وجهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، ضربة موجعة للجماعات الإرهابية، أحبطت خلالها تجهيزات خلية إرهابية نوعية لارتكاب أعمالا إرهابية تستهدف النيل من استقرار البلاد وقتل الأبرياء، واستهداف رجال الأمن فى احتفالات المصريين بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.
الاجهزة الامنية امام مقر المخزن بعد العثور عليه
بدأت الواقعة باكتشاف مخزن للمتفجرات خلف مسجد الشيخ محمد بمنطقة جلال الدين بمنشية السلام فى مدينة المحلة الكبرى، حيث استغلت خلية نوعية أحد المنازل القديمة لإدارتها كورشة لتصنيع العبوات المتفجرة، وإعداد العبوات الناسفة لنقلها حسب التكليفات المسندة إليهم، وتم ضبط عدد من العبوات الناسفة، وكمية نترات الأمونيوم التى تستخدم فى تصنيع المتفجرات، وعدد من الدوائر الكهربية والأسلاك والعبوات المعدة للتجهيز.
فريق من قوات الامن فى موقع الحدث
جاءت البداية بورود معلومات سرية لضباط قطاع الأمن الوطنى بالغربية عن قيام عدد من العناصر الإرهابية تشكيل خلية إرهابية لتصنيع المتفجرات لارتكاب أعمال إرهابية فى أعياد الميلاد ورأس السنة وبعد التحرى والتأكد من المعلومات تم التنسيق مع المباحث الجنائية والأمن العام والأمن المركزى واستئذان النيابة العامة .
خرجت مأمورية مكبرة، لاستهداف الشقة وفرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًا حول المنزل وأعلى الأسطح خشية حدوث تبادل لإطلاق النار وداهم رجال الأمن المركزى المنزل بعد أن قاموا بإطلاق قنبلة دخان، وحاول أحد المتهمين الهرب من المنزل من أعلى فوق الأسطح، إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليه - حسب رواية شهود عيان بالمنطقة - وتم ضبط أحد الإرهابيين وعثر بالمنزل على عدد من القنابل معدة للتفجير، وكمية من المواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات ودوائر وأسلاك كهربائية، ومفتايح كهرباء ومؤقتات ومسامير وعبوات معدة للتجهيز، وتم ضبط متهم آخر فى الواقعة.
الاجهزة الامنية امام المخزن بعد مداهمته
ونقل خبراء المفرقعات العبوات المجهزة للتفجير بحرص شديد إلى منطقة نائية بالطريق الدائرى لتفجيرها عن بعد، وتم نقل المتهمين وسط حراسة مشددة لقطاع الأمن الوطنى لاستجوابهما، كما نقل خبراء المفرقعات باقى المضبوطات وأدوات التصنيع لتحريزها والعرض على النيابة العامة.
وأنقذت العناية الإلهية المنطقة من وقوع كارثة مروعة خاصة أن مخزن المتفجرات عثر عليه فى أحد أقدم المناطق السكنية بالمحلة والتى تتقارب فيها المنازل من بعضها البعض.
وأصيب سكان المنطقة وجيران الإرهابى بالذهول بعد أن اكتشفوا قيام أحد الأشخاص بالمنطقة ويدعى "محمود" باشتراكه مع الإرهابيين فى تصنيع المتفجرات .
وأكد أحد الجيران لـ"اليوم السابع" أن المتهم لم يظهر عليه أى شى وأنه كان يتردد على المساجد لأداء الصلاة فى مواعيدها، وأن الجيران أصيبوا بالدهشة بعد أن تم ضبطه لإدارته ورشة لتصنيع المتفجرات، لافتا إلى أن الصدفة وحدها هى التى قادت الأجهزة الأمنية لمكان هذا الوكر بعدما شك أهالي منطقة جلال الدين بمنشية السلام فى مدينة المحلة الكبرى، فى وجود عناصر غريبة ليسوا من سكان المنطقة يترددون بشكل دائم على إحدى الشقق السكنية، وتم إخطار الجهات الأمنية التى اكتشفت المفاجأة.
منزل المتهمين
وأكد مصدر أمني أنه تم ضبط عنصرين داخل مصنع المتفجرات وهم كل من " محمد محمود عيسي " 22 سنة بمنطقة السكة الوسطي بدائرة قسم ثالث المحلة، و خالد عبد الحكيم 28 سنة وسبق اتهامها بارتكاب عدد من الوقائع الإرهابية .
وأشار المصادر أن العنصرين المضبوطين تم اقتيادهما داخل سيارة مدرعة مدعومة بتشكيلات من قوات مكافحة الإرهابية وقوات الأمن العام والأمن المركزي تحت إشراف كل من اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية و اللواء زكريا عباس حكمدار الأمن بالمحلة وسمنود .
منزل المتهمين
فى ذات السياق، خرجت عدة مأموريات من ضباط الأمن الوطنى والمباحث الجنائية والأمن المركزى لاستهداف باقى المتهمين فى الخلية للوقوف على نشاطهم الإرهابى.
وتعد هذه المرة الثانية التى تتمكن فيها الأجهزة الأمنية بالغربية من ضبط وكر للإرهابيين وعناصر الجماعات الإرهابية ، يتم استخدامه كمخزن ومقر لتصنيع القنابل والمفرقعات التى يستخدمها الإرهاب فى تفجير مؤسسات الدولة، وتصفية المواطنين العزل، وكانت هدف للخلايا النوعية لتنفيذ عدد من المخططات الإرهابية فى احتفالات رأس السنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة