"شمس سوريا تشرق من حلب".. "ترامب" يدق المسمار الأخير فى نعش المعارضة باختياراته لإدارته.. مساعدوه: حان وقت محاربة "داعش" والتخلى عن سياسة أوباما.. وموسكو: محادثات مع واشنطن لإخراج المقاتلين من المدينة

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 09:24 م
"شمس سوريا تشرق من حلب".. "ترامب" يدق المسمار الأخير  فى نعش المعارضة باختياراته لإدارته.. مساعدوه: حان وقت محاربة "داعش" والتخلى عن سياسة أوباما.. وموسكو: محادثات مع واشنطن لإخراج المقاتلين من المدينة البيت الأبيض - دونالد ترامب - بشار الأسد - فلاديمير بوتين
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مكاسب كبيرة حققتها القوات السورية على قوات المعارضة فى مدينة حلب خلال الفترة الأخيرة، وتقريبًا لا يمر يوم الآن دون خطوة جديدة يقطعها الجيش السورى على صعيد استعادة الأراضى الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" وغيره من الفصائل الإسلامية المتطرفة، وإلى جانب دلالة هذه المكاسب على الصعيد السورى الداخلى، فإنها تمثل مؤشرًا قويًّا على وقف المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الإطاحة ببشار الأسد أصبحت أمرًا مستحيلاً، فى ظل تمسك روسيا بوجوده فى السلطة.

وفى هذا الإطار، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المكاسب الكبيرة التى حققتها القوات السورية على قوات المعارضة فى حلب، مؤشر قوى على وقف المساعدات الأمريكية للمعارضة، وأن البعض يعتقدون أن حرب الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد فشلت بالفعل، وبات على الولايات المتحدة التحالف مع روسيا، وربما مع الحكومة السورية، لتنسيق هجمات شاملة على الجماعات المتطرفة فى البلاد.

وتعد الخسائر الكبيرة التى تتكبدها الفصائل المتمردة والمقاتلة لنظام الرئيس الأسد، أبرز ما دفع فى اتجاه تسريع حركة التغير فى الحسابات السياسة للولايات المتحدة الأمريكية، فى لحظة حاسمة بالنسبة للحرب السورية، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب، وحتى الآن لم يقدم "ترامب" خططًا مفصلة بشأن سياساته تجاه سوريا، لكنه وضع فى خطوطه العريضة ومن بينها وقف الدعم عن معارضيها ، ما يؤكد إنهاء سياسة إدارة سلفه باراك أوباما، التى زودت الميليشيات المناهضة للرئيس الأسد بالسلاح والتمويل فى محاولة للإطاحة به، وهو التوجه الذى أعرب عنه وزير الدفاع الأمريكى السابق، روبرت جيتس، فى مقابلة صحفية سابقة، قائلا: "ليس من المحتمل أن تواصل الولايات المتحدة التزامها بالدعم العسكرى اللازم للإطاحة بالأسد، وأعتقد أنه بات علينا أن نكون واقيعيين، فالأسد سيبقى فى السلطة، والروس ملتزمون بذلك".

 

تعيينات إدارة دونالد ترامب تغير وجه السياسة الأمريكية مع المعارضة

إلى جانب المؤشرات والأسباب السابقة، تأتى التحولات التى يشهدها الداخل الأمريكى، مع صعود دونالد ترامب لسدّة الحكم، وبدء تشكيل إدارته الجديدة التى ستقود البيت الأبيض خلال السنوات الأربعة المقبلة، لتشير إلى تحولات كبيرة فى السياسة الخارجية الأمريكية، ورجوع واضح عن بعض النقاط الأساسية والمركزية فى سياسة باراك أوباما، فتعيينات "ترامب" فى إدارته الجديدة تشير إلى تحول نهج الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سوريا، إذ اختار الرئيس الأمريكى الجديد الجنرال المتقاعد مايكل فلين، مستشارا للأمن القومى، كما عين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع.

وانتقد كل من مايكل فلين وجيمس ماتيس، سياسات الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما، خاصة فيما يتصل بالأوضاع فى سوريا والحرب على تنظيم داعش الإرهابى، ودعا "ماتيس" إلى إصدار قرار من الكونجرس الأمريكى يجيز استخدام قوات الولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة "داعش" إذا لزم الأمر.

 

موسكو تعلن عن محادثات مع واشنطن لإخراج مقاتلى المعارضة من حلب

وأعلنت موسكو، أبرز حلفاء دمشق، اليوم الاثنين، عن محادثات ستجريها مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين المقبلين، لإخراج مقاتلى المعارضة من مدينة حلب، فى حين رفضت الفصائل المقاتلة أى اقتراح لإجلاء مقاتليها، إذ رفض فصيلان مقاتلان إخراج عناصرهما من شرق حلب، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" عن محادثات قريبة بين الروس والأمريكيين بهذا الشأن.

وفى هذا الإطار، أكد ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسى لحركة نور الدين الزنكى، أبرز الفصائل المقاتلة فى مدينة حلب، فى تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أن أى اقتراح بخروج مقاتلى الفصائل "مرفوض"، داعيًا الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية، على حد قوله.

يأتى هذا فى الوقت الذى يستعد فيه مجلس الأمن الدولى لعقد اجتماع خلال ساعات، يصوت فيه على مشروع قرار لوقف إطلاق النار فى حلب، وهو ما وصفته موسكو بالـ"استفزازى"، إذ تتعرض الأحياء الشرقية لقصف عنيف من قوات النظام، فيما تطلق الفصائل قذائفها على غرب حلب بكثافة، ما تسبب فى مقتل طبيبتين روسيتين.

 

دونالد ترامب: حال هاجمنا الأسد فمعناه أننا نحارب روسيا

وفى تصريحات لافتة، من خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية خلال الشهر الماضى، قال الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، إنه يجدر بالولايات المتحدة الأمريكية قطع الدعم العسكرى عن المعارضة السورية المسلحة، معتبرًا أن الفصائل التى تقاتل بشار الأسد "مجهولة" بالنسبة له، وفيما هى تعمل على قتال النظام بدعم من الولايات المتحدة، "ستصبح واشنطن فى مواجهة مباشرة مع روسيا التى لن تتخلى عن الأسد"، بحسب تعبيره.

وأضاف "ترامب" فى تصريحاته لـ"وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة تقاتل النظام السورى بينما هو يقاتل تنظيم داعش الإرهابى، فى الوقت الذى "يجب أن تكون الأولوية لقتال التنظيم"، متابعًا: "حال هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية، بشار الأسد، فهذا يعنى فى النهاية أننا نقاتل روسيا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة