صراع إلكترونى بين المطلقين بمصر.. صفحة "egyption single mother" للسيدات تتصدى لـ"يوميات مطلق مصرى".. الآباء والأمهات يقدمون الاستشارات والاقتراحات عبر فيس بوك.. والكل يطالب بتعديل قانون الأسرة لصالحه

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 10:00 م
صراع إلكترونى بين المطلقين بمصر.. صفحة "egyption single mother" للسيدات تتصدى لـ"يوميات مطلق مصرى".. الآباء والأمهات يقدمون الاستشارات والاقتراحات عبر فيس بوك.. والكل يطالب بتعديل قانون الأسرة لصالحه الصور فى المرفقات
كتبت نورهان حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعة بعد ساعة يزداد عدد حاملى لقب "مطلق" و"مطلقة" فى مصر، وذلك بحسب الإحصائيات الصادرة عن محاكم الأسرة المنتشرة فى جميع المحافظات المصرية، وبصدور أحكام الطلاق لا تنتهى مشاكل المطلقين خاصة فى ظل استخدام الرجل المطلق والسيدة المطلقة لوسائل التواصل الاجتماعى للحصول على حقوقهم التى فى أغلب الأحيان لم يحصلان عليها بحكم القانون.

تمرد ضد قانون الاسرة   (1)

المطلقون والمطلقات اتفقوا هذه المرة على هدف واحد هو الثورة على قوانين الأسرة، لكن كل طرف يسعى لأن يكون القانون الجديد فى صالحه، فدشنت المطلقات صفحة "egyption singel mother"، أما المطلقون الرجال فدشنوا صفحات "يوميات مطلق مصرى" و"تمرد ضد قانون الأسرة"، وتأسست الصفحات منذ شهور عديدة كل منها يقدم نصائحه من وجهة نظره للطرف المدافع عنه سواء الأم أو الأب، والغريب أن معظم أعضاء صفحة "سينجل مازر" هن مطلقات من دشنوا صفحة "تمرد ضد قانون الأسرة" وبدأت الحرب الإلكترونية بينهم بعد قصص زواج دامت لسنة وأكثر.

تمرد ضد قانون الاسرة   (2)

وزاد الأمر بينهم عندما بدأ كل منهم وضع مقترحات لتعديل قانون الأحوال الشخصية من وجهة نظره وتقديمه لوزارة العدل ومجلس النواب وتقديم بعض النصائح القانونية من خلال محامين مشتركين فى الجروبات، وجروب الأمهات يضم أكثر من 8 آلاف سيدة معيلة ومطلقة وجروب الآباء يضم أكثر من 10 آلاف مطلق.

تمرد ضد قانون الاسرة   (3)

والمؤسسون لحملة تمرد ضد قوانين الأسرة على فيس بوك، هم أحمد عز والدكتور محمد وقاد وحازم الزهيرى والذين أكدوا أن الحملة تهدف إلى وضع قوانين عادلة من أجل الأسرة، وتغيير قوانين الاستضافة، وخفض سن الحضانة للبنت لتسع سنوات بدلًا من 15 سنة والولد لسبع سنوات بدلا من 11 عاما، لافتا إلى أنهم حصلوا على العديد من الأحكام من المحكمة الدستورية العليا تقضى بحق الأجداد فى رؤية أحفادهم حتى فى وجود الأب، كما حصلوا على فتوى من دار الإفتاء تبيح استضافة غير الحاضن للأبناء.

 

وأكدوا، لـ"اليوم السابع"، أن من حقهم إعطائهم الحق فى ممارسة أبويتهم التى تستمر لـ3 ساعات فقط كل أسبوع طبقا لقانون الرؤية الحالى، لذلك فقرروا أن يتمردوا عليها، وأسسوا تلك الحملة للمطالبة بإلغاء قانون 1 لسنة 2000، علاوة على تخصيص يومين فى الأسبوع كحق استضافة لغير الحاضن، وتخصيص وقت مناسب فى العطلات والإجازات الرسمية.

تمرد ضد قانون الاسرة   (4)

وناشدوا صناع السينما والدراما إنتاج أفلام أو مسلسلات لتبين حجم الظلم الواقع على الرجال على غرار فيلم "أريد حلا"، مقترحين بعض الاقتراحات التى قدموا جزءا منها، وذلك من خلال خبراء قانونيين تمت الاستعانة بهم لمتابعة سير القضايا المرفوعة أمام القضاء، وفتح قنوات اتصال مع المنظمات الحقوقية المهتمة بشئون المرأة لكسب دعمهم والاستعانة بهم فى وضع القوانين، ووضع تصور كامل لتعديل القانون.

 

أما جروب "egyption singel mother" يضم الأم الوحيدة التى تربى أطفالها لوحدها نظرا لغياب الأب، وغياب الأب هنا بالطلاق والتى أصبح ظاهرة غريبة ظهرت فى مجتمعاتنا بشكل ملفت، لكن فى تخلى الأب عن مسئولياته تجاه أطفاله (مادية – معنوية – تربوية)، وهو بهذا بالشكل يمثل إما ضغطا على الأم بغرض إبقائها فى سلسلة مسئوليات أكبر، من قبل وقت زواجها به أو تخليه عن أعباء وفرصة للاستمتاع بحياته الجديدة من غير مسئوليات.

تمرد ضد قانون الاسرة   (5)

وقالت معالى محروس أدمن الصفحة أنها أنشأت الصفحة لإعطاء الفرصة لكل مطلقة مصرية تعرض مشاكلها والمعاناة التى تمر بها أولا من  قوانين وتشريعات ظالمة، خاصة المتعلقة بحقوق الأولاد، وثانيا كل أنواع الاستغلال والنصب والافتراء التى تتعرض لها من المجتمع.

 

وأضافت معالى محروس، لـ"اليوم السابع"، "عندى 38 سنة وأبى هو المسئول عن مصاريف أولادى.. وفى النهاية قانون الاستضافة لو طبق طليقى ياخد عيالى على الجاهز، ومن هنا جاءت لى فكرة جمع أكبر عدد من التوقيعات الرافضة لقانون الأحوال الجديد لتقديمها إلى وزارة العدل والمجلس القومى للمرأة ومجلس النواب ورئاسة الوزراء".

تمرد ضد قانون الاسرة   (6)

وأوضحت أن الهدف من الجروب هو مساعدة كل الأمهات المعيلة والإجابة على أى استشارة قانونية تستفسر عنها، بالإضافة إلى فضفضة الأمهات من التجربة الصعبة التى مرت بها وتجاوب باقى الأمهات معها ومشاركة الرأى، خاصة أن قضايا الحضانة والاستضافة تصل لنسبة 80% من قضايا محكمة الأسرة ومن الضرورى النظر فيها والتعديل فى جميع المواد الخاصة بها، وتمكين الأم من تربية أبنائها بشكل سليم نفسيا ومعنويا بعيدا عن زوجات الأب، لافتة إلى أن سبب رفضها للتعديلات المقترحة حاليا تأثر الأبناء نفسيا بالاستضافة وعدم التزام الأب بواجباته حتى يحصل على حقوقه، بالإضافة إلى عدم اشتراط توفير مكان ملائم لاستضافة الصغير.

 

وكشفت معالى أن لديها طفلين "ملك" 13 عاما و"سيف" 9 سنوات وكانا يدرسان فى مدارس خاصة لغات، وبعد طلاقى منذ 4 سنوات كان من الممكن ينتقلا إلى مدارس حكومية بسبب توقف والدهم عن دفع مصاريفهم، مضيفة "لولا أبويا عنده القدرة يصرف عليهم خلانى أستقيل من شغلى عشان أخلى بالى من عيالى وهو المعيل الأول والأخير لأطفالى من مصاريف مدرسة ولبس وأكل وشرب وخروج".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة