رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتبنى مجلس الأمن الدولى، أمس الجمعة، لمشروع قرار يطالب إسرائيل بالوقف الفورى والكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقدم أبو الغيط التهنئة لفلسطين، قيادة وحكومة وشعبا، على صدور هذا القرار المحورى، وبهذه الأغلبية الكبيرة، وبعد مرور أكثر من خمسة وثلاثين عاما على صدور قرار مماثل، بما يجسد مدى تأييد ومساندة المجتمع الدولى للنضال التاريخى للشعب الفلسطينى من أجل الحصول على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أبو الغيط مجددا عدم شرعية الاستيطان ومختلف الإجراءات التى تتخذها السلطات الإسرائيلية لترسيخه كأمر واقع، وكونها عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى حل الدولتين.
وأشار الأمين العام إلى أنه يتطلع لأن يولد هذا القرار زخما وقوة دفع يسمحان بأن تشهد الفترة القريبة المقبلة تكثيفا للاتصالات الرامية لدفع الجانب الإسرائيلى للالتزام بما جاء فى هذا القرار، وأيضا بمختلف القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وبالتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مضيفا أن المؤتمر الذى أعلنت الحكومة الفرنسية اعتزامها عقده خلال شهر يناير المقبل بهدف إحياء مسيرة التسوية السلمية، يمكن أن يمثل خطوة هامة فى هذا الطريق.
وجدد أبو الغيط التأكيد فى هذا الصدد على الموقف القوى والثابت لجامعة الدول العربية فى دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وذلك وفقا لما أكدته مختلف القرارات الصادرة عن الجامعة فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية تظل أيضا هى الإطار المتكامل والمتوازن للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربى/ الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة