أعلن مركز المصالحة الروسى فى قاعدة حميميم الجوية بسوريا انتهاء عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب، وأن إخراج كل النساء والأطفال من مناطق سيطرة المسلحين تم إنجازه بشكل كامل.
وقال مركز المصالحة الروسى فى بيان صحفى أصدره اليوم الجمعة، أنه تم إجلاء أكثر من 4500 مسلحًا و337 مصابًا، مؤكدًا أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاءهم أكثر 9500 شخصًا، مشيرًا إلى أن الدفعة الأخيرة التى تم إجلاؤها أكدت خروج جميع الراغبين فى مغادرة مناطق شرق حلب.
فيما أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب إلى الريف الجنوبى الغربى لحلب قد توقفت جراء إطلاق نار ومحاولة المسلحين تهريب أسلحة ثقيلة ومختطفين.
وأضافت الوكالة، خرقت المجموعات الإرهابية الاتفاق الرامى إلى إخلاء أحياء صلاح الدين والأنصارى والمشهد والزبدية فى الجهة الشرقية من مدينة حلب من السلاح والمسلحين.
وذكرت الوكالة، أن المجموعات الإرهابية خرقت الاتفاق عبر قيامها بتهريب أسلحة ثقيلة ومختطفين بواسطة الحافلات والسيارات التى تنقل الإرهابيين وعائلاتهم باتجاه الريف الجنوبى الغربى لمدينة حلب، مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية قامت بإطلاق رصاص القنص والقذائف على الحافلات وسيارات الإسعاف المتوقفة عند معبر الراموسة ما اضطر الهلال الأحمر السورى والمنظمة الدولية للصليب الأحمر الجهتين المشرفتين على تنفيذ الاتفاق إلى سحب جميع الحافلات والسيارات من المعبر.
وكانت عملية خروج المحاصرين من مربع سيطرة الفصائل فى القسم الجنوبى الغربى من الأحياء الشرقية بمدينة حلب تتم نحو منطقة الراشدين الرابعة الواقعة إلى الغرب من مدينة حلب، مرورًا بمعبر العامرية - الراموسة، وذلك ضمن الاتفاق الروسى - التركى، القاضى بخروج الآلاف من المقاتلين وعوائلهم والراغبين بالخروج من مربع سيطرة الفصائل فى المدينة.
وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن لـ"اليوم السابع" صباح الجمعة، إن اتصالات تجرى مع الجانب التركى، لتسهيل عملية إخراج الحالات المرضية والمصابين من كفريا والفوعة مع مرافقيهم، مقابل إعادة استكمال تنفيذ الاتفاق الروسى – التركى والبدء مجدداً بفتح معبر العامرية - الراموسة لخروج المحاصرين من مربع سيطرة الفصائل بحلب الشرقية نحو ريف حلب الغربى.
بدوره، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن موسكو ستواصل المحادثات من أجل وقف إطلاق النار فى عموم سوريا.
فيما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن ما حدث فى مدينة تدمر السورية هو نتيجة لعدم وجود التنسيق بين قوات التحالف الدولى وموسكو ودمشق، مؤكدًا أن تحرير حلب تطور مهم يسمح بإيجاد هدنة جديدة.
وقال بوتين فى مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى طوكيو الجمعة: " إذا حكمنا من خلال ما أراه ما يحدث هو بالضبط ما اتفقنا عليه مع الرئيس التركى خلال زيارته إلى بطرسبورج، لقد اتفقنا على أن تركيا ستقدم كل المساعدة الممكنة لإخراج المسلحين المستعدين لإلقاء السلاح، قبل كل شىء، للحفاظ على أرواح المدنيين".
وأضاف بوتين "آمل للغاية، أن يتمكن الجيش السورى، وبعد الأعمال القتالية الناجحة أن يبقى مسيطرًا على حلب، وأن يستطيع السكان المدنيون أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية، لقد عاد حتى الآن عدة آلاف من السكان إلى منازلهم نصف المهدومة".
وفى سياق متصل، قال الإعلام الحربى لتنظيم حزب الله اللبنانى المتحالف مع الحكومة السورية، أن محتجين أغلقوا طريقًا يستخدم لإجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب اليوم الجمعة، مطالبين بعملية إجلاء من قريتين شيعيتين فى محافظة إدلب السورية.
فيما أكد مسئول فى منظمة الصحة العالمية فى حلب، أن عمليات الإجلاء توقفت وتم إبلاغ المنظمة والصليب الأحمر والهلال الأحمر بضرورة مغادرة المنطقة مع الحافلات وعربات الإسعاف، فيما نقلت "رويترز" عن مسئول سورى يشرف على الإجلاء، فى وقت لاحق، أنّه تمّ تعليق هذه العمليات بسبب "عراقيل".
وكانت الوكالة قد ذكرت فى وقت سابق عن شهود عيان أنه سُمعت أصوات انفجارات فى موقع تغادر منه حافلات الإجلاء فى شرق حلب، فيما قال مسئول منظمة الصحة أن "المستشفيات فى غرب حلب "مكدسة" بالمرضى والمصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة