إسلام البحيرى وسيد القمنى منحرفين فكريا حاكمهم الشعب قبل أن يحاكمهم القانون
قانون ازدراء الأديان ضرورة لمواجهة الانحراف الفكرى
مصر والسعودية يوليان قضية مواجهة الإرهاب أولوية لأنه اعتداء مسلح على البشرية
أمين رابطة العالم الإسلامى بمكة تخرج من الأزهر ويحترم الصوفية ويقدر الطيب
السعودية ترغب فى تعاون ثنائى والدفع بعلماء الأزهر فى مواجهة التطرف وتدعمهم
المنظمات الإسلامية مهتمة بالعمل العام لنشر الوسطية ومواجهة التشدد
الأزهر يهاجم مهاجمة الإسلام منذ زمن وسهاجم دوما لتعبيره عن الدين
طورنا مناهج 170 جامعة إسلامية وتأكدنا من وسطيتها ونقومها دائما
الرئيس السيسى كرمنى كشخص أفنى حياته فى خدمة بلده وينتظر منه المزيد
السعودية سوف تدعم رجال الأزهر للانتشار فى العالم لقبول الناس لهم
أعلن الدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، عن تعاون مصرى سعودى فى مواجهة الإرهاب فكريا، عبر المنظمات الإسلامية، وعلى رأسها رابطة الجامعات الإسلامية، ورابطة العالم الإسلامى، ورغبة قوية لدى الجانب السعودى فى عودة مصر إلى ريادتها دولية لمواجهة الإرهاب معا، وتحديات تشهدها المنطقة العربية، وتوقيع بروتوكول تعاون بين المنظمتين للدفع بعلماء الأزهر عبر المنظمتين فى مواجهة الإرهاب، لتقبل العالم للعمامة الأزهر، فى حوار مطول كان نصه كالتالى..
ما هى طبيعة عمل المنظمات الإسلامية وخاصة رابطة العالم الإسلامى، ورابطة الجامعات الإسلامية؟
المنظمات الإسلامية، وخاصة رابطة العالم الإسلامى ومقرها مكة المكرمة، ورابطة الجامعات الإسلامية، ومقرها القاهرة، معنيان بالشأن والعمل العام، ونشر الوسطية، ودعم القضايا الإسلامية عامة وخاصة فى مجال التخصص، وكلاهما تربطهما علاقات وثيقة وعمل مشترك سوف يزداد فى الفترة المقبلة، ومحيط عملهما العالم كله وليس دولة المقر، حيث يرأس رابطة الجامعات الإسلامية، الدكتور عبد الله بن محسن التركى، ويتولى الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامى فى مكة، وهو ما يفتح باب التفاهم والتعاون خاصة أنه سعودى وتخرج فى الأزهر الشريف على يد علمائه ويثق فيهم وفى وسطيتهم وقدرتهم على مواجهة الإرهاب والتحديات، كما يحب مصر كثيرا، ويزور عائلات أساتذته فى الأزهر كلما زار مصر برا بهم.
ما هى أوجه التعاون فى الفترة المقبلة؟ وما هو برنامج العمل لمواجهة الإرهاب؟
تم التفاهم مبدئيا على توقيع ميثاق خلال زيارة التركى لمصر الشهر المقبل بين الطرفين لمواجهة الإرهاب، حيث يرغب التركى فى الدفع بعلماء الأزهر عبر رابطة العالم الإسلامى وما لها من إمكانات هائلة، ومن خلال رابطة الجامعات الإسلامية، ليجوبوا العالم عبر الندوات، وعبر قاعات الدراسة، وعبر المؤتمرات، وعبر المنابر فى المراكز الإسلامية، وتجمعات المسلمين فى العالم، لنشر الوسطية، ومواجهة التطرف، ونبذ الفرقة وجمع كلمة المسلمين، سيتم صياغة بنوده والإعلان عنها خلال عدة مؤتمرات تيعقدها الطرفين فى مصر خلال أسابيع يجوب التركى خلالها جامعات مصرية عديدة.
هل التعاون بين الجانبين يعكس تبادل العلاقات المصرية السعودية؟ وما هو موقف البلدين من الآخر؟
نعم السعودية نراها تعتبر مصر هى الشريك الوحيد والحقيقى فى كل قضاياها، وقد تراجعت مصر نسبيا على المحيط الدولى، وهو الأمر الذى ترفضه السعودية، حيث ترغب بالدفع بمصر إلى المقدمة لمشاركتها فى مواجهة التحديات وخاصة مواجهة الإرهاب الذى أصبح واقعا ينال من البلدين، فالسعودية، ترغب من خلال رابطة العالم الإسلامى ورابطة الجامعات الإسلامية فى الدفع بعلماء الأزهر خارج الدولتين لنشر الوسطية، ولما لهم من قبول فى العالم بأن يتم الدفع بالعمامة الأزهرية، ودعمها من خلال السعودية، وتذليل العقبات فى هذا الجانب من خلال البلدين مع توفير السعودية للإمكانات المتاحة لديها فى هذا الصدد.
هل توجد ترجمة حقيقية للتعاون المصرى السعودى على أرض الواقع وخاصة من جانب المسئولين؟
نعم فالدكتور التركى يمثل بلده لكونه شخصية اعتبارية ذات مكانة فى دولته، وكذلك تشاركنا وزارة الأوقاف المصرية، ذات النشاط الملحوظ، والأفكار المتدفقة، حيث يفاجئنا الوزير الحالى الدكتور محمد مختار جمعة بالجديد دائما وسوف يستقبل التركى لدى وصوله مصل مطلع الشهر المقبل لعقد مؤتمر فى مواجهة الإرهاب بعنوان: "دور الإعلام فى التصدى للإرهاب" بجامعة أسيوط، وزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وزيارة مفتى الجمهورية، ووزير الأوقاف، ورئيس جامعة الأزهر، وعدد من المسئولين منهم وزيرى التعليم العالى والتنمية المحلية، وزيارة النادى الدبلوماسى بالقاهرة، حيث يجل التركى الأزهر وعلمائه الكبار الذين تعلم على يديهم، ونحن جميعا نعمل تحت مظلة شيخ الأزهر.
ما هى الأولويات التى يمكن العمل من خلالها؟
الإرهاب أصبح مواجهته فرض عين، لمعاناة مجتمعاتنا من الإرهاب المسلح الذى يخرق القانون، ويوجد له القانون عقابا جنائيا، ثم قضية الفكر المتشدد، ثم التطرف لدى بعض النخب فى معاداة الدين والمتدينين والأزهر، الذى يهاجم ما هوجم الدين، وسوف يواجه كما هوجم الأزهر منذ أنشئ كجامعة وسطية لا تحيد عن الوسطية، وليست متشددة أو مذهبية بل تدرس كل مذاهب أهل السنة الوسطية.
أثرت قضية الصراع مع المثقفين من جانب والأزهر من جانب آخر، فما هو توصيفك للمشهد الحالى؟
طبيعى أن يهاجم الأزهر لأنه يهاجم منذ أنشئ، وعدد من المدعين مثل إسلام البحيرى وسيد القمنى منحرفين فكريا لهم عقوبات قانونية بموجب قانون ازدراء الأديان، وقد حاكمهم الشعب قبل أن يحاكمهم القانون، ونبذهم الشعب ولا تأثير لهم، وسوف يأتى أمثال لهم متطرفون منحرفون فكريا.
هل تقبل بقانون ازدراء الأديان؟، وأين إذن الحريات الفكرية؟
نعم القانون توجده المصلحة، وقانون ازدراء الأديان يحمى المعتقدات، ولا يتنافى مع الحريات، وأنا رجل قانون أعرف بنود ونصوص مواد القانون الخاص بالحريات وكذلك ازدراء الأديان، ووجوده ضرورة لوقف هؤلاء عند حدودهم، ومنع تدفق هذا الفكر واعتبار المؤسسات والمعتقدات.
فى الجانب الآخر ماذا عن التعاون بين مصر والسعودية وهل ينعكس الصراع الشيعى على التعاون؟
الصراع الشيعى فى بلاد السنة، وفى محيط المنطقة العربية أصبح واقعا ملموسا، وسوف ينعكس علينا جميعا، حيث يوجد الشيعة بالسعودية فى المنطقة الشمالية، بينما يوجد شيعة بمصر وخاصة فى المنصورة حيث حاول القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس تشيعى فكريا ودعانا إلى زيارة إيران، ومحاولات هؤلاء لن تنتهى، ولذلك السعودية تسعى إلى عودة مصر إلى ريادتها لمواجهة التحديات المشتركة معا، حيث يتفق قيادى البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز فى القضايا الرئيسية حرصا على البلدين، ومن الصعب وجود حوار سنى شيعى لعدم تكافؤ القوى، مع الرغبة فى نفوذ مشروع التشيع والتفوق الشيعى فى المنطقة دون تراجع.
بالنسبة لتعاون الأوقاف المصرية ورابطة الجامعات الإسلامية فى عقد مؤتمر عن مواجهة الإرهاب فى جامعتها الإسلامية بكازخستان.. ما هو المنتظر من المؤتمر؟ وهل هناك توجه جديد فى هذه المنطقة؟
الجامعة تمثل فكر الأزهر فى أسيا الوسطى وتتفرد بذلك وتمتلكها وزارة الأوقاف المصرية وتشرف عليها، وكانت مشروع بديل لجامعة أنشأتها مصر على نفس الغرار بطاجكستان فى التسعينات، وتوقف بسبب شخص ما بعد أم مل وزير الدكتور محمود زقزوق الأوقاف المصرى وقتها من المحاولات لتشغيل المشروع، حيث كنا نستقبل فى هذه المنطقة وندعم لمواجهة الفكر الشيوعى، وتطور الأمر من جانب روسيا التى تجاورها ونستقبل فى روسيا بعد لقاء الرئيسين بوتن والسيسى بعد أن كانوا يعاملوننا بتحفظ وتجاهل وتلاشى الأمر وتحول إلى عكس ذلك تماما.
تحدثت مسبقا عن أولوية مواجهة الإرهاب فى مصر والسعودية؟ لما الخصوصية فى الذكر؟
نعم الدولتان أكتوتا بنار الإرهاب المسلح على البشر، وتعانى من توجيهه إليها، وإضراره بمواطنيها وقواتها المسلحة وشرطتها المدنية، ويجب مواجهته بقوة، وهو الأمر الذى تسعى إليه الدولتان الكبريين بالمنطقة، ويسير الفكر بالتوازى مع القوة المسلحة للدولة فى مواجهة الإرهاب، والسعودية ترفض ما ترفضه مصر من تشدد.
البعض يزعم ندية الجامعات الإسلامية فى البلدين وأنت ترأس الجانبين فما حقيقة ذلك؟
بالعكس هناك احتراما متبادلا، وعدد من الكوادر والعلماء الكبار هناك تخرجوا من جامعة الأزهر، وعلى رأسهم الدكتور عبد الله بن محسن التركى أمين عام رابطة العالم الإسلامى، ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، حيث يقدر شيخ الأزهر ويجل المتصوفة ومنهم أساتذته، وهناك سعى للتكامل لا للتضاد، ونوجه جهودا كبيرة من خلال رابطة الجامعات الإسلامية فى هذا الاتجاه والتى تشرف على 170 جامعة فى كل دول العالم، حيث عدلنا المناهج تجاه الوسطية لا التضاد والتشدد، وننشر كتب فى الوسطية ومواجهة التطرف، ونعقد مؤتمرات فى نفس السياق.
الرئيس عبد الفتاح السيسى كرمكم فى احتفالية مصر بالمولد النبوى.. فهل هناك رسائل يحملها التكريم؟
الرئيس كرم شخص أفنى حياته من أجل وطنه فى عمل ممتد ومتنوع منذ زمن بعيد، وينتظر منه المزيد، كما يأتى التكريم ليضيف لرابطة الجامعات الإسلامية التى تسعى لأن تقدم لمصر وللعالم المزيد.
موضوعات متعلقة :
- أمين رابطة العالم الإسلامى يزور جامعات مصرية مارس المقبل ويبحث مواجهة التطرف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة