ترامب يجر شكل الصين.. الرئيس الأمريكى المنتخب يكسر تقاليد دبلوماسية عمرها 40 سنة ويجرى اتصالا هاتفيا مع زعيمة تايوان.. بكين تقدم احتجاجا دبلوماسيا شديد اللهجة.. مسئول أمريكى سابق: بداية متوترة لدونالد

السبت، 03 ديسمبر 2016 11:00 م
ترامب يجر شكل الصين.. الرئيس الأمريكى المنتخب يكسر تقاليد دبلوماسية عمرها 40 سنة ويجرى اتصالا هاتفيا مع زعيمة تايوان.. بكين تقدم احتجاجا دبلوماسيا شديد اللهجة.. مسئول أمريكى سابق: بداية متوترة لدونالد ترامب يجر شكل الصين
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة تكسر تقاليد دبلوماسية أمريكية، يمتد عمرها لأربعة عقود، أو ما يمكن وصفه بـجر الشكل"، أجرى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، حديثا عبر الهاتف مع رئيسة تايوان "تاجى إنج-وين"، الجمعة، وهو ما قد يسفر عن توتر كبير فى العلاقات مع الصين.

 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن "ترامب" هو أول رئيس أمريكى يتحدث لزعيم تايوانى منذ عام 1979، عندما قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان كجزء من إعترافها بجمهورية الشعب فى الصين. فيما لم تكن دوافع ترامب واضحة.

 

مكتب ترامب: مكالمة هاتفية بين رئيسى أمريكا وتايوان

بحسب البيان الصادر عن مكتب ترامب فإن زعيمى البلدين تحدثا، خلال المكالمة التى إستغرقت 10 دقائق، فى الروابط الإقتصادية والسياسية والأمنية بين الولايات المتحدة وتايوان. كما تبادلا التهنئة بشأن تولى كلاهما منصب الرئاسة فى بلادهما حديثا.

 

غير أن المكالمة الهاتفية، التى لم تكن واضحة الدوافع، أثارت بالفعل غضب الصين التى قدمت إحتجاجا دبلوماسية، السبت، ضد الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية عن تقديمها احتجاجا شديد اللهجو للولايات المتحدة اعتراضا على قيام ترامب بمهاتفة الرئيسة التايوانية.

 

وتنظر الصين إلى تايوان باعتبارها مقاطعة صينية، وتصر بكين على أن تايوان هى جزء من أراضيها الوطنية، ومن أهدافها المعلنة استعادتها، بينما ما زالت تايوان تسمى نفسها جمهورية الصين وتطالب اسميا بسيادتها على نفس المناطق التى تسيطر الحكومة الشيوعية فى بكين، رغم أنها لا تؤكد على هذه المطالب.

 

وتلتزم الولايات المتحدة بالدفاع عن تايبى على الرغم من أنها لا تعترف رسميا بتايوان كبلد مستقل. وقد خلق هذا الوضع مواجهة عسكرية تواصلت لعقود بين بكين وواشنطن.

 

وعلق المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، على الاتصال الهاتفى الذى جرى بين ترامب والزعيمة التايوانية، قائلا إن بلاده أجرت اتصالا رسميا مع الولايات المتحدة وحثتها على الالتزام بتعهدها فيما يتعلق بسياسة "الصين الواحدة".

 

وشدد قنغ على حقيقة أنه لا يوجد فى العالم غير صين واحدة وأن تايوان "هى جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية" وأن حكومة الصين الشعبية هى الممثل الشرعى الوحيد للصين. وقال إن هذه الحقائق يدركها الجميع ومعترف بها من قبل المجتمع الدولى. . مؤكدا أن سياسة "الصين الواحدة" هى الأساس للعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

غير أن تحرك ترامب يأتى ضمن سلسلة من المحادثات غير تقليدية مع الزعماء الاجانب، التى أجراها ترامب منذ انتخابه. ويأتى هذا فى وقت يشهد توترا بشكل خاص بين الصين وتايوان، التى انتخبت فى وقت سابق من هذا العام الرئيسة، تساى إنج وين، التى لا تعترف بفكرة وجود "الصين الواحدة". حيث تسبب انتخابها فى إغضاب بكين وقطع كافة الاتصالات الرسمية مع الحكومة التايوانية.

 

دونالد يميل إلى تغيير فى العلاقات الأمريكية مع تايوان أو الصين

وتقول صحيفة واشنطن بوست أنه ليس من الواضح عما إذا كان ترامب يميل إلى تغير رسمى فى العلاقات الأمريكية مع تايوان أو الصين. غير أن إيفان ميدياروس، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما، لشئون الصين سابقا، والمستشار الحالى لمجموعة إيوراسيا للأبحاث، يرى أن خطوة ترامب تدفع بتساؤلات حول رغبة الرئيس الأمريكى الجديد بالالتزام بأساسات العلاقات الأمريكية الصينية.

 

وأضاف ميدياروس إن هذا الاتصال الهاتفى يضمن أن العلاقات الأمريكية الصينية فى ظل إدارة ترامب سوف تبدأ بتوتر. وتشير الصحيفة إلى أن فريق الأمن القومى ومستشارى السياسة الخارجية فى إدارة ترامب يضما العديد من المؤيدين لتايوان ومن بينهم ستيفن ياتس، نائب مستشار الأمن القومى السابق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة