- المركز لا يتبع قواعد مكافحة العدوى والاختلاط هو السمة الغالبة بين المدمنين
- الصحة لم تقم بالمرور على المركز المفتوح منذ عام ونصف وطبيب العلاج الحر يرافق الحملة ولم يتخذ قرارا بإغلاقه
- التحريات تكشف: أصحاب المركز كان لهم مقر بمدينة جرجا، وفور كشف أمرهم قاموا بإغلاقه وفتحوا بالقرب من المحافظة ومديرية الصحة
- النيابة العامة تقرر حبس صاحبى المركز و5 مدمنين 15 يوما على ذمة التحقيق
فى ظل غياب الرقابة الصحية واختفاء دورها التام بسوهاج، شهدت المحافظة قيام شقيقين حاصلين على بكالوريوس تجارة يقيمان بناحية العزبة العرب دائرة مركز أخميم، بإنشاء وإدارة مركز مكون من 4 طوابق كاملة بمنطقة شبهه نائية، لا تبعد عن مديرية الصحة وديوان عام المحافظة أكثر من 2 كيلومتر فقط، وذلك على مدار عام ونصف، حيث جمع المركز بين غرفاته العديد من حالات الإدمان بمختلف المراحل العمرية، ومن محافظات الصعيد بداية من المنيا وحتى أسوان، المكان يفتقد لكل وسائل مكافحة العدوى من الأمراض، الغرفة الواحدة بداخلها ما بين 3 إلى 4 نزلاء عالقون خلف أبواب حديدية يتلقون العديد من ألوان العذاب ما بين الحبس والتعذيب إلى حصولهم على جرعات من العقاقير والمواد المخدرة المصنفة طبقا للجدول الأول.
وتمكن ضباط قسم مكافحة جرائم المخدرات بمديرية أمن سوهاج برئاسة الرائد محمد طه رئيس القسم، بالاشتراك مع المقدم أحمد حفنى المشنب مفتش الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بسوهاج، من إلقاء القبض على شقيقين حاصلين على بكالوريوس تجارة لإدارتهما مركزا لعلاج الإدمان بدون ترخيص واستخدام عقاقير ومواد مخدرة مدرجة على جدول المخدرات جدول أول دون وجه حق، واحتجاز 30 مريضا داخل المركز وتعذيبهم.
كان اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من قسم مكافحة جرائم بالمديرية، مفادها ورود معلومات أكدت صحتها التحريات قيام شخصين بإدارة مركز لعلاج الإدمان وحبس وتعذيب المترددين على المركز، وممارسة نشاطهم بدون ترخيص من الجهات المعنية.
وبالانتقال والفحص تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية وقادها الرائد محمد طه، رئيس قسم مكافحة جرائم المخدرات بالمديرية والمقدم أحمد حفنى المشنب مفتش الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بسوهاج قيام عماد. ع. ع 32 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة ويقيم العزبة والعرب بأخميم وشقيقه جورج 30 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة ويقيم بذات العنوان بإدارة مركز لعلاج الإدمان بدون ترخيص واحتجاز للمرضى بدون وجه حق.
وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة، تم استهداف المركز المذكور، وضبط المتحرى عنهما داخل مركز الإدمان الخاص بهما، والذى وجد بداخله عدد 30 مريضا يعانون من الإدمان من بينهم 5 عُثر عليهم محبوسين داخل غرفة لها باب حديد منذ أسبوع، بقصد انسحاب أعراض الإدمان منهم وتم ضبط كميات من العقاقير والمواد المخدرة داخل المركز، والتى تم إدراجها ضمن الجدول الأول مخدرات ويحظر تداولها بدون روشتات معتمدة ومن أطباء معتمدين.
وتم التحفظ على المتهمين صاحبى المركز و5 أشخاص من نزلاء المركز، والذين كانوا موجودين داخل غرفة محبوسين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين والنزلاء الخمسة، الذين تم ضبطهم داخل إحدى الغرف محبوسين خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق.
كما تم رصد قيام المشرفين على المركز الطبى باستغلال المرضى المدمنين فى عملية النظافة للأرضيات والحمامات والغرف ومسحها وفرش الأسرة الموجودة، بالإضافة إلى قيام أحد المساعدين العاملين بالمركز بطهى الطعام داخل أونى عليها علامات الصدأ والمكان غير معقم ومطل على دورة المياه، فبعد سلق الفراخ داخل ذلك الإناء غير الصحى يتم وضعها داخل حوض للغسيل لتبريدها، وبعد ذلك يتم إطعامها للمرضى.
ومن الأطعمة إلى عملية العلاج فأول عملية العلاج تكون بحبس المرضى داخل غرف بأبواب حديدية لمدة تتراوح ما بين خمس إلى ثمانية أيام يتعرض خلالها المريض فى بعض الأحيان للربط والتعذيب، وهو ما يطلق عليه عملية الانسحاب للمرض، حيث كشفت عملية الاقتحام من قبل الشرطة وجود عدد 5 مرضى داخل غرفة أقروا أنهم محجوزون داخل تلك الغرفة من أجل العلاج، والتى بمعايناتها وجد أنها لا تحوى على أى وسائل للمعيشة أو للإقامة، بل أنها تشبه الزنزانة الخاصة بالحبس الانفرادى، والتى قام أصحاب المركز بإزالة كل معالمها فور خروج ضباط قسم مكافحة المخدرات من المكان.
وعن طرق العلاج، فقد اعتمد القائمون على المركز على شقين الأول نفسى وهو من خلال كتب مجهولة المصدر، أهمها كتاب غير محقق وبدون اسم مؤلف مكتوب عليه "زمالة المدمنين المجهولين"، وكتاب آخر مطبوع ومغلف مكتوب عليه "اجتماع" يوجد به خطوات عديدة لجلسات العلاج، وهو أيضا غير معروف المصدر والشق الثانى من العلاج باستخدام أدوية لعقاقير مخدرة تخضع للجدول الأول فى نظام الصيدلة، ويحظر تداولها إلا من خلال طبيب معتمد فى علاج مثل تلك الحالات ولا يصرف من أى صيدلية لها حصة بالجدول، إلا بروشتة معتمدة أيضا ولكن هذا يتم بالمخالفة.
وعلى جانب آخر، تم رصد هروب الطبيبين المعالجين واللذين استخدما اسمهما أصحاب المركز فى عملية العلاج من خلال مطبوعات ومنشورات دعائية تروج للمركز وأهدافه من خلال برنامج الانثى عشر وبرنامج الانتكاس العلاجى المعرفى السلوكى، وتعديل السلوك وبرنامج العلاج الفردى والجمعى والفنى.
وفى لقاءات مع النزلاء، تبين أن النزيل يدفع مبلغ 3500 جنيه للشهر الواحد علاج، وأنهم حضروا للمركز من أجل العلاج من تعاطى مخدر الحشيش، وأوضح أحدهم أنه كان يتعاطى التامول الأبيض، بينما أكد طالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية لجامعة أسيوط أنه يعالج نفسى بعد أن كان يتعاطى مخدر التامول لفترة طويلة وأثناء التواجد بالمركز استغاث أحد المرضى بنا، مطالبا إخراجه من المكان لمشاهدة والدته وزوجته لأنه هنا منذ 3 أشهر وأنه تعبان.
ومن جانبها، لم تقم مديرية الصحة بسوهاج بالرغم من إرسالها طبيب من العلاج الحر برفقة الحملة، أى إجراء خاص بإغلاق المركز والتحفظ على ما فيه من مرضى وأدوية، ولم يتم زيارة المركز المفتوح منذ عام ونصف، وله العديد من اللافتات بالشوارع والميادين العامة وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى وموقع على شبكة المعلومات.
أحد النزلاء بمركزعلاج الإدمان الغير مرخص
الباب الحديد الذى يتم حبس النزلاء خلفه
أحد المدمنين يقوم بأعمال النظافة بالمركز
نزيل يقوم نظافة لدورات المياه بالمركز
نزيل يقوم بفرش السرير الخاص به بمركزالادمان
أحد المدمنين في حالة أنطواء داخل المركز
نزيل أخر يقوم بتغطية زميلة المريض
احد النزلاء في حالة سكون تام بعد جلسة علاج
الطباخ يقوم بعملية الطهى داخل إناء غير نظيف
المطبخ الخاص بالمركز غير المرخص
النزلاء يقومون بغسل الأرضيات
أوانى تظهر عليها علامات الصدأ
المطبخ الخاص بالمركز
غسل الفراخ بالماء البارد بعد طبخها
كتاب اليوم الذى يتم أستخدامه في عملية العلاج
كتاب مجهول يحمل أسم زمالة المدمنين المجهولين
كتاب أخر يستخدم في عملية العلاج
سماعة طبيب وجهاز قياس ضغط الدم داخل المركز
كتاب اليوم جلسة يوليو
أحد النزلاء المدمنين
نزيل مدمن يدفع 3500 جنيه في الشهر الواحد
أحد النزلاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة