وأشار عبد الحليم فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إلى أن الوفد السودانى يضم أيضاً عددا من رجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الخاص، لافتاً إلى أن الوفدان (الرسمى ورجال الأعمال) يحملان معهما مشروعات وخطط استثمارية كبيرة فى كافة جوانب المؤتمر، والتى تشمل البنيات التحتية الأساسية وكذلك مجالات الزراعة والصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاستثمار الصناعى والتجارى، وغيرها من المحاور التى سيناقشها المنتدى.
وأكد سفير السودان لدى القاهرة على أن " السودان بموقعه المتميز وإمكاناته الكبيرة وميزاته النسبية يمكنه أن يلعب دورا كبيرا فى كافة المحاور التى سيناقشها منتدى أفريقيا الاستثمارى، وأنه يمكن أن يفيد ويستفيد منها، إضافة إلى أن فتح المعابر بين السودان ودول الجوار سيساعد كثيرا فى الترويج لصادراته واستثماراته مع هذه الدول، والرئيس البشير سيكون من المتحدثين الرئيسيين فى القمة ".
وأكد سفير السودان أن لقاء البشير والسيسى على هامش القمة سيركز على تعزيز العلاقات بين البلدين، وكل الملفات ذات الاهتمام المشتركة بما فيها قضية حلايب، وقال: "لابد أن نولى هذه القضية الاهتمام اللازم حتى لا تكون شوكة فى جسد العلاقات بين البلدين، وحل هذه القضية سيؤمن انسياب العلاقات السودانية - المصرية وإبعاد المنغصات عنها".
وحول عقد اللحنة العليا المشتركة بين البلدين، قال سفير السودان أنه تم تحديدها من قبل الجانبين على أن تنعقد فى الربع الأول من هذا العام، أى بنهاية مارس المقبل، مؤكداً على أن التركيز الآن منصب على تأمين الاستعداد الجيد لها، فقد تم الاتفاق على أن تنضم لجان التعاون الثنائى، وعددها يقرب من 30 لجنة حاليا فى التجارة والتعليم والاستثمار والصحة، وغيرها فى قطاعات سبعة تشمل قطاعات السياسى والدبلوماسى والعسكرى والأمنى والتجارى والاقتصادى والاستثمارى والثقافى والتعليمى والزراعى والنقل والبنيات الأساسية والخدمات، ومن المتوقع أن تعقد لجنة (7+7) خلال الأيام القادمة، وسوف تعقبها الاجتماعات الوزارية للقمة التى قد تعقد قبل نهاية مارس.
وحول القمة الثلاثية المرتقبة بين السيسى والبشير ورئيس الوزراء الإثيوبى بشرم الشيخ لبحث ملف سد النهضة، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم: "هذا اللقاء على قدر كبير من الأهمية، ويأتى وصلا للقاء الثلاثى بينهم إبان قمة التكتلات الاقتصادية فى شرم الشيخ، والذى تم فيه الموافقة على اقتراح الرئيس البشير بإنشاء لجنة عليا رئاسية بين الدول الثلاث للتعاون فى المجالات المختلفة بينهما بخلاف سد النهضة، وهذا الاجتماع يأتى بعد عام من توقيع إعلان المبادئ فى الخرطوم مارس الماضى، وسوف يستعرض التطورات السياسية والفنية فى الملف منذ إعلان المبادئ، ويتوقع أن يعطى قوة دفع أخرى للمسارات الفنية، حيث هنالك موضوع التوقيع مع المكتبين الاستشاريين للقيام بالدراسات اللازمة، ونرى أن لقاءات الرؤساء الثلاثة أسهمت فى التعزيز بشكل كبير فى حل المعضلات السابقة التى كانت موجودة فى المسار الفنى، ويأتى الاجتماع على خلفية إيجابيات كثيرة منها ما حققته الاجتماعات السداسية والاجتماع الأخير الذى سيتواصل العمل فيه للتوقيع مع المكتبين الاستشاريين".
ونفى سفير السودان وجود مماطلة من جانب إثيوبيا فى ملف سد النهضة، وقال: "لا أعتقد أن أثيوبيا تماطل فى هذا الموضوع، وأنا شخصيا حضرت العديد من الاجتماعات وكان آداء الجانب الأثيوبى فيها موضوعيا وإيجابيا".
وحول موعد افتتاح معبر أرقين بين مصر والسودان، قال عبد الحليم أن المعبر "سيمثل نقلة نوعية هامة للغاية فى مسامات التواصل بين البلدين، بالإضافة إلى قيمته الثنائية فى تعزيز النقل البرى والسرعة التى سيوصل بها المنتجات والسلع، فليس به مسطح مائى مثل بحيرة ناصر فى معبر قسطل، وسوف يوفر الجهد والوقت، ويقع ضمن المخطط الأفريقى للطريق الرابط بين الإسكندرية وكيب تاون، وسيتيح تواصل مصر مع دول الجوار الأفريقى، وتعزيز ورود الصادرات السودانية إلى مصر وشمال أفريقيا ودول البحر المتوسط، وسوف يتم افتتاحه خلال النصف الأول من هذا العام ".
ورداً على سؤال حول ملف استيراد اللحوم السودانية لمصر، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم أنه تمت فى الآونة الأخيرة العديد من الصفقات التجارية فى مجال اللحوم الحية والمذبوحة، وتم التعاقد على صفقة لحوم لاستيراد 800 ألف رأس من العجول بقيمة 800 مليون دولار تحت الإشراف المباشر لوزيرى التجارة والتجارة الداخلية والتموين فى البلدين، وعلى أثر تلك الصفقة دخلت مصر حوالى 15 ألف رأس من العجول فى عام 2014، ارتفعت إلى 40 ألف رأس فى عام 2015، وبخطة طموحة سترتفع إلى 200 ألف رأس فى 2016، ونتوقع أن ترتفع إلى 300 ألف فى 2017.
وأضاف سفير السودان: هذه الصفقة بمفردها أحدثت تحولا واسعا وتوازنا واستقرارا فى أسعار اللحوم فى السوق المصرى عبر توزيعها على المجمعات الاستهلاكية التى تشرف عليها وزارة التجارة الداخلية والتموين لتباع اللحوم بمبلغ 50 جنيها فقط للكيلو، فى حين أن أسعار اللحوم الأخرى فى نفس التوقيت فى السوق المصري تتراوح مابين 70 إلى 80 جنيها للكيلو الواحد، ولذلك أحدثت هذه الصفقة فرقا كبيرا لمصلحة المستهلك المصرى والمنتج السودانى معا، بما يعنى مصلحة ثنائية مشتركة، حتى فى خلال الشهرين المنصرمين فقط دخلت مصر 25 ألف رأس من العجول السودانية، التى تم ذبحها فى محاجر أبو سمبل والغردقة، علما بأن هذه اللحوم طازجة وممتازة و"طعمها حلو" وخالية من أى أمراض، ونسبة لتقريب المسافات بين البلدين تصل اللحوم (فريش)".
وحول ملف المعارضة السودانية بالقاهرة قال السفير عبد المحمود عبد الحليم "فى المقام الأول لا ينبغى بتاتا أن تكون هنالك معارضة ونشاط معادى للسودان من على أرض مصر، هذا يخالف ما اتفق عليه البلدان لجهة عدم السماح بنشاط معاد لأحدهما منطلقا من أراضى الآخر، ومثلما يلتزم السودان بعدم إيواء أية عناصر معارضة لمصر، فإننا نتوقع أيضا ألا تأوى مصر النشاط المعادى للسودان".
موضوعات متعلقة..
إنشاء مركز صحفى بشرم الشيخ لمساعدة المراسلين الأجانب بمؤتمر إفريقيا 2016
مؤتمر صحفى لـ 4 وزراء للإعلان عن تفاصيل "الكوميسا" بشرم الشيخ
إسرائيل تضع قدما جديدة فى أفريقيا بعد انشغال مصر فى حل أزمة سد النهضة.. نتانياهو يزور 3 دول من حوض النيل لتوطيد العلاقات.. وخبيرة بالشئون الإفريقية: الزيارة سيكون لها مردود خطير على مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة