يشهد الدوري الإيطالي واحدة من أبرز المواجهات الكلاسيكية فى تاريخ المسابقة العريقة، وأحد الديربيات العالمية الشهيرة، وهو ديربى العاصمة روما، بين فريقى روما الذى يضم بين صفوفه النجم المصرى الدولى محمد صلاح، وغريمه التاريخى لاتسيو فى لقاء يجمع بينهما فى تمام الرابعة عصرًا ضمن الجولة 15 من الكالتشيو.
ورغم انخفاض بريقه وقوته فى السنوات الأخيرة، إلا أنه ديربى الموسم الحالى سيشهد لا محالة إثارة كبيرة، نظرًا لوضعية الفريقين، فى جدول الترتيب، حيث يحتل روما المركز الثانى، ويأتى لاتسيو فى المركز الرابع، الأمر الذى يضعهما فى منافسة على اللقب مع يوفنتوس ونابولى، غير أنه سيكون حزينًا للمصريين فى ظل غياب محمد صلاح، بسبب الإصابة.
وكان الديربى واحداً من اللقاءات الأكثر إثارة فى الكالتشيو، خلال فترة التسعينيات، وحتى بدء الألفية الجديدة، عندما فاز الفريقان بآخر لقب في الدوري لكل منهما، حيث توج به لاتسيو فى 1999 – 2000، قبل أن يتوج به روما فى الموسم التالى له.
فى هذه الفترة بدأ الجميع يعرف أن هناك لاعبًا فى طريقه لأن يكون أسطورة للجيالوروسى، حيث كان الملك فرانشيسكو توتى أحد أبرز اللاعبين فى صفوف الذئاب، وعلى الجانب الآخر كان لاتسيو مدجج بعدد كبير من النجوم، على رأسهم الأرجنتينى هيرنان كريسبو، الذى أصبح أغلى لاعب فى العالم وقتها، عندما اشتراه لاتسيو مقابل 35 مليون جنيه إسترلينى من بارما.
لعلك تقتنع بأن المواجهة لم تكن أقل من لقاءات ميلان والإنتر، مانشستر يونايتد وأرسنال، أو حتى ريال مدريد وبرشلونة، عندما تعلم بأن لاعبين مثل أليساندرو نيستا، خوان سيباستيان فيرون، دييجو سيميونى، بافيل نيدفيد، باولو دى كانيو، فينتشينزو مونتيلا، ومارسيلو سالاس، كانوا جميعًا يمثلون الفريقين، وقد يزيد اقتناعك عندما تعلم بأن روما تعاقد وقتها مع الأسطورة جابرييل باتيستوتا، مقابل 30 مليون إسترلينى، قادمًا من فيورنتينا.
المباراة لم تكن تجتذب الجماهير العادية فحسب، ولكن عدداً من المشاهير كانوا يهتمون بالحضور إلى إيطاليا خصيصًا من أجل متابعتها، مثل الممثلة الأمريكية الشهيرة كاميرون دياز، إحدى نجمات هوليوود الحسناوات.
وبعد فترة ابتعاد عن القمة حيث أنهى روما الدورى فى المركز الثانى خلال 8 مواسم منذ تتويجه الأخير باللقب، بينما حصل لاتسيو على المركز الثالث 3 مرات، إلا أنهما عادا للمنافسة خلال الموسم الحالى، بتواجدهما خلف يوفنتوس المتصدر بـ 4 نقاط لروما، و5 نقاط للاتسيو، وسيعنى فوز أي منهما اقترابه من البيانكونيرى بشكل كبير.
واستعاد لاتسيو بريقه منذ تولى مهاجمه الأسبق سيمونى إنزاجى تدريب الفريق، حيث نجح فى إعادة المهاجم تشيرو إيموبيلى لمستواه، بعد فترة إخفاق برفقة بوروسيا دورتموند وإشبيلية، كما أنه يمتلك المهاجم السنغالى القوى كيتا بالدى، بينما لن يكون بمقدور روما أن يستيعن بخدمات الفرعون المصرى صلاح النجم الأبرز فى صفوفه، بعد تعرضه لإصابة ستبعده عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، ولكنه لديه عدد آخر من اللاعبين المميزين، مثل إدين دجيكو، دييجو بيروتى، ستيفان الشعراوى، إلى جانب الأسطورة توتي.. فمن يحسم الديربى؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة