تدخل التنظيم الدولى للإخوان، لمواجهة الإجراءات التى اتخذها شباب الجماعة فى تشكيل مكتب ارشاد مؤقت، وكذلك الإطاحة بعواجيز الإخوان، بعدما أصدر إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للجماعة رسالة للقواعد لوقف أى إجراءات تتضمن انتخابات داخلية للتنظيم.
الأزمة تفاقمت بعد بيان الذى اصدره ابراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى أصدر رسالة لقواعد الجماعة قال فيها: "تداولت وسائل الإعلام مؤخرا بيانات تتعلق بجماعة الإخوان يقول فيها أصحابها أنه قد تم إجراء تشكيلات وهيئات جديدة خاصة بالجماعة داخل مصر مع ما يقال من تكليفات جديدة فى الداخل والخارج، ورغم التصريح الواضح من المتحدث الرسمى للجماعة طلعت فهمى الذى أدلى عن إعفاء محمد منتصر، المتحدث الإعلامى للجماعة من مهامه قبلها بعام كامل، فما زالت وسائل الإعلام تواصل نشر هذه البيانات ونسبتها إلى الجماعة، وما زالت الكثير من الأسئلة تتوالى أيضا من البعض لتبيان حقيقة الأمور.
وأضاف منير فى رسالته أن الجماعة وبعد أن أصبحت فى عين العاصفة تجد نفسها مضطرة إلى تبيان بعض الحقائق لتذكير الجميع بها مع ما يصاحبها من آلام لدرء فتنة .
واعترف أمين التنظيم الدولى للإخوان، بأن أخطاء الجماعة هى من دفعت لاتخاذ البعض إجراءات انتخابات داخلية واختيار مكتب إرشاد مؤقت قائلا: "نؤكد دائما على أننا تجمع بشرى، ولسنا مجموعة من الملائكة، والاختلاف فى الرأى حول المواقف والأحداث مظهر من مظاهر الصحة، وأى اختلاف فى وجهات النظر داخل الجماعة يتم حسمه بما تنتهى إليه الشورى وتعلن الجماعة اعتماده ليصبح على الجميع الالتزام به، وهو أمر لا تنفرد به جماعة الإخوان.
وهدد أمين التنظيم الدولى للإخوان، من يقومون بعقد انتخابات داخلية بتجميد عضويتهم قائلا: "أى خروج عن هذا الالتزام حتى ولو كان يدور على أمر الاجتهاد فيه كان بين الحسن والأحسن، وبإصرار الذى لا يلتزم على الخروج فإنه يكون قد أعفى نفسه من الانتساب للجماعة، والجميع يعلم أن المتأخر عن الصف يتساوى تماما كالمتقدم عنه".
فى المقابل رد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق على تلك التهديدات قائلا إن جبهتى الصراع داخل الإخوان سواء جبهة محمود عزت – القائم باعمال المرشد – أو جبهة محمد كمال – عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الداخلية قلته – سيظلون منتسبون للإخوان ولن يعزلهم أحد.
وقال تليمة فى بيان له: "سيظل طرفا الجماعة سواء ما اصطلح عليه بجبهة محمود عزت، أو محمد كمال، سيظل هؤلاء وهؤلاء إخوان مسلمون، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا يملك طرف من الأطراف أن ينفى عن الطرف الآخر انتماءه، ومن كان له لديه عقد ملكية الجماعة فليتفضل وليخرجه للناس، وهو ما لا وجود له".
وأضاف عصام تليمة قائلا: "ليست لدى مشكلة فى الاختلاف، لكن ما أخشاه هو ما بدر من البعض فى ظل الخلاف فراح يغمز فى عبارة: (نحو النور) وينسبها لحزب النور، ناسيا أن هذه العبارة هى عنوان رسالة (نحو النور)، ولو رحنا نوظف كل كلمة فيها (النور) توظيفا سيئا، لشيطنة الآخر، فمعنى ذلك أننا لن نقرر فى أسر الإخوان تلاوة سورة (النور). إن أى راصد لهذه التعليقات والتى صدرت بعضها للأسف عن أناس دعاة، سيجزم بلا شك أن هذه الجماعة لا يعرف أفرادها ولا قياداتها أدبياتها، فكيف إذن يدعون الانتساب إليها؟!!".
واستطرد تليمة قائلا: "اقبل أو ارفض ما تشاء، لكن دون تخوين أو شيطنة، وهو كلام ينبغى أن يلتزم به الجميع، إلا ما كان لديك عليه دليل لا يقبل الشك عن خطأ فرد ما، أو توجه ما، دون كلام مرسل."
فيما قال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى، إن تصريحات شباب الإخوان حول الإجراءات الجديدة للجماعة حول اختيار مجلس شورى للتنظيم جديد هى محاولة فرض سياسة أمر واقع جديد كيان حزب سياسى ولائحة وهيكل ، موضحا أنهم على استعداد أن يعلنوا جماعة إخوان جديدة بمجلس شورى وقيادات جديدة أيا كان عدد المشاركين فى هذا الكيان.
وأكد القيادى الإخوانى، فى بيان له، إن قيادات الجماعة لن يتركوا هذه الإجراءات تمر مرور الكرام، ولن يتركوا لأشخاص ينشئون جماعة جديدة بعيدة عن قيادة التنظيم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة