الإندبندنت: لندن خارج الاتحاد الأوروبى ستسعى لعلاقات أوثق بموسكو

الأحد، 25 ديسمبر 2016 04:30 م
الإندبندنت: لندن خارج الاتحاد الأوروبى ستسعى لعلاقات أوثق بموسكو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن دور لندن "كجسر" بين واشنطن وموسكو لن يستمر بعد خروج الأولى من الاتحاد الأوروبى، وإنها ستدفع ثمنا دبلوماسيا مقابل التقارب الاقتصادى مع نظام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

وفى مقال رأى للصحيفة البريطانية، أمس السبت، قالت: "إن روسيا رهان موثوق به ولكن بشكل غير أكيد كشريك اقتصادى وتجارى لبريطانيا فى مرحلة ما بعد الاتحاد الأوروبى"، معللة ذلك بأن اقتصاد موسكو يعتمد على المصادر الطبيعية وقطاع الطاقة، على عكس الهند والصين والبرازيل، ولم تنم روسيا قطاعات الخدمات أو الصناعات ولا ترحب بالاستثمار الأجنبى، كما أن العقوبات الدولية عليها أبعدتها عن الاقتصاد العالمى على كل حال.

وأكدت الصحيفة أن علاقات أوثق مع روسيا ممكنة، ولكن سيكون هناك ثمن دبلوماسى، فسوف يكون على بريطانيا أن تتبع نهج إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى التسامح مع التوسعية الروسية وتأييد موسكو للرئيس السورى بشار الأسد، وسوف يجد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون صعوبة فى انتقاد سياسات روسيا العسكرية، بعدما تكون بريطانيا "لأول مرة فى التاريخ معتمدة بشكل كبير على العلاقات الاقتصادية مع روسيا لأجل سلامتها هى"، على حد قول الإندبندنت.

وتابعت: "سيكون علينا، فى الحقيقة، أن نتخلى عن أوكرانيا ناهيك عن شبح جزيرة القرم ونتقبل المزيد من النفوذ الروسى فى استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهذا الوضع سيستغرق سنوات ليتشكل ولكنه، كما هو الحال مع الصين، يشير إلى أنه أسهل كثيرا لبريطانيا أن تتمتع بترتيبات اقتصادية وثيقة مع مثيلاتها من الديموقراطيات الليبرالية فى الاتحاد الأوروبى من الحكام الأبعد جغرافيا وأيدولوجيا فى موسكو وبكين".

كما أوضحت أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى وجونسون سيجدان نفسيهما فى مهب الريح فى محاولتهما لفهم "الإشارات المتناقضة" من ترامب وبوتين، فكلا الزعيمان "يريدان تقاربا فى العلاقات ومحاربة داعش، ولديهما أسباب لعدم الثقة فى الصين، ولكن كلاهما يستطيع فى تدوينات على تويتر توريط بلادهما فى سباق جديد للتسلح النووى".

ووصفت الرئيسان "كعاشقين جديدين، لا يبدو أن ترامب أو بوتين يعلمان بوضوح ما يريدانه من علاقتهما".

إن روسيا لطالما اعتبرت بريطانيا مساعدا للولايات المتحدة فى أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، أما لندن، فكانت ترى من نفسها جسرا بين واشنطن وموسكو، مثل عهد الرئيس الأمريكى جون كينيدى و رئيس الوزراء البريطانى هارولد ماكميلان وزعيم الاتحاد السوفييتى نيكيتا خروتشوف، أو عندما أقنعت رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر الرئيس الأمريكى رونالد ريجان بأن الغرب يمكنه التعامل مع رئيس الاتحاد السوفييتى ميخائيل جورباتشوف، حسبما قالت الإندبندنت، مؤكدة أن "بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبى هى ذات قوة أصغر فى العالم عما قبل".

1
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة