شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، الأربعاء، فى أعمال الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربى، التى تعقد بتونس، حيث ألقى كلمة تناول فى إطارها دور الثقافة والمثقفين العرب فى مخاطبة الأزمات الحالية التى تمر بها مجتمعات عربية، وأيضاً فى العمل على تجديد الثقافة العربية بما يتناسب مع التطورات والتحديات المختلفة على المستويين الإقليمى والدولى.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، بأن الأمين العام أشار فى كلمته إلى أن الأمر يستدعى النظر فيما يحتاجه العمل الثقافى العربى لكى يعيد تغيير المجتمعات العربية، بما ينقلها من حالة العجز واللامبالاة إلى فضاء النجاح والثقة، وبحيث تصبح الثقافة هى المحور الرئيسى للعمل العربى المشترك، أخذاً فى الاعتبار أن الرابطة الثقافية واللغوية بين الدول أعضاء الجامعة العربية تمثل العمود الفقرى الذى قامت عليه هذه المنظمة، التى كان من أول انجازاتها صدور "معاهدة الوحدة الثقافية العربية" فى 27 نوفمبر 1945، التى اعتبرها البعض حينها المدخل الحقيقى لإنجاز الوحدة العربية المنشودة، والجامع الحقيقى لأبناء الوطن العربى، والحاضن لطموحاتهم وأحلامهم المشتركة.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص فى ذات الوقت على أن يطرح رؤية عملية لكيفية تعامل المثقفين العرب مع الواقع الثقافى العربى الحالى، وذلك انطلاقاً من أربعة عناصر رئيسية لا غنى عنها لتأسيس ثقافة عربية سليمة ومبدعة وهى:
1- التواصل بين المثقف وعصره والربط بين الثقافة العربية والثقافة العالمية.
2- التواصل بين واقع الثقافة العربية وماضيها، حيث أن الانطلاق إلى الحداثة لا يجب أن يعنى الانسلاخ من التراث أو نبذه أو التبرؤ منه، ومع ضرورة أن يتخذ المثقفون العرب موقفاً شجاعاً من التراث يقوم على إعادة قراءته واستلهام بواعث النهضة منه.
3- ضرورة التواصل بين المثقفين وأهل السلطة والحكم، وذلك فى ضوء كون المثقفين شركاء فى البناء عبر تقديم البدائل.
4- بناء جسر للتواصل بين المثقف العربى ومجتمعه، مع التنبه إلى أن الواقع العربى متجدد ومتحرك وأن على المثقف ملاحقة هذا الواقع وعدم الانفصال عنه أو الاستعلاء عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة