أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الأهمية الخاصة للتنسيق السياسى والأمنى المشترك بين مصر وأوغندا بغرض تعزيز الاستقرار الإقليمى.
وأشار الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى، اليوم، الأحد، إلى تطلع مصر نحو المساهمة فى آلية التشاور السياسى بين البلدين، التى تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها اليوم، فى تحقيق هذا الهدف.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عُقد اليوم فى عنتيبى مع الرئيس الأوغندى:
"السيد الرئيس/ يورى موسيفينى رئيس جمهورية أوغندا
السيدات والسادة،
اسمحوا لى فى البداية أن أعرب عن سعادتى بالتواجد فى أوغندا الشقيقة، وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخى العزيز الرئيس يورى موسيفينى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو أمر غير مستغرب على الشعب الأوغندى الشقيق الذى تربطه بالشعب المصرى علاقات تاريخية وثيقة وممتدة.
وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد عميق تقديرنا لدور الرئيس موسيفينى فى تحقيق الاستقرار والتنمية فى جمهورية أوغندا، وجهوده الملموسة كأحد القيادات التاريخية البارزة بالقارة الأفريقية فى تعزيز السلم والأمن فى القارة بشكل عام، لاسيما فى منطقتى البحيرات العظمى والقرن الأفريقى.
الأخوة والأخوات،
إننى أشعر بسعادة خاصة لإتمام هذه الزيارة إلى بلدكم الشقيق، وأود أن أشير فى هذا السياق إلى عدد من القواسم المشتركة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.. فمصر وأوغندا دولتان ناميتان، لا تتشاركان فحسب فى شريان حياة واحد هو نهر النيل، ولكنهما تتشاركان أيضاً فى نفس التطلعات التنموية والاقتصادية، كما يواجه البلدان فى محيطهما الإقليمى مخاطر الإرهاب والتهديد المستمر من تنامى الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المؤيدة له.
من ثم فإنى أؤكد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين مصر وأوغندا، التى يتعين علينا العمل على تطويرها فى كافة المجالات، لاسيما فى المجالات التنموية مثل قطاعات الطاقة، وإدارة الموارد المائية وتطبيق سبل الرى الحديث، وتطوير قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وبناء القدرات، ولا تدخر مصر وسعاً فى تحقيق ذلك من خلال تقديم دعمها الفنى عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
كما نولى فى هذا السياق أهمية خاصة للتنسيق السياسى والأمنى المشترك بين مصر وأوغندا بغرض تعزيز الاستقرار الإقليمى، ونتطلع إلى مساهمة آلية التشاور السياسى بين البلدين، التى تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها اليوم، فى تحقيق هذا الهدف.
وفى إطار ما نوليه من اهتمام خاص لتعزيز حجم التبادل الاقتصادى والتجارى بين البلدين، وحرص مصر على زيادة حجم استثماراتها فى أوغندا، أود أن أنوه بنشاط القطاع الخاص المصرى فى أوغندا الذى يشهد نمواً ملحوظا خلال السنوات الماضية، وأن أدعوه إلى زيادة استثماراته والاستفادة مما توفره أوغندا الشقيقة من فرص واعدة فى قطاعات مختلفة.
السيدات والسادة،
أود أن أجدد شكرى لأخى الرئيس موسيفينى على حفاوة الاستقبال، وأؤكد سعادتى الكبيرة بلقائه، وتطلعى لمزيد من التواصل الشخصى معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كافة المستويات، وكما ذكر الرئيس موسيفينى، فهذه الزيارة هى بالفعل الأولى لرئيس مصرى إلى أوغندا، ولكنها بالتأكيد لن تكون الزيارة الأخيرة، وسيليها زيارات أخرى لأوغندا وللدول الافريقية الشقيقة، وذلك فى إطار السياسة التى تتبناها مصر منذ خطاب التنصيب بالانفتاح على القارة الافريقية وعودتها إلى أشقائها الافارقة. وأدعو فى هذه المناسبة الرئيس موسيفينى لزيارة بلده الثانى مصر فى القريب لمتابعة مناقشاتنا حول سبل تعزيز العلاقات الهامة بين بلدينا الشقيقين.. وشكراً."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة