واجه فيلم "البر التانى" للمخرج على إدريس انتقادات حادة خلال مشاركته فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، ونال بطله محمد على هجوماً عنيفاً، لاسيما أنه المنتج ويتصدر الأفيش وعمل دعاية مبالغ فيها رغم أنه غير معروف للجمهور، واتهمه البعض بأنه يمثل بأمواله وأشياء أخرى.. محمد على دافع عن نفسه لـ"اليوم السابع" ورد على الانتقادات التى طالته فى خلال الأيام الماضية.
فى البداية قال محمد على بطل ومنتج الفيلم: "أمثل منذ أكثر من 4 سنوات وشاركت فى فيلمى (المعدية) و(القشاش)، إضافة إلى الجزء الثانى من مسلسل شارع عبد العزيز، وكان بإمكانى أن أنتج لنفسى خلال هذه السنوات، إلا أننى اتخذت قرار الإنتاج بسبب طموحى فى عمل فيلم هادف يخرج بشكل جديد على السينما المصرية، وسألت نفسى ما الذى من الممكن إضافته، واستغرقت فى البحث عن فيلم يتوافر فيه المواصفات التى أريدها إلى أن وجدت (البر الثانى) من ضمن عدة سيناريوهات قرأتها".
وأضاف بطل ومنتج الفيلم: "البر التانى كان بالنسبة لى مفاجأة، لأن قضية الهجرة غير الشرعية تمسنا كلنا، إضافة إلى أنى وجدت السيناريو نصفه يصور على الأرض والنصف الثانى فى البحر وهذا جديد على السينما المصرية عندما يتم تقديمه بتقنيات حديثة، وبمجرد قراءته قررت أن تكون مشاهد البحر خارج مصر، رغم تحذيرات المخرج على إدريس لى بارتفاع تكلفة العمل، إلا أنى أعشق المخاطرة، وفى نفس الوقت كان لدى حدود وليس مثلما يُقال عنى أنى المليونير الخارق وهذا القبيل"، ومضيفا: "الفيلم وجدته جيدا وأنا أريد التمثيل فى نفس الوقت وطلبت ذلك من المخرج على إدريس، ورسمت على شخصية سعيد واكتشفت من المخرج أنه البطل، ولم يكن لدى مانع فى تقديم شخصية عماد، وقررت أيضاً أنه إذا لم يقتنع المخرج على إدريس بى كممثل سأنتج الفيلم رغما عن ذلك".
وتابع محمد على: "اتفقت على ميزانية الفيلم وكانت فى البداية 6 ملايين و700 ألف جنيه، ولكن العمل تخطت تكلفته بعد الانتهاء من تصويره مبلغ 25 مليون جنيه، بسبب الصعوبات التى واجهناها من أجل التصوير فى البحر بمصر، وعندما بحثنا عن استديوهات فى إسبانيا وإيطاليا اضطررنا لبناء مركب كامل والاستعانة بطاقم عمل أجنبى من أجل المؤثرات بعدما اكتشفنا أن المختصين فى هذا المجال بمصر غير مؤهلين تماماً، وهذا الأمر تطلب ميزانية ضخمة، وأحب التوضيح أننا عانينا كثيراً فى مشاهد البحر، فكنا نأكل مش وعيش فقط، وحتى الشاى نشربه بدون سكر، وننام على مركب بها (بلاوى ومصائب)".
واستطرد: "لو أنا أنتج بأموالى من أجل الشهرة مثلما يُقال عنى، فكان من الممكن أن استغل الـ25 مليون جنيه وأقوم ببطولة ثلاثة أفلام أطرحها فى كل مواسم السنة، وأقدم أفلاماً شعبية بها راقصات وأغانى من النوعية التى يحبها الجمهور، إلا أنى احترمت الجمهور وعملت فيلما هادفا يناقش قضية، بمعاناة ومأساة كبرى فى التصوير، ويكون جزائى أن يقولوا عنى أمثل بفلوسى".
وعن الدعاية التى قام بها فى مهرجان القاهرة للفيلم واعتبرها الكثيرون مبالغ فيها أكد على: "وجدت ناس كثيرة تلومنى على هذا الدعاية، وكل ذلك لأنى أقوم بعمل شيء جيد لفيلم مصري مثلما يفعل النجوم الأجانب فى المهرجان بدخولها بسيارات شيك ووقتها نشيد بها وعندما تأتى من ابن بلدهم يغضبون!، ومعرفش هل المفروض أتظاهر أمام الناس وأظهر قليل القيمة؟!، كل ما قمت به هو التسويق لفيلمي والمفروض أن تسعد الناس بذلك، وأنا حر في التسويق لفيلمي، طالما لم أهن أفلاما أخرى، كما أن إدارة المهرجان سمحت لكل بطل أو منتج فى التسويق لفيلمه يوم عرضه، وحقيقة أكثر ما أحزننى أن يكون هناك أكثر من 200 فيلم فى المهرجان ولم يقم أى من صناعها بالتسويق لهم، ويأتون لمهاجمة ابن البلد، وكنت أتمنى أن يكون معى أموالا أكثر لعمل 10 أضعاف الدعاية التي قمت بها للفيلم".
وتطرق بطل ومنتج الفيلم إلى تصدره الأفيشات بمفرده رغم كونه غير معروف للجمهور: "هناك ثقافة تربى عليها المصريين وهى أنك عندما ترى أفيش يتصدره نجم تتأكد أن هذا عمل كبير، وفى حالة قمنا بعمل أفيش يظهر عليه الأبطال الثلاثة للفيلم لن يعرفهم أحد، ويكون هناك فكرة غير جدية أن هذا العمل صغير وليس مهم، ولذلك اخترت الظهور بمفردى على اعتبار أنى غير معروف تماماً مقارنة بهم، ووضعنا الخطة ان الجمهور عندما يرانى ستراودهم الأسئلة من هذا الممثل ويكون هناك اهتمام بالفيلم ونجحنا فى ذلك".
وعن استمراره فى عملية الإنتاج أوضح محمد على: "انتظر رؤية رد الفعل حول الفيلم، وإذا لم أجد قبول واستحسان سأقول كفى إلى هنا، واستمر فى عملى البعيد عن التمثيل الذى لا أحتاجه، فلدى شركة مقاولات معروفة فى مصر، وبفضل الله استطعت خلال 6 سنوات أن تكون من كبرى الشركات فى هذا المجال فمثلما يسأل جمهور السينما من هو محمد على، نفس السؤال يطرح فى مجال المقاولات بسبب الطفرة التي قامت بها شركتي، ولكن في نفس الوقت إذا عرضت علي أعمالاً ووجدتها تضيف لى سأقدمها دون النظر إلى بطولة أو عدد المشاهد والأهم أن تكون مفيدة للجمهور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة