أكدت تحقيقات النيابة بالقضية رقم 4455 لسنة 2016 جنايات الجناين المتهم فيها القاضى "طارق محمد زكى "35 عاما وصديقة القاضى وسائق سيارتة إلى محكمة الجنايات، وهم يوستينا مجدى عبدالمجيد مصطفى 20 عاما طالبة وإسلام مصطفى عبدالهادى 23 عاما أن المتهمين الثانى والثالث بالقضية أكدا أن القاضى المتهم هو من قام بتسلم مخدر الحشيش من تجار مخدرات لكى يقوم بتوصيلها إلى تجار مخدرات داخل سيناء، مستغلا حصانته القضائية التى وفرها القانون.
وأكدت نص تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم طارق محمد زكى، ئيس محكمة هيها الابتدائية تقدم باستقالته قبل التحقيق معه ووقع عليها أمام المحقق، وقد صدر قرار مجلس القضاء الأعلى بالأذن للنيابة العامة بأتخاذ إجراءات التحقيق مع المتهم، كما صدر قرار وزير العدل 9631 لسنة 2016 بقبول استقالة المتهم من العمل اعتبارا من 9 / 11 / 2016، ورفع اسمة من قيد وأعضاء رجال القضاء والنيابة.
وشملت التحقيقات قرار منع القاضى السابق طارق محمد زكى، وزوجته إنجى عبدالمحسن ولديه القاصران من التصرف فى أموالهم وأى عقارات مملوكة لهم.
وقالت يوستينا مجدى عبدالمجيد مصطفى 20عاما: "ليس لى علاقة بمخدرات الحشيش المضبوطة بسيارة القاضى وأن القاضى محمد زكى يرتبط بعلاقة صداقة مع العائلة فقط وأنه طلب منها قبل يوم من الواقعة أن تذهب معه الى مدينة رأس سدر لتوصيل بعض مستلزمات تشطيبات الفيلا الخاصة به، ثم جاء الى منزلى وركبت سيارتة وعندما وصلنا الى مدينة "أبو صوير" بالإسماعلية قام بالتنحى بالسيارة بالطريق ودارت محادثة تليفونية بين القاضى طارق وشخص يدعى أبو خالد.
وأكدت بوتيستينا، أنة بعد وقت قصير وصب "أبوخالد" وقام بإنزال شنط من سيارته ثم قام القاضى طارق بإدخالها إلى سيارته وتوزيعها داخل السيارة وعلمت من خلال الرائحة أنه مخدر الحشيش، ثم قام عقب ذلك سائق السيارة بالتحرك وقبل وصولنا للنفق قام طارق القاضى بالاتصال بضابط صديقة لكى يقوم بتسهيل مرورة عبر نفق الشهيد أحمد حمدى، وأتفقوا على المقابلة أمام محطة البنزين التى تقع قبل دخول نفق أحمد حمدى.
وتابعت المتهمة، أنه بالفعل وصل الضابط صديق القاضى فى مكان المقابلة وكان يستقل سيارة ثم تحركت سيارة القاضى وامامها سيارة الضابط وعند دخولنا نقطة تفتيش النفق قام الضباط بالتفتيش واستخدموا الكلاب البوليسية وقام القاضى بتعريف الضباط بنفسة وأصروا على التفتيش وبالفعل أخرجوا الحشيش من السيارة.
وقال المتهم الثالث بالقضية إسلام مصطفى عبدالهادى 23 عاما: "علاقتى بالقاضى طارق بدأت عندما كنت أؤدى الخدمة العسكرية فى الجيش وعملت سائقا للقاضى ثم عقب خروجى من الجيش وانتهاء مدة خدمتى طلب منى القاضى طارق أن أعمل سائق له، وبالفعل عملت معه سائق طوال خمس سنوات متواصلة".
وأكد المتهم أسلام، أنه بالفعل الحشيش المضبوط هو مسئول عنه القاضى طارق وهو أخذه من شخص يدعى ابو خالد بمدينة أبوصوير بالأسماعلية، وأنا لم أكن أعلم فى البداية أن ما يتم نقلة مخدر الحشيش، وعلمت من خلال المكالمة التى كانت تدور بين القاضى طارق و أبوخالد أن القاضى سيحصل على 20 الف جنية مقابل نقل المخدرات من غرب نفق الشهيد أحمد حمدى الى شرق النفق.
وأضاف إسلام: "أننى لم أستطع منع القاضى طارق من نقل الحشيش ولا يستطيع أحد يعمل سائق مثلى أن يقول له لا على أى شئ، فأنا شخص فقير وأهلى فقراء ولا نملك من الدنيا شئ ولو كنت أتاجر أو محترف نقل مخدرات لم يكن حال أسرتى أو حالى هكذا".
وأكد أسلام، أننا بالفعل غادرنا يوم نقل الحشيش من الشرقية الى يورسعيد حتى تأتى معنا صديقة القاضى وهى تعلم تماما أن القاضى كان ينقل الحشيش وسمعت داخل السيارة المحادثة التليفونية التى دارت بين القاضى طارق والشخص الذى يدعى أبو خالد.
ونص قرار النيابة العامة بالسويس بإحالة المتهمين الثلاثة إلى محكمة الجنايات، أن المتهمين الثلاثة الفوا بينهم تشكيلا عصابيا الغرض منه الإتجار فى المواد المخدرة "الحشيش" داخل البلاد.
وأكد قرار الأحالة، قيام المتهمين بنقل الحشيش فى غير الأحوال المصرح بها قانونيا، كون المتهم الأول القاضى المتهم استغل السلطة المخولة له بمقتضى وظيفتة والحصانة القضائية المقررة له طبقا للدستور والقانون.
وأشار قرار الإحالة الى أن المتهمين حازوا أيضا الحشيش بغرض التعاطى، كما حازوا مخدر "الترامادول" بغرض التعاطى، كما أن القاضى المتهم قام بحيازة ذخائر عيار "39 مم" التى تستخدم لأسلحة لا يجوز حيازتها للأشخاص.
وقال القاضى المتهم طارق محمد زكى فى أقواله أمام النيابة العامة بالسويس: "إننى أنكر ما نسب لى من اتهامات، وأننى يوم الواقعة قمت بأصطحاب السائق إسلام وصديقتى إلى مدينة رأس سدر لمعاينة أحد الشاليهات، وخلال سيرنا فى طريق الإسماعيلية قال لى السائق أسلام أننى ساتوقف لأخذ أشياء من أحد أقاربى ويدعى أبو خالد، ثم توقف بالسيارة بمدينة أبو سوير بالأسماعلية وترجل من السيارة وأخذ اجولة وشنط من سيارة الشخص الذى يدعى أبو خالد وقام بوضعها فى سيارتى، ثم عندما دخلت نفق أحمد حمدى كان معى صديقى الضابط الذى طلبت منه مساعدتى فقط للمرور من النفق بسبب الزحام".
أضاف القاضى طارق المتهم فى أقواله، وعندما وصلنا لنقطة التفتيش طلب من احد الضباط أن يقوم بالتفتيش بأستخدام الكلاب البوليسية بسبب الدواعى الأمنية الحالية فقط، وخلال التفتيش أكتشف وجود مخدر الحشيش داخل الأجولة والشنط التى وضعها السائق أسلام فى السيارة، مؤكدا أنه لا يملك شئ لكى يكون تاجر مخدرات وأن لديه حساب بنكى بـ 300 الف جنية قام بتحويل هذا المبلغ المالى من الخارج له شقيقة الطبيب الذى يعمل فى الخارج.
اعترافات صديقة القاضى
تحقيقات النيابة العامة
أقوال المتهمين بالقضية
أقوال قاضى الحشيش
قرار منع القاضى وأسرته من التصرف فى أموالهم
أقوال الشهود
أقوال ضباط نفق أحمد حمدى
أقول السائق المتهم
قرار إحالة للمحاكمة
أحراز القضية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة