إيمان عبدالمطلب تكتب: خمسة أسباب تدفع الأطفال للكذب وطرق معالجتها

السبت، 31 ديسمبر 2016 04:00 م
إيمان عبدالمطلب تكتب: خمسة أسباب تدفع الأطفال للكذب وطرق معالجتها طفل غضبان أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا منا تواجهه تلك المشكلة ويتساءل لما يكذب ابنى ؟ وكيف أعالج هذا الأمر، وكيف أجعله صادقاً ولكى نضع أيدينا على طرق العلاج علينا أولا أن نلمس أسباب المشكلة وعلينا أن نكاشف أنفسنا بالحقيقة لأننا مسئولون عن هذا السلوك وعلينا معالجته.

ومن الأسباب التى تدفع الأبناء للكذب:

 1- طفل خائف من العقاب وفى هذه الحالة علينا إعادة النظر فى الطريقة التى نعاقب بها ابناءنا فعندما يتصرف ابنك تصرفا ًخاطئًا عليك أن تسأل نفسك قبل أن تبدأ بالعقاب هل أنت تعاقبه ليتوقف عن تكرار التصرف الخاطىء؟ أم أنك تعاقبه لأنك غضبت من سوء فعلته وعقابك كان تفريغا لغضبك ؟ لأن هناك فارقاً كبيراً بينهما فالعقاب الأول سيجدى ثماره لانك تعاقبه بوعى وسيخرج وقتها العقاب على قدر الخطأ وسيتحقق هدفك فى إصلاح سلوكه، أما الثانى فلن يفلح أبداً لأنه على الأغلب سيكون عقاباً أكبر من الفعل نفسه وهو ما سيجعل من ابنك جبانا كاذبا ولن يوقف عقابك تصرفاته الخاطئه بل سيعيدها وتكون بذلك قد خسرت لأنك تعاقبه بجهل وأهدرت الهدف من العقاب بل وجعلته يفكر فى كل مرة كيف سينجح فى الكذب عليك .

2- طفل ذكى يحافظ على صورته المثالية أمام الآخرين فلا يصرح بخطئه حتى تظل دائماً تفتخر به من وجهة نظره وفى هذه الحالة علينا أن نُشعر أبنائنا أننا جميعاً نخطىء وليس منا من هو معصوم من الخطأ ولكن علينا أن نعتذر ونتعلم من اخطائنا ولا نكررها وأن توضح له أنك لا تغضب منه بل تغضب من السلوك السيىء فنحن نحبك ونفتخر بك ولكن لا نحب السلوك السىء ونريدك أن تتخلص من هذا السلوك الذى لا يليق بك .

3- طفل حساس يرى فى الكذب وسيلة لإنهاء مواقف يتعرض لها لأنه غير قادر على المواجهة أو الشرح وعلينا فى هذه الحالة احتوائه وتعزيز ثقته بنفسه عن طريق الاستماع اليه وتشجعيه وإشراكه فى أنشطة جماعية تقوى علاقته بالآخرين وتكسر حاجز الخجل وتمنحه القدرة على مواجهة أى موقف فى الحياة بكل صدق وشجاعة .

4- طفل يسرح بخياله ويروى قصص لم تحدث على أنها حقيقة وفى هذه الحالة فنحن إما أن نكون أمام طفل ذكى مبدع وخياله خصب وغير قادر على التفريق بين الواقع والخيال ويظهر هذا السلوك أكثر فى المرحلة العمرية من ثلاث سنوات لست سنوات وفى هذه الحالة علينا أن نتحكم فى ساعات جلوسه أمام التلفاز وانتقاء ما يشاهده الطفل من برامج وتنظيم يومه بين رياضة وقراءة قصص وتخصيص وقت لمناقشة هذا الطفل بشكل يومى على قدر الإمكان وعندما يبدأ بقص قصة من نسج خياله على أنها حقيقة قم بتحويلها أنت على انها أمنيه يود الطفل تحقيقها وأكمل معه مثلا عندما يقول لك أنا ركبت الطائرة قل له ومن تتمنى أن يكون معك وإلى أى مكان ستذهب ؟ لانك بذلك تنمى مواهبه وتشاركه إياها بشكل إيجابى وما أن يصبح الطفل قادراً على الكتابة اعطيه قصصاً بلا نهايات واجعله يكتب نهايتها حتى نفرغ طاقته وتدعم موهبته .

وإما أن نكون أمام طفل رافض لعالمه الحقيقى ويود أن يهرب بخياله دائما لعالما آخر وأحياناً قد يخلط بينه وبين الحقيقة وفى هذه الحالة علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال :لما يرفض ابننا واقعه؟ هل بسبب سوء معاملته أو إهماله او شعوره بالتمييز بينه وبين أخواته أو أقرانه فى المدرسة أو لوجود خلافات زوجية بين أبويه أو لأنه يتعرض للعنف وفى هذه الحالة علينا أن نعوض هذا الطفل بالحنان والحب وعمل روتين أسبوعى كأن نأخذ الطفل فى جولة خارج المنزل ونشعره بالاهتمام وتوضح له أننا سنفعل ذلك أسبوعيا حتى نتكلم ونلعب ولكى نستمتع بالجلوس معك وخصص له وقتا لمشاركته ما يحب .

5- وأخيرا السبب الرئيسى للكذب وهو غياب القدوة فعلينا أن نتشارك أم وأب بأن نكون قدوة صالحين لأبنائنا وأن نعزز قيمة الصدق بداخلهم وكيف يكون الإنسان الصادق محبوبًا وكيف يكسب ثقة الآخرين وأن نعلق فى غرفتهم جملا تحثهم على الصدق وأن نعرض عليهم نماذج دينية وتاريخية لشخصيات كان الصدق منهجهم حتى يدرك ويعى ومن ثم نجده يمارس ويطبق الصدق قولاً وفعلا ً .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة