بالصور.. تفاقم أزمة تقاوى البطاطس بالقليوبية والغربية والبحيرة.. شركة هولندية وردت تقاوى فاسدة تسببت في تلف المحاصيل وبوار 600 فدان بالقليوبية.. والزراعة: العيب فى الفلاح.. والأهالى يشككون فى التقارير

السبت، 13 فبراير 2016 04:43 م
بالصور.. تفاقم أزمة تقاوى البطاطس بالقليوبية والغربية والبحيرة.. شركة هولندية وردت تقاوى فاسدة تسببت في تلف المحاصيل وبوار 600 فدان بالقليوبية.. والزراعة: العيب فى الفلاح.. والأهالى يشككون فى التقارير تقاوى البطاطس الفاسدة
المحافظات - حسن عفيفى – جمال أبو الفضل - محمد عز - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاقمت أزمة تقاوى البطاطس "العروة الصيفى" الفاسدة بمحافظات الغربية والقليوبية والبحيرة والمستوردة من هولندا عبر شركة مصرية مقرها بمحافظة البحيرة، ما تسبب فى تلف الأراضى الزراعية ومحاصيل البطاطس وتعرض الفلاحين لخسائر فادحة وذلك رغم تقارير مديريات الزراعة التى أكدت أن الشركة المستوردة عوضتهم بتقاوى بديلة لكنها أقل سعر وجودة.

ففى القليوبية تسببت تقاوى البطاطس التى تم شراؤها من الجمعيات الزراعية فى كارثة بكل المقاييس حسب رواية الفلاحين بقرية طحلة بمركز بنها، حيث أكدوا شراءهم التقاوى من الجمعيات الزراعية وقاموا بزراعة حاولى 600 فدان إلا أن الأرض لم تنتج شيئًا وبعد لقاء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية أمر بتشكيل لجنة حيث كشف تقرير اللجنة المشكلة عن أن سوء استخدام الفلاحين للتقاوى كان السبب فى إتلافها وبعد ذلك تم إرسال تقاوى جديدة بصحبة خبير للتأكد من طريقة الزراعة.

فى البداية قال صلاح محمود أحد المزارعين إن الزراعة هى المهنة الأساسية التى يعتمد عليها أهالى القرية وأن معظم القرية لا تمتلك أراضى "ملك" وتقوم باستئجار الأرض حيث وصل سعر تأجير الأرض الزراعية فى القرية إلى لأكثر 450 جنيهًا للقيراط الواحد ثم فوجئوا بإتلاف أراضيهم بسبب سوء التقاوى التى تم استلامها من الجمعيات الزراعية.

وأشار إلى أن التقاوى كان من المفترض أن توجد بالجمعية الزراعية فى شهر ديسمبر ولكنها لم تأت فى الميعاد المحدد لها حيث تم تأخير التقاوى على المزارعين 40 يومًا وتم فرض التقاوى بسعر 510 جنيهات فى حين أنه تم بيعها فى السوق السوداء بـ425 جنيهًا بالإضافة إلى تغريمهم تكاليف تأخر وصول التقاوى.

فيما قال عطوة عليوة أحد المزارعين إن المسئولين أرسلوا بالفعل تقاوى جديدة بصحبة خبير أجنبى وتم زراعتها بالفعل ولكن لم يتم تطهير الأرض من آثار التقاوى السابقة التى كانت داخل الأرض مضيفًا: من الممكن أن تؤثر على المحصول بعد ذلك موضحًا أنه حتى الآن لم ترد لجنة لأرضه والأراضى المجاورة لأخذ عينة من التربة لتحليلها لمعرفة خلوها من أى ملوثات من عدمه.

وأضاف محيى الدين عبد الموجود أحد المزارعين المتضررين إلى أن اللجنة تلاعبت فى نتيجة الأضرار التى لحقت بهم حيث أظهرت نتائج متفاوتة والتى تفاوتت بين 100% و15%، الأمر الذى أكده الفلاحون بأنها نتائج غير صحيحة لأن الأضرار واحدة عند جميع الفلاحين ما دفعهم للتوجه مجددًا إلى المحافظ والذى وعدهم بتشكيل لجنة ثانية ومحاسبة الأولى.

من جانبه قال المهندس طه نعيم وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية إن المديرية قامت بتسليم 25 طن تقاوى بطاطس جديدة لمزارعى قرية طحلة بمركز بنها مشيرًا إلى أنه قد تمت زراعة التقاوى الجديدة بواسطة مهندسين وفنيين من الإرشاد الزراعى بالمديرية منعًا لتكرار سوء استخدام التقاوى كما حدث من قبل.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن تقرير اللجنة التى تم تشكيلها للفحص والتحقق من الشكوى المقدمة من عدد من مزارعى البطاطس بقرية قد كشفت عن أن عيوبًا فنية أثناء الزراعة وراء تلف التقاوى وأن التقاوى كانت سليمة وغير مصابة بأى أمراض ومنها العفن البنى كما ادعى البعض وأن سوء تقطيع الدرنات من قبل المزارعين وهطول الأمطار كانت سببًا فى تلف التقاوى، بعد الزراعة مباشرة

كما كشف التقرير عن أن السبب وراء شكاوى المزارعين وعدم إنبات بعض المساحات والتى لا تزيد مساحتها على 16 فدانًا يعود للخطأ فى عمليات التقطيع الجائر التى قام بها المزارعون أنفسهم ما أدى إلى وجود عدد كبير جدًا من هذه القطع بدون "عيون إنبات" وهو ما أدى إلى فشل عملية الإنبات إلى جانب عدم استخدام المزارعين لمطهرات فطرية أثناء التقطيع والتى تحمى قطع البطاطس من أى إصابات أثناء التقطيع كما أن تخزين قطع البطاطس فى أجولة بعد عملية التقطيع مباشرة أدى إلى انتشار الأعطان نتيجة زيادة رطوبة الجولة وارتفاع الحرارة فى غياب أى معاملة بالمطهر.

يذكر أن اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية كان قد اجتمع بمزارعى قرية طحلة والمتضررين من شراء تقاوى بطاطس فاسدة من الجمعية الزراعية التابعة للقرية وعددهم 112 مزارعًا بحضور وكيل وزارة الزراعة.

وأمر المحافظ بتشكيل لجنة من إدارة البحوث الزراعية بمديرية الزراعة وإدارة المتابعة بالمحافظة لبحث الموضوع وملابساته لاتخاذ الإجراءات اللازمة وصرف التعويضات للمتضررين.

وفى الغربية تكرر نفس الأمر حيث قال محمد الجبالى نعمة الله أحد المضارين أنه بعد تقديم شكاوى للشركة الموردة للتقاوى، تم تشكيل لجان هندسية برئاسة المهندس محمد إسماعيل، أحد مسئولى الشركة الموردة لتقاوى البطاطس وأثبتت فساد التقاوى، وقرر رئيس مجلس إدارة الشركة مقاضاة تجار التجزئة، وتعويض الفلاحين بتقاوى أخرى، وبالفعل تم توزيع تقاوى جديدة على الفلاحين ممن ثبت تضررهم، وتم توزيع تقاوى جديدة من نوع "سافانا" وسعر الطن فيها 7 آلاف جنيه، فى حين أن سعر الطن الفاسدة كان وصل إلى 12 ألف جنيه لنوع "البامبا" وبالتالى قلت نسبة الخسائر ولكنها قائمة.

5 آلاف جنيه فرق سعر الطن "خسائر" و2000 جنيه حرث وزراعة وتجهيزات


وأضاف الفلاحون أن الشركة عوضتهم بنوع "سفانا" الذى لا يتجاوز سعره 7 آلاف جنيه، مقابل سعر "البامبا" الفاسدة بـ12 ألف جنيه، إذا الخسائر فى التقاوى فقط 5 آلاف جنيه، و2000 جنيه ثمن الحرث والزراعة بالستارة، وبالتالى وصلت نسبة خسارة الفلاح للفدان الواحد أكثر من 7 آلاف جنيه، بالإضافة إلى أن التقاوى الجديدة أقل فى الإنتاج والمحصول.

مطالبات بأن تكون وزارة الزراعة هى المستورد بدلاً من مافيا التجار


وأجمع الفلاحون على تقديم طلبات جماعية لنواب الدائرة لتقديم طلبات إحاطة بهذا الفساد، متسائلين: لماذا لا تقوم وزارة الزراعة باستيراد البطاطس وتوزيعها على الفلاحين من خلال الجمعيات الزراعية بدلاً من مافيا التجار، وعودة الأرباح للدولة.

وقال الفلاحون: "من يحمى تجار البطاطس، ويقف وراءهم رغم تكرار الحدث كل عام، ووجود محاضر رسمية فى أقسام الشرطة، واتهامات متبادلة بين تاجر الجملة، وتجار التجزئة، وأين دور مصلحة الحجر الزراعى من المهزلة القائمة والمتكررة كل عام.

العفونة تتسبب فى استبعاد بطاطس مصر من التصدير


وقال هاشم حسن مهندس زراعى إن الأزمة أكبر من دور التقاوى وتعويض الفلاحين، بل الأزمة الحقيقة فى استبعاد البطاطس المصرية من التصدير ورفضها من كل دول العالم بسبب، العفونة، التى تصل مع التقاوى من الأساس، مثل ما حدث فى العام الماضى، ووصل سعر طن البطاطس إلى 500 جنيه وتسبب ذلك فى خسائر باهظة للفلاحين لدرجة أن بعض الفلاحين لم يحصد المحصول لأن تكلفة الحصاد أعلى من ثمنه علمًا أن الغربية وحدها بها 4380 فدان بطاطس .

الفلاحون: هناك مافيا لتجارة البطاطس فى مصر


وشهدت قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، ظهور فيروس بزراعة تقاوى البطاطس المستوردة من دول الاتحاد الأوروبى، فساد تقاوى البطاطس وسط الأرض عقب زراعتها فى منتصف شهر ديسمبر الماضى.

وأكد المزارعون المتضررين من فساد محصول البطاطس المستورد من الخارج على عدم فحص البطاطس من قبل الحجر الزراعى بالموانئ، واستيراد تقاوى غير صالحة وفاسدة حتى لا يتم تصدير محصول البطاطس لدول الاتحاد الأوروبى، مشيرين أن هناك مافيا لتجارة البطاطس فى مصر هو المنوطين الوحيدين بإستراد وتصدير البطاطس واحتكار السوق .

ويقول حسانين أبو الغيط، أحد المزارعين المتضررين من فساد تقاوى البطاطس، إن لديه فدان قام بزراعته مثل كل سنة بمحصول البطاطس، مشيرًا إلى أنه قام بشراء تقاوى البطاطس من جمعية الخضر التى تقوم الجمعية الزراعية بنكلا العنب بالحجز فيها للمزارعين الراغبين فى شراء التقاوى
وأضاف أبو الغيط: "أننى فوجئت بعد فترة من زراعة تقاوى البطاطس بعدم نموها فى الميعاد المحدد وبالتنقيب عن التقاوى وجدتها فسدت ببطن الأرض، وتوجهت للجمعية الزراعية وتم تعويضى بــ15 شيكارة لتقاوى البطاطس وقمت بزراعة الأرض من جديد، مؤكدًا أن فساد التقاوى بالمرة الأولى سوف يؤثر على إنتاجية محصول البطاطس.

فيما أكد السيد الشامى، مزارع بقرية نكلا العنب، أن هناك من يتحكم فى دخول التقاوى الهولندية إلى مصر من خلال شركة واحدة فقط، وللأسف شحنة التقاوى كلها فاسدة لأنها من ضمن الشحنة المقبلة من هولندا، لافتًا أن المستوردين هم المتحكمون بالسوق الحرة بالتوفيقية لتجارة استيراد وتصدير البطاطس.
وطالب الشامى، الحكومة المصرية بسرعة التدخل وإنقاذ الفلاح من احتكار المستوردين والمصدرين لمحصول البطاطس، حيث إنهم هم المتحكمون بالسوق الداخلى وأيضا تصدير محصول البطاطس لمزارعم الخاص فقط والفلاح فى النهاية هو فريسية لهم ولفساد المسئولين بوزارة الزراعة وغياب الحجر الزراعى عن فحص التقاوى بعناية.


تقاوى البطاطس الفاسدة  (1)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (2)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (3)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (4)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (5)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (6)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (7)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (8)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (9)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (10)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (11)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (12)

تقاوى البطاطس الفاسدة  (13)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة