أصدرت مستشفى سوهاج الجامعى اليوم بيانا حول واقعة فيديو منسوب إلى أحد المرضى والذى يقوم أسرته بنقله على تروللى خارج المستشفى وما صاحب ذلك من ملابسات وتجاوزات من أهل المريض المذكور.
قالت الإدارة أن المريض كريم محمد نجيب مساء يوم الخميس الموافق 15 ديسمبر 2016 وادخل المستشفى عن طريق الاستقبال وكان يعانى من كسر مضاعف مفتت بالفخذ الايمن بالاضافة الى كسر بالفقرة الثانية من فقرات الرقبة.
وتقرر دخوله العمليات لتثبيت كسر الفخذ مع العلاج التحفظى لكسر الفقرة الثانية للرقبة وقد تم دخوله للعمليات يوم الخميس لعمل تنظيف للجرح ولم يتم اجراء العملية نظرا للحالة العامة السيئة التى قد تؤدى الى خطورة على حياته فى حالة اجرائها قبل تحضيره للعملية جيدا حسبما قرر اطباء التخدير وتم عرض المريض على طبيب التخدير الذى افاد بخطورة حالته الصحية التى قد يترتب عليها مضاعفات اثناء التخدير قد تؤدى الى وفاته او اصابته بشلل رباعى وقرر ان يتم عرضه صباح باكر الاحد فى لستة العمليات الرئيسية التى يتواجد بها جميع الاساتذة من الجراحين واساتذة التخدير وذلك بعد تخوف اطباء التخدير من المضاعفات التى قد تحدث للمريض وقد يحتاج الى وضعه على جهاز التنفس الصناعى اذا حدثت مضاعفات لا قدر الله.
وبمجرد أن علم أهل المريض بتأجيل الجراحة لم يتفهموا الدوافع الطبية لذلك ولم يعطوا الفرصة للطبيب لشرح مبرراته الطبية لتاجيل الحالة التى هى فى النهاية تاتى حفاظا على المريض وتوخيا للحذر من ان يصاب هذا الشاب بمضاعفات تقعده طريح الفرلش بقية عمره واعتدوا بالسب والضرب على الطبيب حسن محمد احمد اثناء تواجده بالعمليات وتم تكسير زجاج بغرفة العمليات وتكسير احد تروليات نقل المرضى.
وقام أقارب المريض باخراجه من المستشفى بالتروللى وتصويره بالفيديو كما ظهر فى وسائل الاعلام والذهاب به الى مديرية الامن التى تواصت القيادات الامنية بها مع الاستاذ الدكتور عميد الكلية ورئيس مجلس الادارة والذى توجه للمستشفى مع الدكتور مدير الاستقبال الى المستشفى وتم طلب رجوع المريض الى المستشفى لاستكمال علاجه ورجع بالفعل ولكن اهله كانوا فى منتهى الثورة والتجاوز الشديد فى حق المستشفى واللاطباء بافذع الالفاظ والتهديد للاطباء والعاملين بالمستشفى تم عمل محضر تعدى على الاطباء وهو حاليا تحت تصرف جهات التحقيق.
وأفاد البيان أنه منذ دخول المريض وهناك حالة من التربص بالأطباء من أقارب المريض وتم الاشتباك معهم أكثر من مرة بتجاوزات لفظية واعتداءات باليد وأدى ذلك إلى إرهاب الاطباء وتخوفهم من حدوث مضاعفات للمريض فتم الإعتداء عليهم والتنكيل بهم ،وتاجيل الجراحة للمريض حدث روتينى يتكرر باستمرار لاسباب طبية وليس هذا مبرر لخطف المريض والجرى به خارج المستشفى والذهاب به الى مديرية الامن وتصوير ذلك ونشره فى وسائل الاعلام وهو اهانة للمريض من اهله قبل ان يكون اهانة للمستشفى.
وقالت المستشفى :"نحن أكثر حرصا على سلامته وخصوصيته بما تقتضيه آداب مهنة الطب واخلاقيات ممارسته فى حالة أن يتضرر المريض من تأجيل الجراحه عليه أن يلجأ بالشكوى إلى ادارة المستشفى وليس ضرب الأطباء والأعتداء عليهم وخطف المريض خارج المستشفى وتصويره.
كما حدث من أهل المريض يتردد على قسم الاستقبال والطوارئ مابين 200 إلى 300 مريض يوميا ويتم التعامل الطبى معهم دون حدوث هذه المشاحنات والتجاوزات من اهل المرضى وبعضهم تكون حالاتهم اكثر خطورة من حالة المريض المذكور ويتم تأجيل العمليات لبعضهم بناءا على ضرورات طبية ولا يتجاوز اهلهم بمثل هذه التجاوزات التى لم نعهدها منذ نشاة هذة المستشفى منذ اكثر من 23 عاما، المستشفى على استعداد للتعامل الطبى مع هذا المريض وإجراء اللازم له رغم كل ماحدث من تجاوزات فى حق المستشفى والاطباء انطلاقا من مسؤوليتنا الاخلاقية والمهنية وحفاظا على حياته رغم استمرارنا فى المطالبة بحقنا ممن اعتدى على ابناءنا الأطباء والإساءة اليهم دون وجه حق وتعمد تشويه هذا المرفق الحيوى الذى اجرى فى العام الماضى اكثر من 43 الف عملية جراحية لمواطنى المحافظة والمحافظات المجاورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة