"تركيا تستبيح دم روسيا وتتفاوض فى دماء سوريا".. موسكو تحتضن اجتماعا مع وزيرى خارجية أنقرة وطهران بعد ليلة من اغتيال سفيرها.. مراقبون: موقف نظام أردوغان أصبح ضعيفا.. و"بوتين" سينتقم على طريقته الخاصة

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 12:03 م
"تركيا تستبيح دم روسيا وتتفاوض فى دماء سوريا".. موسكو تحتضن اجتماعا مع وزيرى خارجية أنقرة وطهران بعد ليلة من اغتيال سفيرها.. مراقبون: موقف نظام أردوغان أصبح ضعيفا.. و"بوتين" سينتقم على طريقته الخاصة وزير خارجية موسكو واغتيال سفير روسيا بتركيا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العلاقات الروسية التركية ليست على ما يرام بالأساس، فعبر شهور طويلة من الخلاف الاستراتيجيى العميق فيما يتصل بالملف السورى، وانحياز أنقرة للعناصر والميليشيات المسلحة وتنظيم "داعش" الإرهابى وحلفائه، وسعيها الدائم لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تتصاعد موجة الخلافات والاحتقان مع موسكو، التى تدعم نظام الأسد والجيش الوطنى السورى فى وجه العصابات المسلحة، وتعمل على إنهاء وجود تنظيم "داعش" فى سوريا، ويومًا بعد يوم يُنتج هذا التوتر فى العلاقات مواقف وممارسات وتصريحات تقترب من العدائية، ليس آخرها إسقاط الدفاعات الجوية التركية لطائرة قاذفة روسية، خلال استهدافها لمعاقل وأماكن تابعة لـ"داعش" فى مدينة اللاذقية السورية ومحيطها، ما أسفر عن أسر أحد الطيارين اللذين كانا على متنها، لتأتى خطوة اغتيال السفير الروسى فى تركيا، أمس الاثنين، كحلقة جديدة فيما يبدو ضمن حلقات التوتر وحالة الشحن والعداء بين أنقرة وموسكو، ويبدو أنها ستكون ورقة مؤثرة بدرجة كبيرة فيما يخص الملف السورى.

حادث الاغتيال الذى استهدف السفير الروسى فى تركيا، أندريه كارلوف، مساء أمس، فى إطلاق نار خلال زيارته لمعرض فنى فى متحف الفن الحديث بالعاصمة أنقرة، تورط فيه عنصر من قوات الشرطة التركية، ترددت معلومات عن علاقة وثيقة تربطه بحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عشية اجتماع ثلاثى (إيرانى تركى روسى) من المقرر عقده اليوم فى موسكو، عددًا من التساؤلات بشأن تأثير الحادث على طاولة المباحثات وسير الاجتماع والقرارات التى ستخرج عنه.

 

الخارجية الروسية تعتبر الحادث محاولة لنسف جهود التسوية فى سوريا

فى الساعات الأولى من الحادث، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الجريمة تهدف لنسف الجهود المشتركة الرامية للتوصل إلى التسوية السياسية فى سوريا، وإلى تقويض عملية استئناف العلاقات بين موسكو وأنقرة، التى ساهم السفير الراحل أندريه كارلوف فى تطبيعها، كما أكدت أن الاجتماع الثلاثى الروسى الإيرانى التركى قائم لم يتغير.

المتابع للشأن الروسى يرى أن الدوائر السياسية فى موسكو عادة ما تتمهل فى إصدار الأحكام، ولا تصدرها إلا بعد دراسة متأنية للمواقف والأحداث، لكن مراقبين دوليين يرون أن الحادث سيضعف من الموقف التركى حول الأزمة السورية، خاصة ما يخص ملف "حلب" المطروح على طاولة المباحثات، وسيجعل لروسيا اليد العليا والموقف الثابت على الطاولة، كما يشيرون إلى احتمال انتقام روسى من تركيا فى الملف السورى.

 

اجتماع موسكو.. وموقف "سيرجى لافروف" من لقاء خارجية تركيا

يُذكر أن العاصمة الروسية موسكو تستضيف اجتماعًا ثلاثيًّا بين وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران، اليوم الثلاثاء، لبحث تطورات الأوضاع فى سوريا، وفى مدينة حلب بالتحديد، وفى هذا الإطار أكدت وزارة الخارجية الروسية فى بيان صادر عنها، أن وزراء دفاع روسيا سيرجى شويجو، وإيران حسين دهقان، وتركيا فكرى إيشيق، سيشاركون فى الاجتماع المذكور إلى جانب وزراء خارجية الدول الثلاثة.

وسبق الاجتماع لقاء روسى تركى بين وزيرى خارجية موسكو وأنقرة، تناول حادث اغتيال السفير الروسى، وقدم فيه مولود تشاوويش أوغلو، تعازيه لنظيره سيرجى لافروف، ومن المقرر أن يبدأ اجتماع وزيرى خارجية روسيا وتركيا، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، فى الساعة 11:00 صباح اليوم الثلاثاء، على أن يكون هناك مؤتمر صحفى مشترك فى تمام الساعة 19:00 بتوقيت موسكو.

كان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، قد أعرب فى وقت سابق عن أمل موسكو فى أن يتيح هذا الاجتماع إحراز تقدم فى تسوية الأزمة السورية، ويساهم فى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى المتخذة فى هذا الشأن، وأعلن "لافروف" فى وقت سابق، أن روسيا تعول على إجراء مفاوضات بناءة ومفصلة مع (إيران وتركيا) اللتين تملكان قدرة فعلية على تحسين الأوضاع على الأرض فى سوريا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة