"الإفتاء" توضح حكم احتفال المسلمين مع المسيحيين برأس السنة الميلادية

الخميس، 29 ديسمبر 2016 02:30 ص
"الإفتاء" توضح حكم احتفال المسلمين مع المسيحيين برأس السنة الميلادية دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت دار الإفتاء المصرية على صفحتها على "فيس بوك" فتوى "هل يجوز احتفال المسلمين مع المسيحيين وتهنئتهم فى رأس السنة الميلادية؟"، وأجابت: المسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورا ورحمة، فإنها من أكبر نعم الله تعالى على البشر، والأيام التى ولد فيها الأنبياء والرسل أيام سلام على العالمين، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك؛ فقال عن سيدنا يحيى: ﴿وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾، وقال عن سيدنا عيسى:﴿والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا﴾، وقال تعالى: ﴿سلام على نوح فى العالمين﴾، وقال تعالى: ﴿سلام على إبراهيم﴾، ثم قال تعالى:﴿سلام على موسى وهارون﴾، إلى أن قال تعالى:﴿وسلام على المرسلين  والحمد لله رب العالمين﴾ .

 

وتابعت: فإذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم؛ كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التى يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبى صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما: أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يوما - يعنى: عاشوراء -، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال: «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه. فلم يعد هذا الاشتراك فى الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكا فى عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام.

 

وبناءً عليه: فاحتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح من حيث هو: أمر مشروع لا حرمة فيه؛ لأنه تعبير عن الفرح به، كما أن فيه تأسيا بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم القائل فى حقه: «أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم فى الدنيا والآخرة، ليس بينى وبينه نبى».

 

وأضافت: هذا عن احتفال المسلمين بهذه الذكرى، أما تهنئة غير المسلمين من المواطنين الذين يعايشهم المسلم بما يحتفلون به؛ سواء فى هذه المناسبة أو فى غيرها؛ فلا مانع منها شرعًا، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة فى أعيادهم الإسلامية؛ حيث يقول الله تعالى: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾، وليس فى ذلك إقرار لهم على شىء من عقائدهم التى يخالفون فيها عقيدة الإسلام، بل هى من البر والإقساط الذى يحبه الله؛ قال تعالى: ﴿لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين﴾، فالآية تقرر مبدأ التعايش، وتبين أن صلة غير المسلمين، وبرهم، وصلتهم، وإهداءهم، وقبول الهدية منهم، والإحسان إليهم بوجه عام؛ كل هذا مستحب شرعًا؛ يقول الإمام القرطبى فى "أحكام القرآن" : قوله تعالى: ﴿أن تبروهم﴾ - أى لا ينهاكم الله عن أن تبروا الذين لم يقاتلوكم - ﴿وتقسطوا إليهم﴾ أى تعطوهم قسطًا من أموالكم على وجه الصلة.










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مفيد

الامر يختلف في الاحتفال بعيد القيامة

فهنا تكمن اختلافات عقائدية

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا الصاوى

حتى ولو اختلفنا

الى رقم وحد حتى ولو اختلفنا عقائديا فان الاسلام يبيح لنا ان نهنئه بعيده اى كان وليست التهنئه اقرارا على ماهو عليه لان الايمان ماوقر فى القلب وصدقه العمل ويؤيد هذا قول الرسول ص لعمار ابن ياسر لما تلفظ بالفاظ الكفر (ان عادو اليك فقل لهم مثل ما قلت ) فالعبره بما يؤمن به القلب ويصدقه وليست بالكلام والى الاخوه المسيحيين فى كل اعيادهم كل عام وانتم بالف خير

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

ليلة رأس السنة - لاتعتبر عيدا دينيا

يجب توضيح ايضا ان رأس السنة الميلادية (مساء31ديسمبر) لا يعتبر إحتفال دينى رسمى بالكنيسة بكل طوائفها ، والإحتفال الكنسى به قبطيا يكون بالتسابيح المعتادة المعروفة ب"تسابيح شهر كيهك" ، مع تقديم بعض اعمال نشاطات الأطفال لإدخال الفرحة على قلوبهم و قلوب ذويهم ، اما الإحتفال الرسمى الكنسى بميلاد السيد المسيح فيكون بقداس ليلة العيد (مساء 6 يناير) ، وهنا يجدر الإشارة ان كل الإحتفالات الصاخبة والماجنة التى تصاحب "ليلة رأس السنة" لاعلاقة لها لا بالكنيسة ولا بالمسيحية ، بل تعتبر إثما مبينا

عدد الردود 0

بواسطة:

طلعت محرم

مناسك المسلم

يقول المولى عز وجل { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين } فالصحابة رضوان الله عليهم هم أفضل من فهم الدين على الإطلاق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن خالف منهجهم فهو مبتدع . فلم يروى عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الأطهار أنه شارك اليهود أو النصارى في إحتفالاتهم مع عدله وقسطه وأخلاقه الكريمة مع الجميع . والله أعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

سليم

سأهنئ المسلمين والمسيحيين واليهود والسيخ والبوذيين والهندوسيين وكل أصحاب الديانات الأخرى.

إذا كان عاجبكم...

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

ينقص الفتوى كيفية الاحتفال

رسول الاسلام عليه الصلاة والسلام احتفل بيوم عاشوراء عند اليهود بالصيام فهل نحتفل بباقي الانبياء بالصيام ايضا

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

فقط نذكرك بعبارة "على الأرض السلام ، وبالناس المسرة"

واقول لكل من يرى ان تعاليم دينه تنهاه عن تهنئة المخالفين له بأعيادهم ، نحن كمسيحيين نحترم تعاليم دينك ونحترم تمسكك بها ، فلا نضطرك بأى حال الى تهنئتنا ، ولا نرضى مجاملتك لنا على حساب تدينك ، ولكن فقط نتوقع منك "إزاحة الأذى" ، فلا تهنئنا ب"تفجير هنا" او "قتل هناك" حتى تمر هذه الأيام على مصر كلها بكل خير وبدون جروح ودماء

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تعديل الايه لتعليق رقم 4

بسم الله الرحمن الرحيم "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " لا يجوز الاحتفال والفتوى غير صحيحة ومن كتبها سوف يسأل على هذا التفسير الخاطىء للايات والاحاديث

عدد الردود 0

بواسطة:

bita

الدين المعاملة...

الدين المعاملة أليس كذلك؟ليس مهما ان نحتفل معا او ان نشارك بل ان نحترم طقوس بغضنا ومشاعرنا الدينية...ف? قتل و? اذية و? انقجار لم نسمع ان رسولنا الكريم وصحابته ان قتلوا نصرانيا او يهوديا بشبب احتفاله بأعياده.....لكم دينكم ولي دين

عدد الردود 0

بواسطة:

مختار صبري

كلام محترم

هذا ما ندين به ....والله اعلى و اعلم .....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة