ليست مدرسة عادية يتلقى فيها الطلاب العلوم الدراسية ويجلسون على مقاعدهم حتى انتهاء اليوم الدراسى فهى أشبة بالمصنع والمزرعة والحظيرة والبستان فمدرسة موط الثانوية الزراعية بالداخلة التابعة لمحافظة الوادى الجديد، وإنما هى خلية عمل مشتركة بين الطلاب والمعلمين وإدارة المدرسة والذين يعملون باجتهاد وصبر وإخلاص وتفانى دون انتظار لمقابل أو تقدير فكانت النتائج على أرض الواقع هى أكبر تقدير لهذا الجهد بعد أن حققت المدرسة لقب المدرسة المثالية على مستوى المحافظة بعد أن نجحت إدارة المدرسة فى تنفيذ عدد من المشروعات الإنتاجية المتنوعة فى إنتاج الماشية والدواجن والشتلات والخضر والفاكهة والألبان والبيض باجمالى أرباح هذا العام بما يزيد عن ٦٠٠ ألف جنيه بزيادة ١٦٥ ألف جنيه عن العام الماضى.
المهندس صفوت محمد سيد مدير إدارة المدرسة قال أن هذا الإنجاز لم يات من فراغ وإنما وليد عمل دؤوب وجهد مبذول من مشرفى الأقسام وتوجيهات لتحقيق نموذج مثالى للمدارس المنتجة المتطورة باستخدام أحدث أساليب التكنولوجيا المتطورة لجعل المدرسة دائما فى المقدمة بعد حصولها على المدرسة المثالية العام الماضى على مستوى المدارس الفنية بالمحافظة.
وأضاف سيد أن ما تم تحقيقه من أرباح تمثلت فى قسم الألبان بإجمالى ٢٢٠ ألف جنيه وفى قسم الدواجن ٢٠٥ ألف جنيه وفى قسم المحاصيل بلغت الأرباح ٥٢ ألف جنيه وفى قسم الإنتاج الحيوانى ٤٥ ألف جنيه وفى قسم الصناعات حوالى ٣٤ ألف جنيه وقسم الفاكهة بقيمة ٢٠ ألف جنيه وقسم الخضر بلغت الأرباح ١٥ ألف جنيه وفى قسم النحل حوالى خمسة آلاف جنيه وهى الإيرادات التى تم حصرها خلال العام المنصرم بما يزيد عن العام الماضى بحوالى 165 ألف جنيه لتحقق المدرسة ثباتا فى الإنتاج على مستوى جميع أقسامها مؤكدا على أن جهود الطلاب والعاملين بالمدرسة أتت ثمارها لأنهم يعملون بإخلاص وحب وتعاون.
وقال الدكتور محسن عبد الله، مشرف قسمى الدواجن والإنتاج الحيوانى بالمدرسة أن المدرسة تحقق إنتاجا متزايدا من حيث الثروة الحيوانية والدواجن والتى يتم بيعها فى مزادات علنية يتم الإعلان عنها تباعا حيث يتم إنتاج رؤوس ماشية وفقا للمواصفات القياسية وكذلك الأمر بالنسبة للدواجن والبط والتى يتم إنتاجها وفقا لأحدث التقنيات والرعاية البيطرية ويتم بيعها على دفعات بعد استكمال باقى التحصينات والبرامج العلاجية والوقائية وأخذ عينة المعمل البيطرى.
وأضاف عبد الله أن تفوق المدرسة لا يقتصر فقط على أقسام الإنتاج فقط وإنما يدعمه تفوق الطلاب الذين حققوا أكثر من 9 مراكز أولى على مستوى قطاع وسط الصعيد فى شهادة الثانوية الزراعية كما حقق اثنان أيضا مراكز أولى على مستوى الجمهورية وهو ما يؤكد على تميز طلاب المدرسة وقدرتهم على تحقيق التوازن بين الدراسة النظرية والعملية.
ولأن مدرسة موط الزراعية حققت شهرة كبيرة بين أبناء مركز الداخلة من حيث جودة منتجاتها مما جعل المواطنون يتسابقون على ما تطرحه أقسام الإنتاج الحيوانى والداجنى والألبان والبساتين من منتجات غير ملوثة، بالإضافة لتعاون إدارة المدرسة مع جمعيات المجتمع المدنى فى تقديم خدمات التدريب المجانى لشباب الخريجيين والفتيات على صناعة الألبان والإنتاج الحيوانى والداجنى وتنظيم زيارات ميدانية لهم إلى معامل وأقسام المدرسة وهو ما انعكس أثره مباشرة على تكوين الانطباعات الجديدة للمواطنين عن منتجاتها، حيث يقول محمد حسن موظف ومقيم بمدينة موط إن مدرسة الزراعة بالداخلة نجحت على مدار السنوات الماضية فى تحقيق اسم تجارى لها بين المواطنين من خلال طرح منتجاتها بنظام البيع المباشر عبر منافذها وكذلك من خلال تنظيم المزادات العلنية التى يتم التكالب عليها لشراء تلك المنتجات مؤكدا على أن هذه التجربة الفريدة للمدرسة لو تم تطبيقها على مستوى مدارس الثانوى الزراعى سوف تحقق اكتفاءا ذاتيا للمواطنين فى الاماكن التى تشملها تلك المدارس .
ويضيف محمد عبد الحميد موظف بالمعاش أن أسرته تعتمد على منتجات مدرسة الزراعة من الألبان الجيدة والتى يتم تصنيعها تحت إشراف متخصصين فى التغذية والبيطرة من أجل ضمان جودة المنتجات التى يتم إنتاجها بالدعم الذاتى للمدرسة التى بالفعل حققت إنتاجية عالية واستحقت الفوز بلقب المدرسة المثالية على مستوى المحافظة متمنيا أن تحذو كافة المدارس الثانوية الزراعية والفنية نفس حذو تلك المدرسة وخاصة فى ظل اعتماد المحافظة على سد كفايتها من السلع الاستهلاكية والخضر والفاكهة من باقى المحافظات وخاصة محافظة أسيوط نظرا لعدم التوسع فى زراعة الخضر والفاكهة.
وقال الدكتور غازى البنوانى وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادى الجديد فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أن مدارس الإنتاج على مستوى المديرية حققت أرقاما كبيرة فى العوائد التى تحققها وخاصة مدرسة موط الزراعية التى فازت بلقب المدرسة المثالية على مستوى المحافظة، من حيث الأداء و التميز وتحقيق المراكز الأولى على مستوى القطاع وعلى مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تحقيق أرباح مالية فى الأقسام الإنتاجية لها للعام الثانى على التوالى بما يزيد عن 600 ألف جنيه لكل عام وهى نسبة عالية بالمقارنة بباقى المدارس على مستوى المحافظة، حيث حققت المدرسة الاكتفاء الذاتى لها ووصلت لدرجة الاستقرار الإنتاجى وهى التجربة التى تسعى المدريرية لتعميمها على مستوى المحافظة وخاصة بعد أن حققت قطاعاتها المركز الأول على مستوى الجمهورية من حيث الانضباط والسلوك.
وأضاف البنوانى أن مديرية التربية والتعليم بالمحافظة تطبق أفضل أساليب التعلم الجديد وخاصة فى المدارس الفنية من أجل تفعيل التعلم العملى دون الاعتماد على الشق النظرى فقط وذلك من خلال تعزيز أنشطة المدارسة الإنتاجية وتوفير الأجهزة الحديثة للأقسام الأنتاجية والعملية بمدارس الثانوية الفنية والزراعية من أجل تحقيق نفس النتائج التى حققتها مدرسة موط الزراعية.
واجهة مدرسة موط الزراعية
نموذج مصغر لماكيت المدرسة إنتاج طلاب المدرسة
مبانى مدرسة موط الزراعية
إنتاج الدواجن والبط فى قسم الإنتاج الحيوانى
كميات كبيرة من البط والكتاكيت جاهزة للبيع
أحد المزادات العلنية لبيع الإنتاج الحيوانى بالمدرسة
جانب من حظائر الثروة الحيوانية
رعاية بيطرية شاملة وإنتاج عالى الجودة
طرح عدد من رؤوس الماشية فى المزاد العلنى بصفة مستمرة
أوائل القطاع والمحافظة فى لقطة تذكارية مع إدارة المدرسة
أحد فصول المدرسة ويظهر فيه اللمسات الجمالية
قسم الشتلات بالمدرسة
تربية البط المورى وعمل سقايات مبتكرة فى المزرعة
طلاب المدرسة أثناء تجميل المدرسة
طلاب المدرسة أثناء تقليم أشجار النخيل الشاهقة
جانب من قسم البساتين بالمدرسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة