قبل شهر وبضعة أيام من تسلم مهام منصبه ، دخل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، فى صدام عنيف مع وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" بعد تقرير أصدرته الوكالة تحدث عن حجم التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتأثيرها على النتائج.
وردًا على تقرير وكالة الاستخبارات الذى زعم أن روسيا تدخلت فى العملية الانتخابية لمساعدة ترامب على الفوز، قال فريق الرئيس المنتخب فى رد سريع أمس : "هؤلاء هم من قالوا إن صدام حسين كان لدية أسلحة دمار شامل"، فى إشارة إلى عدم دقة ما يصدر عن الوكالة من تقارير.
الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
وأضاف الفريق فى بيان له: "انتهت الانتخابات منذ فترة طويلة فى واحدة من أكبر انتصارات المجمع الانتخابى فى التاريخ. والآن حان الوقت للمضى قدمًا وجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مستشهدًا بشعار "ترامب" خلال حملة انتخابات الرئاسة.
وكان "ترامب" دائم الاعتراض على اتهامات أجهزة أمريكية مثل وزارة الأمن القومى بضلوع روسيا فى القرصنة الإلكترونية لللجنة الوطنية الديمقراطية والبريد الالكترونى لرئيس حملة هيلارى كلينتون "جون بوديستا". لكن تعليق الفريق الانتقالى لترامب أمس جاء بلهجة هجومية حادة لينكر تقييم وكالة الاستخبارات ويذكِّرها بفشلها فى تقييم الوضع فى العراق.
وعلَّقت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية على بيان الفريق عن أزمة العراق بأنه استدعى أكثر خطأ مخابراتى مهين للوكالة مما "يهدد بتخييم سحابة مبكرة حول العلاقات بين ترامب ووكالة الاستخبارات المركزية".
وكان موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد نشر تقريرًا نقل عن مسئولين أمريكيين يفيد بأن الوكالة قد حددت أفراد لهم صلة بالحكومة الروسية قاموا بتسليم موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" آلاف رسائل البريد الإلكترونى التى تمت سرقتها من خلال قرصنة الكترونية للجنة الوطنية الديمقراطية والبريد الالكترونى لرئيس حملة هيلارى كلينتون "جون بوديستا".
رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان
وأشار مسئولى أمريكى كبير أطلع على تقرير الوكالة بحسب ما نشرته واشنطن بوست، إلى أن تقييم أجهزة الاستخبارات كان توافقى وخلص إلى استهداف روسيا للانتخابات "كان تعزيز فرص الفوز لمرشح على الآخر، لمساعدة ترامب على الفوز".
وكان الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما قد أمر مساء الجمعة بإجراء مراجعة شاملة للقرصنة الالكترونية على الانتخابات بعد ضغوط من الكونجرس من أجل مزيد من الفهم العام لما قامت به موسكو بالضبط للتأثير على العملية الانتخابية.
وفى حوار له مع مجلة تايم الأسبوع الماضى، رفض "ترامب" القول بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أو وكالات تابعة له كانا وراء القرصنة الالكترونية التى استهدفت أنظمة الانتخابات الأمريكية، معتبرًا أن النتائج التى كانت قد توصلت إليها أجهزة أمنية خلال الانتخابات باعتبار روسيا المتهم الأول جاءت "بدافع سياسى".
وبالرغم من إنكار ترامب المستمر لاتهامات أنه لم يفز بنزاهة فى الانتخابات، إلا أن تعليق فريقه الأخير على وكالة الاستخبارات جاء حادًا و"يدعو إلى القلق حول موقف الرئيس المقبل من أجهزة الاستخبارات الأمريكية" بحسب تعليق شبكة الـCNN التى أشارت إلى أن "ترامب" يحصل على أفادات استخباراتية مرة واحدة فى الأسبوع، بعكس التقليد المتبع من الرؤساء المنتخبين الذين سبقوه والذين اعتادوا أن يكثفوا من هذا النوع من الجلسات قبل تسلمهم مهام منصبهم.
وأشارت "CNN" إلى أنه تم استبدال القيادة العليا بالوكالة التى كانت تترأس الملف العراقى الذى فشل خلال إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش.
دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون
ويواجه "ترامب" حاليًا معركة أخرى من قبل المرشحة عن حزب الخضر "جيل ستاين" لإعادة فرز الأصوات ببعض الولايات وهو ما وصفه الرئيس المنتخب بـ"الاحتيال"، بالرغم من أن هامش فوزه يجعل من غير المرجح إلى حد كبير أن تنتهى أى إعادة لفرز الأصوات إلى إعطاء كلينتون الفوز فى جميع الولايات الثلاث، وفقًا لوكالة رويترز البريطانية.
وبحسب نظام الانتخابات الأمريكية، فإن السباق الرئاسى يقرره المجمع الانتخابى وليس الاقتراع الشعبى العام. وقد تجاوز ترامب عدد الأصوات التى يحتاجها فى المجمع الانتخابى للفوز وهو 270 صوتًا، فيما فازت منافسته الخاسرة "هيلارى كلينتون" فى الاقتراع الشعبى بفارق يزيد عن مليونى صوت.
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
رقصة الديك المذبوح
فى رأى أن رئيس cia الحالى وفريقه مدركين تماما أنهم بعد العشرين من يناير القادم موعد تنصيب ترامب سيكونون خارج المشهد أوت , وبالتالى يحاولون إلقاء كرسى فى الكلوب والعكننة على ترامب بدون جدوى , الانتخابات حسمت لصالح ترامب وحتى زعيمة حزب الخضر لم تستطع الحصول على الأموال الكافية لعملية الفرز فى ولاية واحدة فمابالك بثلاث ولايات تتطلب عشرات الملايين من الدولارات لإعادة الفرز , وتراجعت وهى محسورة , الخلاصة أن الحيزبونة غير الماسوف علي شبابها كلينتون جالسة الآن على المرجيحة فى حديقة منزلها تبكى حسرة وندامة على المجد الزائل الذى كان قريب المنال لو لطف الله بالمنطقة العربية ومصر على سبيل الخصوص , وياحسرة الأخوان الارهابيون على معلمتهم الحيزبون