"تطور فكرى أم تقية؟".. إخوان تونس تدير ظهرها للتنظيم الدولى للإخوان.. راشد الغنوشى: حركة النهضة لا تعتبر نفسها إسلاما سياسيا ومهمتنا تكريس الديمقراطية.. وخبراء: يغازل إدارة "ترامب" بعد خسائر الجماعة

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 05:00 م
"تطور فكرى أم تقية؟".. إخوان تونس تدير ظهرها للتنظيم الدولى للإخوان.. راشد الغنوشى: حركة النهضة لا تعتبر نفسها إسلاما سياسيا ومهمتنا تكريس الديمقراطية.. وخبراء: يغازل إدارة "ترامب" بعد خسائر الجماعة إخوان تونس تدير ظهرها للتنظيم الدولى للإخوان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت تصريحات راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، بإعلانه أن الحركة لم تعد معنية بالإسلام السياسى، ردود أفعال واسعة، بعدما غرد الغنوشى بعيدا عن الإخوان، خاصة فى ظل إصراره على فصل الحزب الذى كونته الحركة عن الجماعة بشكل نهائى.

 

خبراء فى حركات التيار الإسلامى، أكدوا أن تصريحات "الغنوشى" تأتى مواكبة للتغييرات التى يشهدها العالم، وهزائم الإسلاميين، خاصة فى ظل تغير الإدارة الأمريكية وخسارة الديمقراطيين، ومساعى  حركة النهضة فى تواصل العلاقة بينها وبين الإدارة الأمريكية الجديدة.

 

تصريحات "الغنوشى" قال فيها: إن هناك تغيرات شملت الحركة عقب مؤتمرها العاشر، وأهمها لم نعد نعتبر أنفسنا مشمولين بمصطلح الإسلام السياسى ولكن كحزب لـ"المسلمين الديمقراطيين"، فالنهضة لم تعد حركة احتجاجية ضد الدكتاتورية؛ بل حزبا سياسيا مهتمّا بتكريس الديمقراطية.

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا الحديث مواكب للتغيرات التى حدثت فى الادارة الأمريكية، وراشد الغنوشى كان منخرطا فى مشروع الديمقراطيين الأمريكيين مع شخصيات اخرى محسوبة على التنظيم الدولى للإخوان فى الشام وليبيا ومصر وسوريا لتصعيد الاسلام السياسى فى الحكم وإسقاط الانظمة القائمة.

 

 وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه بعد فشل المشروع والهزائم التى تلقاها فى سوريا ومصر وبعد رحيل الديمقراطيين عن الرئاسة الأمريكية يجد الغنوشى نفسه مضطرا لتغيير خطابه وهوية حزبه حتى لا يكون مشمولا فى المواجهة القادمة التى لن تفرق بين تنظيمات وأخرى وفق استراتيجية ستجعل الاولوية لاستقرار الدول ودعم جيوشها ومؤسساتها الأمنية فى مواجهة الإرهاب.

 

من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الغنوشى يسعى لإيصال رسالة للإدارة الجديدة لأمريكا أنه لم يعد فصيل متصل بالإخوان، وأنه يسعى حاليا لأن ينأى بحركته من التنظيم الدولى للجماعة، لضمان استمرار حركته فى المشهد السياسى.

 

وتوقع القيادى السابق بالجماعة، أن الغنوشى سيتلقى هجوما عنيفا من جانب قيادات التنظيم الدولى، مثلما حدث مع من قبله، ومحاولات تشويه أمام قواعد الجماعة، كى لا يستمع أحد لحديثه ويحاول تطبيقه داهل التنظيم.

 

بينما علق صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية على تصريحات الغنوشى قائلا: "أفلح إن صدق"، واصفا التصريحات بأنها تحول هائل فى فكر واستراتيجيات الإخوان.

 

وأضاف القاسمى:" إن استطاع الغنوشى أن يفيد بها الإخوان وغيرها من التنظيمات ستكون خطوة رائعة، ويحتاج الغنوشى إلى أن يقدم الإخوان وتنظيمات الإسلام السياسى الضمانات التى ربما تمنحهم ثقة الشعوب والدول".

 

وتابع قائلا :أخشى أن يكون هذا الكلام مجرد عزف منفرد من الغنوشى، لذا يجب على حركة النهضة أن تدعمه ببيان واضح توضح فيه آليات ومستقبل هذه الدعوة التى قد توصف بأنها إصلاحية".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة