بعد افتتاح أول "مسجد نسائى" بالدنمارك.. هل يجوز إمامة النساء؟ "على جمعة": جمهور العلماء اختلف على إمامة المرأة وأجازه "الطبرى وابن عربى".. أحمد كريمة: "ده جنان" والحادثة مدفوعة من الغرب لإثارة الفتنة

الأحد، 14 فبراير 2016 03:31 م
بعد افتتاح أول "مسجد نسائى" بالدنمارك.. هل يجوز إمامة النساء؟ "على جمعة": جمهور العلماء اختلف على إمامة المرأة وأجازه "الطبرى وابن عربى".. أحمد كريمة: "ده جنان" والحادثة مدفوعة من الغرب لإثارة الفتنة مسجد بالدنمارك – أرشيفية
كتبت دعاء العطار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- شيرين خانكان.. أول إمام امرأة بمسجد مريم بالدنمارك..
- الظاهرة بدأت بإمامة "أمنية ودود" للرجال بأمريكا عام 2010..
- "إسراء نعمانى" صحفية دعت لإمامة النساء وانتهت دعوتها بالتهديد بالقتل



فى واقعة تُعد الأولى من نوعها، قامت سيدة دنماركية، تُدعى شيرن خانكان، بافتتاح مسجد فى الدنمارك خاص بالنساء فقط، كمشروع نسوى يهدف فى الأساس إلى إشراك المرأة فى إدارة المسجد وإمامته، وتسهيل العبادة عليهم، وهو الخبر الذى نشرته صحيفةDanish Newspaper Politikan الدنماركية، وتناقلته صحف أخرى، وأكدت "شيرين خانكان" أن هذا المسجد لن يمنع دخول الرجال، ولكن ليلة الجمعة سيكون هذا المسجد مخصص للنساء فقط، وأثار هذا الأمر الكثير من الجدل حول جواز إمامة المرأة للمساجد، خاصة وإنها المرة الأولى التى تتخصص فيها امرأة لإمامة مسجد، وإقامة الشعائر الدينية كاملة، وان كان الأمر مشابهاً لبعض الحالات الأخرى التى حدثت فى دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة سنوات.

أمينة ودود.. أول امرأة تؤم صلاة جمعة فى أمريكا


واقعة شيرين خانكان هذه كان لها أحداث مشابهة من قبل، ففى عام 2010، قامت الدكتورة أمينة ودود، أستاذة الدراسات الإسلامية فى جامعة (فرجينيا كومونولث) الأميركية، بالإمامة فى أحد مساجد الولايات المتحدة، وكانت أول امرأة تقوم بالإمامة والصلاة بالرجال والنساء، وكانت هذه الواقعة ضمن الاحتفال بيوم المسلم بالولايات المتحدة الأمريكية، وصرحت "ودود" وقتها أنه لا يوجد نص قرآنى أو حديث يمنع المرأة من الإمامة، وكانت هذه الواقعة بدعم من جماعات إسلامية أمريكية، ما أثار الكثير من الجدل وغضب رجال الدين، اللذين أفتوا حينها بعدم جواز إمامة المرأة للرجال..

وتعليقاً على إمامة "أمنية ودود" للصلاة بأمريكا قال مفتى الديار المصرية "الشيخ على جمعة"، إن جمهور العلماء المسلمين بينهم خلاف على مسألة إمامة المرأة للرجال التى أثيرت مؤخرًا، وأشار أن معظم الأئمة المعترف بهم لا يجيزون إمامة النساء للرجال، لكن أجاز هذا الأمر الإمام الطبرى والإمام ابن عربي، ولكنهم اختلفوا فى مكان وقوفها هل يكون أمام الرجال أم بمحازاتهم.

وأضاف "جمعة" فى تصريحات تناولت هذا الحادث، أن الأمر فى مثل هذه الحالات الخلافية يرد إلى أهل الشأن، "فإن قبلوا أن تؤمهم امرأة فهذا شأنهم ولا حرج عليهم، أما ان رفضوا فهذا شأنهم أيضاً".

وفى جدل واسع أثارته هذه الحادثة وقتها، جاء تعليق الشيخ "سيد طنطاوى" شيخ الأزهر فى ذلك الوقت رافضاً لإمامة المرأة لصلاة الرجال رفضاً قاطعاً، وقال فى تصريحات صحفية إن إمامة المرأة للرجال سواء فى صلاة الجمعة، أو الصلاة فى أوقاتها وحتى فى صلوات النوافل لا يجوز، وإنما يجوز لها أن تؤم بنات جنسها، وذلك لأن "بدن المرأة عورة".

إسراء نعمانى صحفية دعت لإمامة النساء وتم تهديدها بالقتل


ولم يلبث أن يهدأ الرأى العام إزاء ما قامت به الدكتورة أمينة ودود، إلا وأثارت الصحفية الأمريكية، إسراء نعمانى جدلاً جديدًا عندما دعت إلى إمامة المرأة بالرجل والصلاة معه، الأمر الذى عرضها للتهديد بالقتل من قبل أحد الأشخاص المجهولين، فقالت حينها أنها تلقت مكالمة باللغة "الأردية" هددها فيها شخص ما بالقتل، إن لم تكف عن دعوتها هذه، فقال لها"فاغلقى فمك وإلا فإنك ستذبحين.

آراء رجال الدين الرافضة لإمامة المرأة للمسجد


وعن الواقعة التى قامت بها الدنمارك بافتتاح هذا المسجد كان لابد أن نعرف رأى الدين فى إدارة المسجد وإمامته، والقيام بكل شئونه المالية والإدارية، وهو ما علق عليه فى تصريح لليوم السابع الدكتور "أحمد كريمة" أستاذ الفقه المقارن فى جامعة الأزهر، أن إمامة المرأة للمصلين "باطلة"، لأن هذه الوظيفة للرجال فقط فى اليهودية والمسيحية، والإسلام، أما إذا كانت تدير المسجد من الناحية المادية والمالية فهذا حلال، لكن أهم شيء ألا تؤم أحدًا".. وعلق كذلك على ما هذا الأمر ووصفه بـ "ده جنان" وما فعلته هذه المرأة الدنماركية أمراً منكراً، أضاف كذلك أن الغرب مدفوعين من قوى معادية للإسلام، كما حذر أن هذا الأمر من شأنه أن يُثير الفتنة فى الإسلام، وختم حديثه بـ"مكرهم سيُرد عليهم".

ورفض هذه الواقعة كذلك الدكتور "محمود عبد الخالق" الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية معلقاً لـ "اليوم السابع": "إدارة المرأة للمسجد بما فيها الإمامة تنقسم لشقين، الأول أن الإسلام يبيح للمرأة إدارة أى شيء وأى مكان، وهذا حق لا مانع ولا كراهية فيه، أما إمامة المرأة للصلاة فى المسجد حرمها الله فى شرعه ولها أن تدير مصاريفه فقط ولا يجوز صلاتها ان صلت بالنساء".

وأكد كذلك أن للمرأة أن أمت فللنساء بينهن وبين بعضهن لكن لا تتقدم عنهن سوى خطوة واحدة فقط دون ميكرفون أو صوت عالٍ" وأكد كذلك أن هذا الفعل سيحدث فتنة فى العالم الإسلامى.


موضوعات متعلقة..


- مساجد النساء تتوسع فى الدول الغربية.. "مسجد مريم" فى الدنمارك يفتح مجددا جدل "إمامة المرأة".. ومُؤسسة المسجد: نريد تغيير النظام الأبوى فى المؤسسات الدينية..والذكور يهيمنون على منصات الحديث








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة