سيطرت قوات الجيش السورى على شرق حلب بالكامل وهو ما يشكل أكثر من 95 % من مجمل مساحة المدينة، ولكن السبب الرئيسى فى تحرير المدينة التى تعد من أهم المدن بالنسبة للحكومة السورية، هو الجيش الروسى.
ونشرت القناة الأولى الروسية "روسيا-1" فيديو لوحدات من القوات الخاصة الروسية تقوم بعمليات فى سوريا، وهى كلمة السر فى تحرير مدينة حلب السورية، إذ نشرت القناة التلفزيونية مقابلات ولقاءات مع عسكريين روس شاركوا فى العملية العسكرية بسوريا.
وأوضحت القناة الروسية أن القوات الخاصة الروسية حررت مدينة حلب من الإرهابيين، حيث تعد المهام الرئيسية للقوات الخاصة الروسية هى تصفية القياديين فى التنظميات الإرهابية المختلفة، والإبلاغ عن مواقع الإرهابيين لتوجيه ضربات جوية روسية.
وأشارت القناة الروسية إلى أن الجنود الروس يتدربون فى مراكز سرية بأراضى روسيا، ويتم تنسيق كافة العمليات مع وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو مباشرة، ومن بين المهام الخاصة التى تم عرضها، إنقاذ قائد القاذفة "سو-24" الروسية التى أُسقطت بصاروخ تركى فوق ريف اللاذقية الشمالى فى العام الماضى، وفيديوهات تم التقاطها عبر كاميرات حرارية، لعمليات تصفية قياديين إرهابيين، وكذلك كيفية عمل القناصة الروس فى خطوط الجبهة الأمامية.
وأكدت وسائل الإعلام الروسية أن قناصة القوات الخاصة الروسية السبب الرئيسى فى رعب الإرهابيين، وفرارهم، إذ قامت القوات الروسية ببعض العمليات الليلية، التى أدت لإحداث الفوضى والذعر فى صفوف المسلحين.
وأشار موقع newsli.ru الروسى إلى أن جزءا كبيرا من حلب تم تحريره بفضل احترافية القوات الخاصة الروسية والقيام بعمليات متعددة، حيث يتواجد المستشارون العسكريون الروس فى سوريا، بينما ينفذ بعض الجنود عمليات أكثر تعقيدا، وأوضح الموقع الروسى أنه فى الأسابيع الأخيرة فى شرق حلب، قتل الجنود الروس العشرات من أمراء الحرب التابعين للتنظيمات الإرهابية، بينهم قائد "جيش حلب" عبد الرحمن نور الذى كان يسعى لتوحيد المتمردين المتبقين فى حلب.
وحقق سلاح الطيران الروسى بكافة أنواعه نجاحا بارزا فى معارك مدينة "حلب" رغم توقفه عن العمل لفترات طويلة بسبب وجود مدنيين ولأسباب أخرى تعود للهدن والمفاوضات التى كانت تجريها مع أطراف دولية، ولكنه عند اتخاذ الأمر بالمشاركة يحدث تغييرات سريعة على الأرض، فهو يتمكن من التحليق فى جميع الظروف ويمتلك قدرة عالية فى إصابة الأهداف المعقدة، وهذا ما تميز به خلال معارك "حلب"، إذ دمرت الصواريخ التى تحملها تلك الطائرات مراكز القيادة والسيطرة، وأضعفت من قوة المسلحين ومنعتهم من التواصل مع بعضهم وقطعت لهم طرق الإمداد.
ويشار إلى أن الجيش السوري يعتمد على التغطية النارية الجوية بشكل كبير فى عمليات التقدم البرى وتسهم هذه الاستهدافات فى تسريع اقتحام مواقع المسلحين وإنهاك قواهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة