الأمن يطوق قرية الزيدية بأوسيم بعد مقتل 4 أشخاص فى خصومة ثأرية.. أحد أفراد البلدة يقص تاريخ الدماء بين عائلتى رابح والزيدى خلال عام ونصف.. وخبير أمنى: على الدولة التعامل بقوة لمواجهة الخروج عن القانون

السبت، 17 ديسمبر 2016 10:00 م
الأمن يطوق قرية الزيدية بأوسيم بعد مقتل 4 أشخاص فى خصومة ثأرية.. أحد أفراد البلدة يقص تاريخ الدماء بين عائلتى رابح والزيدى خلال عام ونصف.. وخبير أمنى: على الدولة التعامل بقوة لمواجهة الخروج عن القانون الأمن يطوق قرية الزيدية بأوسيم بعد مقتل 4 أشخاص فى خصومة ثأرية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل قوات أمن الجيزة فرض سيطرتها الأمنية بقرية الزيدية بأوسيم بعد أن شهدت مذبحة راح ضحيتها 4 أشخاص وأصيب آخر بسبب خصومة ثأرية بين عائلتين، حيث طوقت تشكيلات من قوات الأمن المركزى القرية لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى، وجار تنفيذ حملة تفتيشية لضبط الأسلحة النارية، كما تم التحفظ على عدد من أفراد عائلتى رابح والزيدية التى تربطهما الخصومة الثأرية.

 

ومن جانبه تحدث جمال سيد عبد العاطى الزيدى مأمور ضرائب وأحد أفراد عائلة الزيدى عن تاريخ الخلافات بين عائلته وعائلة رابح، حيث ذكر لـ"اليوم السابع" أنه منذ عام ونصف نشبت مشاجرة بين شاب من عائلتى وآخر من عائلة رابح أثناء لعب الكرة بنادى القرية، وتصالحا عقب ذلك، إلا أن عائلة رابح اعتدوا بالضرب على أحد أفراد عائلتى، ما دفع أفراد من عائلتى لإعداد كمين لسائق من العائلة الأخرى والاعتداء عليه بالضرب وإصابته بوجهه.

 

وأضاف "قررت عائلة رابح الانتقام فاستدرجوا تاجر من عائلتى واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء وأصابوه بتشوهات كبيرة بجسده، ما أدى لإجرائه العديد من العمليات الجراحية، وعقب شفائه قرر الانتقام فاستعان بآخريين واستدرج طبيب من عائلة رابح واعتدوا عليه بذات الطريقة التى تعرض بها للاعتداء، إلا أن الطبيب فارق الحياة".

 

وتابع مأمور الضرائب حديثه قائلا "بعد مرور 6 أشهر على الحادث قرر أفراد من عائلة رابح الانتقام فأعدوا كمينا لأحد أفراد عائلتى يدعى عبد الله وهاجموه أثناء توقفه بالقرب من مسكنه وأطلقوا عليه الأعيرة النارية، إلا أنه نجا من الموت بعد إجراء عملية جراحية واستئصال كليته، وهو ما دفع أفراد من عائلة رابح لاتخاذ قرار بإعادة الهجوم مرة أخرى، حيث هاجموا شقيقين من عائلتى ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بأعيرة نارية".

 

وأضاف مأمور الضرائب "عقب تلك الخلافات بين العائلتين وتكرارها تدخل عدد من أعضاء مجلس النواب وكبار العائلات للصلح بين العائلتين، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، حتى حدثت المذبحة الأخيرة بمهاجمة عدد من الأشخاص ملثمين لاثنين من عائلة رابح وهما أحمد بدوى وأحمد زغلول ما أسفر عن مقتلهما، كما تعرض شاب آخر تصادف تواجده أمام كشك بقالة ملك أحد المجنى عليهما لطلق نارى أسفر عن وفاته".

 

وقال مأمور الضرائب "عقب وقوع الحادث وهروب المسلحين، انتقم أفراد من عائلة رابح من أحد أفراد عائلتى، حيث استوقفوه أثناء قيادته سيارة ملاكى بالقرية واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء ثم أطلق أحدهم عيار نارى فقتله".

 

ومن جانبه ذكر الدكتور إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية أن تلك الخلافات الثأرية بين العائلات تحتاج إلى تدخل أجهزة الأمن ونواب مجلس النواب لحلها والقضاء على الفتنة قبل أن تتحول لمذابح بين العائلات.

 

وأضاف أن سبب الخلافات التى تسفر عن الخصومات الثأرية عادة ما تكون بسيطة وقليلة الأهمية، إلا أن غياب الوعى والثقافة مع التمسك بتقاليد وعادات غير صحيحة تؤدى إلى حدوث جرائم قتل بشعة، لذلك لابد من أن تظهر الدولة بشكل قوى فى التعامل مع تلك الأحداث منعا لتكرارها والقضاء عليها ومواجهة الخروج عن القانون.

 

ومن جانبها حددت مديرية أمن الجيزة بإشراف اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة هوية المتهمين المتورطين فى قتل المجنى عليهم، وجار إعداد عدة أكمنة لضبط الجناة والأسلحة النارية المستخدمة فى ارتكاب الحادث، كما فرضت قوات الأمن سيطرتها الأمنية على القرية لعدم حدوث أى اشتباكات.

 

وذكر شاهد عيان من سكان القرية أنه تم دفن أحد الضحايا الذى أصيب بطلق نارى خلال توقفه أمام كشك بقالة مصادفة، حيث إنه لا ينتمى للعائلتين المتنازعتين.

الأمن يطوق قرية الزيدية بأوسيم بعد مقتل 4 أشخاص فى خصومة ثأرية (1)
احد الضحايا الذى تعرض للقتل بأوسيم
 
الأمن يطوق قرية الزيدية بأوسيم بعد مقتل 4 أشخاص فى خصومة ثأرية (2)
مسلحين أطلقوا النار على المجنى عليهم وفروا هاربين بقرية الزيدية 

 

الأمن يطوق قرية الزيدية بأوسيم بعد مقتل 4 أشخاص فى خصومة ثأرية (3)
احد الضحايا 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة