وجَّه الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بإعداد الإطار العام للمناهج، والبدء فى إعداد وثائق المناهج على أن يبدأ بإعداد كتب الصفوف الثلاثة الأولى من مرحلة التعليم الأساسى، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة لها طبيعة خاصة، ويجب الاهتمام فيها بالأنشطة التربوية المناسبة للمرحلة العمرية للطلاب، والتى تسهم بشكل فعال فى بناء الشخصية المتكاملة.
وكلف وزير التربية والتعليم أعضاء اللجنة بتحديد الإطار الزمنى؛ للانتهاء من وضع الإطار العام للمناهج الجديدة، وكذلك الأطر الفرعية لكل منهج، مع الوضع فى الاعتبار الاختبارات الدولية، خاصة فى مناهج الرياضيات والعلوم، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب البريطانى؛ لتدريب المعلمين، والطلاب.
وكشفت الدكتورة ميرفت الديب، المنسق العام بالمجلس الاستشارى الرئاسى لكبار علماء مصر أن مشروع المناهج هو أحد المشروعات المهمة المطروحة، مؤكدة على ضرورة وجود إطار عام للمناهج الجديدة، تتوافق مع الرؤى، بصرف النظر عن التخصصات، وتتضمن القيم التى نستهدفها، وتخاطب الشعب المصرى كله، فضلاً عن ضرورة وجود إطار عام لمناهج مصر.
واستعرضت "الديب" خلال اجتماع لجنة تطوير المناهج والذى عقد أول أمس الثلاثاء وثيقة الإطار العام للمنهج المصرى، والتى يُستقى منها الإطار العام لمناهج كل من اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، لافتة إلى أنه يجب أن يكون هناك مكون عام يربط بين هذه المناهج. وأوضحت أن محتويات الوثيقة تتضمن: رؤية مشروع تطوير المناهج المصرية فى ضوء (رؤية مصر2030)، والأهداف العامة، ومهارات القرن الحادى عشر (مهارات ريادة الأعمال)، ومواصفات المتعلم، والقيم المستهدفة، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا التعليم.
وأضافت أن الوثيقة تتضمن أيضًا سبل التقييم، ومواصفات الاختبارات، ووصف الإطار العام لكل مادة، والذى يشمل: دراسة كيفية تطبيق المنهج من خلال الخطة الدراسية، ودراسة كيفية تطبيق المنهج فى المدرسة، ووضع المواصفات العامة للكتاب، كما تم مناقشة العمل بنظام المشروعات فى تأليف المناهج الدراسية، والاستعانة بالأقسام المتخصصة من الجامعات المصرية.
وفى سياق آخر، أعلنت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن مشكلة عدم توافر الورق تسببت فى بطء لدى المؤسسات والمطابع فى تنفيذ الكميات المسندة إليها من كتب الفصل الدراسى الثانى، مؤكدة أنه رغم ذلك فإن أعمال الطباعة مستمرة.
وأضافت المصادر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع، أن هناك معاناة حقيقية لأصحاب المطابع بسبب عدم توافر الورق المطلوب لأعمال الطباعة، مشيرة إلى أن المطابع تنتظر دورها فى الحصول على كميات الورق المطلوبة للاستمرار فى أعمال الطباعة دون توقف، قائلة: لو توفرت كميات الورق المطلوبة تنتهى أعمال الطباعة قبل 15 يناير المقبل؛ وأوضحت أن إجمالى ما تم الانتهاء منه من كتب الفصل الدراسى الثانى وصلت إلى ما يقرب من 45 مليون نسخة من إجمالى 70 مليون نسخة بما يعادل 50% من النسب والاحتياجات المطلوبة، إضافة إلى توريد كميات كبيرة إلى مخازن الوزارة والمديريات التعليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة