فى آخر حكاياتها، كشفت السورية غادة السمان عن رسائل حب كان قد كتبها لها الشاعر أنسى الحاج فى العام 1963 وجمعتها فى كتاب "رسائل أنسى الحاج إلى غادة السمان" صادر عن دار الطليعة، الأمر الذى قابله المثقفون العرب بالاستنكار والرفض والسخرية، وواصفين نشر الرسائل بـ"القبح"، و"الفلتان".
تقول "السمان" إنها كانت تقترب من العشرين من عمرها عندما راسلها أنسى الحاج صاحب الستة وعشرين عاما والمتزوج ولديه ولد وابنة، لكنها كانت علاقة سريعة ما إن بدت حتى انتهت، لكن المثقفين استنكروا هذا الأمر ورأوا أنه أمر شخصى لم يكن يليق بالكاتبة أن تدخل فيه خاصة بعد رحيل "الحاج".
كتب "سماح إدريس" (من بعد "فلتة" غادة السمّان على نشر رسائل "عشاقها" لن يجرؤ كاتب على التعبير عن الحب إلا وشوشةً فى أذن الحبيب، بالمناسبة: أنا ضد نشر رسائل الغرام إلا بموجب تعهد يوقّعه "الحبيبان" أمام كاتب عدل ومترجم محلّف قبل الوفاة، ودخيل عرضكم لا تحكونى بالأدب والإبداع والخيال المجنّح.
بينما احترز الروائى السودانى حمور زيادة قائلا "أنا لم أكتب رسائل حب لغادة السمان". وياسر الزيات رد سريعا ساخرا ("قريبا": الأعمال الكاملة لعشاق غادة السمان).
أما الروائى والصحفى اليمنى جمال جبران فقال (غادة تنشر رسائل أنسى الحاج بعد وفاته، الفكرة قبيحة لو كان لم يرغب كاتبها فى نشرها. كأن يصوّر أحدهم غادة السّمان وهى تغتسل. تختلف كتابة شىء على نحو شخصى عن كتابته بغرض النشر. إلا لو كان معها ما يُثبت رغبة النشر عنده. وأنسى الحاج لم يقل ولم يكتب ولم يذكر هذا الحب ولاحتى بكلمة واحدة. أعتقد حتى رسائل كنفانى نُشرت وقد كانت شيئاً شخصياً بينهما. على هذه سينتظر كل عُشاق غادة السّمان دورهم فى نشر رسائلهم. وفى انتظار رسائل الزميل وليد جنبلاط حين كان مراهقاً، الحمد لله ، وقتها لم أكن أعرف بَعد اللغة العربية ولا الكتابة بها".
ومن جانبه قال الشاعر "محمد منصور" على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى الفىس بوك "ويبقى القبح المجانى و"غادة السمان" أسوأ ما تعانيه ثقافتنا العربية!"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة