أخبار بريطانيا
طالب رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون مؤسس موقع ويكيليكس الأسترالى جوليان أسانج، اليوم الأربعاء، بمغادرة السفارة الإكوادورية، ومواجهة الادعاءات بالاغتصاب ضده فى السويد.
ووصف كاميرون - فى رده على أسئلة النواب خلال الجلسة الأسبوعية بمجلس العموم - قرار "مجموعة العمل المعنية بالاعتقال التعسفى التابعة للأمم المتحدة" بشأن حرمان أسانج من حريته بواسطة المملكة المتحدة والسويد، بأنه "سخيف".
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "أعتقد أن هذا قرار سخيف، لديكم رجل هنا فى لندن مع ادعاء واضح بالاغتصاب ضده"، مضيفا: "لقد تحصّن فى السفارة الإكوادورية، ويقول إنه تعرض للاعتقال التعسفي"، متابعا: "لقد احتجز نفسه بنفسه".
وأردف كاميرون: "ما ينبغى عليه فعله هو الخروج من السفارة ومواجهة مذكرة التوقيف ضده"، موضحا: "من المطلوب منه أن يواجه المحاكمة فى السويد، وهى دولة لديها سمعة كبيرة فى العدالة، ويجب أن يضع حدا لهذا الأمر المؤسف".
وكانت مجموعة العمل المعنية بالاعتقال التعسفى قد اعتبرت، يوم الجمعة الماضي، احتجاز مؤسس ويكيليكس فى السفارة الإكوادورية يصل إلى مرحلة "الاحتجاز التعسفي" من قبل السلطات السويدية والبريطانية، داعية الدولتين لاحترام "حرية" أسانج، والسماح له بالمطالبة بالتعويض.
ويرفض أسانج - اللاجئ فى سفارة الإكوادور بلندن منذ يونيو 2012، والذى صدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه - تسليمه إلى السويد بتهمة الاغتصاب، خشية أن تقوم بدورها بتسليمه إلى الولايات المتحدة، التى يمكن أن تحاكمه لنشره على موقع ويكيليكس فى 2010 نحو 500 ألف وثيقة دفاعية سرية حول العراق وأفغانستان و250 ألف رسالة دبلوماسية.
وكان أسانج قد تقدم فى سبتمبر 2014 بشكوى ضد السويد وبريطانيا لمجموعة العمل المعنية بالاعتقال التعسفى التابعة للأمم المتحدة، للحصول على اعتراف بأن بقاءه فى السفارة الإكوادورية لأربع سنوات تقريبا يعادل احتجازا تعسفيا.
يذكر أن القرار الذى نشر صباح اليوم فى جنيف بسويسرا غير ملزم للدول الأعضاء، غير أنه قد يُستخدم كورقة ضغط عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة