استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من الدارسين بكلية القادة والأركان، برئاسة اللواء علي القرشي، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر ووزارة الدفاع المصرية.
وأكد الطيب ، أنَّ الأزهر يكثف جهوده لمواجهة الأفكار المتطرفة عبر محاربة الفكر بالفكر وتحصين الشباب وحمايتهم من الوقوع فريسة لدعاة العنف والقتل عبر مناهجه التي تم تطويرها واستحداث بعض المقررات، ومن خلال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية الذي يقوم برصد وتفنيد فكر الجماعات الإرهابية، والمركز الإعلامي الذي بدوره يقوم بتصدير رسالة الأزهر وجهوده للداخل والخارج، وقوافل السلام إلى مختلف دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، والحوار المجتمعي، والقوافل الدعوية إلى مختلف المحافظات التي تستهدف الشباب، بالإضافة إلى دور بيت العائلة المصرية في توثيق اللحمة الوطنية بين أبناء مصر.
وأوصى الطيب ، أعضاء الوفد بتوصيل رسالة إلى أقرانهم وذويهم بأن الأزهر هو المرجعية الوحيدة لفهم الإسلام حاليًا وليس ما يبث عبر القنوات من دعاة المال والشهرة، لافتًا إلى أن الأزهر صنعه التاريخ لحماية الأمة والدفاع عن قضاياها، حيث نشأت حوله مؤسسات كبيرة بدعم مادي كبير ولكنها زالت سريعًا وبقي الأزهر ألفًا وستين عامًا ولا يزال قويًّا صامدًا وأمينًا على تبليغ دين وعلوم الإسلام، منوهًا إلى أنَّه سيصدر قريبًا قرار بإنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ من أجل توصيل الخطاب الديني الصحيح للناس.
وأوضح الإمام الأكبر ، أن دعاة الشهرة والمأجورين من جهات خارجية يعملون على هدم التراث ، وتشويه الدين وهم جزء من المخطط الذي يراد به تفتيت عضد الأمة والنيل من أزهرها الشريف، مؤكدا أنَّ المجتمع إذا أراد طوق النجاة فعليه بهذه المآذن (الأزهر) التي ظلت قرونًا صامدةً لم تهزها الرياح العاتية، وأنا على يقين بأنه لولا الأزهر ومنهجه القويم لانتشر التطرف في ربوع الأرض.
فيما طرح الدارسون بكلية القادة والأركان بعض الأسئلة والاستفسارات على فضيلة الإمام الأكبر الذي رحب بها وأجاب عنها وسط إشادة وتقدير للأزهر ودوره في مواجهة الفكر المغلوط وكافة التيارات الفكرية المتشددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة