قال مصدر عسكرى سورى اليوم الثلاثاء إن الجيش السورى وحلفاءه سيطروا بشكل كامل على جميع أحياء مدينة حلب التى انسحب منها مقاتلو المعارضة.
وانهارت دفاعات المعارضة أمس الاثنين مما أدى لتقدم واسع للجيش فى أكثر من نصف الجيب المتبقى تحت سيطرة المعارضة فى حلب وأجبر مقاتلى المعارضة إلى التقهقر إلى بضعة أحياء على الضفة الغربية من نهر حلب.
والسيطرة الكاملة على الجيب المتبقى للمعارضة سيكون أكبر انتصار عسكرى للرئيس السورى بشار الأسد الذى تدعمه روسيا وإيران ومقاتلون شيعة.
وبالنسبة لقوات المعارضة سيمثل ذلك خسارة فادحة وسيحرمها من أى وجود كبير فى أى مدينة سورية رئيسية. وما زالت المعارضة تسيطر على معظم ريف حلب الغربى ومحافظة إدلب الواقعة أيضا شمال غرب البلاد.
وقالت مراسلة رويترز فى المدينة إنه بعد أيام من القصف المكثف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة انخفضت وتيرة القصف والضربات الجوية بشكل واضح فى وقت متأخر أمس الاثنين وطوال الليل.
وقال المصدر العسكرى "وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تستعيد السيطرة بالكامل على المدينة القديمة وباب أنطاكية والكلاسة والفردوس وبستان القصر وتلاحق فلول الإرهابيين الهاربين أمام ضربات وحداتنا وهم فى حالة من الذعر والهلع."
لكن مسئولا فى الجبهة الشامية وهى إحدى جماعات المعارضة الموجودة فى حلب قال من تركيا فى وقت متأخر أمس إن المقاتلين فتحوا جبهة جديدة للقتال على طول نهر حلب.
واستمرت الاحتفالات فى الجانب الذى تسيطر عليه الحكومة طول ليلة أمس وقالت مراسلة رويترز إن الرصاص كان "كالمطر" حيث أطلق المقاتلون طلقات نارية فى الهواء للاحتفال.
ومع تغير خطوط القتال بسرعة أمس فر الألوف من السكان من القتال وحملوا كل ما يمكن من متعلقاتهم ودفع بعضهم أقاربهم على مقاعد متحركة قبل أن تبدأ عاصفة ممطرة شديدة فى المساء.
وناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى بيان أرسل بالبريد الالكترونى فى وقت مبكر أمس جميع الأطراف بالحفاظ على حياة المدنيين.
وقال متحدث أمس إن بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن قلقه بشأن تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب أعمال وحشية مع تقدم الجيش.
وقال بيان الصليب الأحمر "مع وصول القتال لمستويات جديدة وسقوط المنطقة فى حالة فوضى لا يجد الآلاف ممن لا يشاركون فى أعمال العنف مكانا آمنا بمعنى الكلمة."
وقال زكريا ملاحفجى من جماعة فاستقم المعارضة التى تقاتل فى حلب والموجود فى تركيا فى وقت مبكر اليوم إنه ليست هناك اتصالات دولية بشأن اقتراح إنقاذ المدينة بالسماح للمقاتلين بالانسحاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة