل شبكة "النهار" بفروعها، أنقذ العمل من التعرض للظلم، وأتاح له فرصة جيدة يستحقها للمشاهدة، من خلال عرضه فى مواعيد كثيرة وإعادته على أكثر من قناة تابعة للشبكة.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

هل هذا نقد ام مدح؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ظظظ

نزوو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة