ما بين وقت لآخر تعود نغمة الحديث عن تناول مشاهير الساحرة المستديرة فى المحروسة، لعقار "الترامادول" بشكل يثير علامات الاستفهام الحائرة.
فاروق جعفر
فمنذ ساعات قليلة أعاد فاروق جعفر، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق التعليق على ظاهرة تعاطى «الترامادول» فى مصر بقوله «هناك بعض المدربين يجبرون اللاعبين على تعاطيه حتى يحافظوا على لياقة لاعبيهم فى المباريات، ويأتى ذلك بقصد البرامج التأهيلية، وكثير من اللاعبين يكون على علم بوجود المادة فى الأغذية التى يتناولها خلال برنامجه الغذائى والتدريبى».
ومازالت اختبارات الكشف عن المنشطات والمواد المحظورة لم تعرف طريقها بعد فى المنافسات الكروية بمصر عكس الأندية المشاركة فى البطولات الأفريقية.
الترامادول
ماهو الترامادول؟
"ترامادول هيدرو كلورايد" هو مسكن يعمل بطريقة مركزية من أجل علاج الآلام المتوسطة والحاده نوعا ما، لكن ليس معنى هذا أن يتم تناوله فى حالة شعور البعض بـ"الصداع" على سبيل المثال.
ويعمل الترامادول من خلال المخ والجهاز العصبى وذلك للحد من الآلام فاستخدامه بطريقة أمنه ووفقا للطبيب الخاص يمكنه علاج اى شعور بالآلام بجانب تخفيف الآلام المزمنة لدى البعض.
وتمكن الأزمة فى تناول الترامادول بدون معرفة الطبيب أو بكميات تزيد عن المسموح أن الشخص يصبح مدمنا" له ويصبح تناوله مثل تعاطى المخدرات بصورها المختلفة.
متى انتشرت ظاهرة الترامادول فى مصر ؟
ظاهرة "الترامادول" فى الدورى المصرى٬ تم كشف النقاب عنها٬ عقب إعلان شاكر عبد الفتاح٬ المدير الفنى لفريق الترسانة السابق استقالته من تدريب "الشواكيش"٬ بعد تأكده من تناول 9 لاعبين فى الفريق لعقار الترامادول٬ مبررا استقالته حينها بقوله: "إن اللاعبين لديهم حالة من التبلد ويشربون كثيرا من المياه وأكواب الشاى قبل المران مباشرة الشاى يعجل بفاعلية الأقراص إلا أن إدارة الترسانة فى ذلك الوقت حسمت الأمر بقبول استقالة عبد الفتاح من تدريب الفريق٬ رافضة التحقيق فى واقعة تعاطى اللاعبين لعقار الترامادول خوفا من فضح الأمر فى الوسط الرياضى٬ وما يتبعه من عقوبات ضد "الشواكيش" أو تعرض اللاعبين إلى عقوبات قد تصل إلى حد الحرمان من ممارسة كرة القدم.
شاكر عبد الفتاح
تصريحات شاكر عبد الفتاح٬ أعقبها تصريحات خطيرة أطلقها محمد إبراهيم لاعب الزمالك عقب انتهاء مباراة فريقه أمام سموحه ضمن مباريات الدورة الرباعية بالدورى الممتاز العام قبل الماضي٬ حيث خاطب إتحاد الكرة قائلا: "لابد من الكشف على المنشطات٬ ما يحدث فى الملعب غريب"٬ واستمر إبراهيم فى مهاجمته للاعبى الفريق السكندرى٬ مؤكدا أن أغلبهم يتعاطون عقار الترامادول٬ وهو ما وضح خلال المباراة من نشاط لاعبى سموحة طوال الـ90 دقيقة٬ ما يؤكد تعاطيهم لمنشط لمساعدتهم على استكمال اللقاء بنفس القوة والحيوية والنشاط.
تصريحات المدير الفنى للترسانة ولاعب الزمالك تبعها عديد من التصريحات من لاعبى الدورى الممتاز بتعاطى غالبية اللاعبين لعقار "الترامادول" مستغلين عدم وجود كشف للمنشطات بالدورى المصري٬ وعدم تطبيق كشف المنشطات سوى فى البطولات الإفريقية حيث يستغل باقى اللاعبين بالدورى عدم وجود كشف للمنشطات وعدم مشاركتهم فى البطولات الافريقية فى تناول عقار الترامادول لمساعدتهم على الظهور بمستوى متميز طوال أحداث المباراة٬ ويعتبر لاعبو الأهلى والزمالك الاستثناء من هذه المعادلة٬ خصوصا فى ظل مشاركة القطبين ببطولات إفريقيا سواء دورى أبطال افريقيا أو كاس الكونفيدرالية الإفريقية.
رياضة الجرى
هل تناول الترامادول محظور.. ولماذا خطر على الرياضى؟
الترامادول مسكن قوى للآلام فهو لا يدخل ضمن المواد المحظور تناولها بالنسبة للرياضيين، وفى حالة الكشف عن لاعب وثبت تناوله للترامادول لا يتم تعرضه لأى عقوبة.
ولكن الخطورة فى هذا الأمر أن تناوله يجعل الرياضى يتجنب الشعور بأى إرهاق وبالتالى زيادة فى المجهود والتحمل، وبالتالى قد يلجأ الرياضى للإكثار من تعاطى تلك المواد، فيصبح مدمنا للمخدرات، وهذا يؤثر فى مستقبله.
لماذا يستخدم مشاهير الكرة "الترامادول" ؟
يستخدم الترامادول كونه مسكنا قويا للآلام ولكن الأزمة فى أن الكثير أصبح يستخدمه قبل المباريات والمنافسات الرياضية المختلفة.
هناك دراسة أجراها الاتحاد الدولى لكرة القدم على خلفية مونديال 2010 اثبتت ان ثلث لاعبى البطولة كانوا يتناولون المسكنات قبل المباريات، وهنا تكمن الأزمة والمشكلة، فالطبيعى أن يتناول اللاعب هذا المسكن فى حالة التعرض للإصابة فقط.
كما أن استخدامه المفرط من جانب لاعبى الكرة أو الرياضيين بصفة عامة من أجل زيادة القدرة على التدريبات وخوض المنافسات دون الشعور بأى آلام ناتجة عن أى إصابة تعرض لها من قبل أو خلال المنافسة.
وهناك من يقوم بخلط الترامادول مع منشطات أخرى من أجل منح اللاعب طاقة اضافية تساعده على بذل مجهود أكبر خلال المنافسات التى يشارك بها، فلاعب الكرة مثلا يتناول هذا الخليط من أجل عدم الشعور بأى ألم خلال المباراة بجانب زيادة فى المجهود.
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ هانى محيى الدين
الترامادول الفعلى
لا ينكر احدا ان عقار الترامادول المزيف قد انتشر بجنون فى مصر بين جميع فئات الشعب بلا تنصيف الا ان فئة غير قلبة استسلمت له على ته المخدر الساحر يوميا حتى وصلت الى الادمان , ولكن لابد للجميع ان يعلم الحقيقة من بدايتها . الترامادول هوا مستحضر طبى مستخلص من مادة الافيون الطبيعى يسمى ترامادول هيدروكلورايد بنسب متفاوتة - بدأت صناعتة احدى الشركات الفرنسية منذ زمن حتى تم تصنيعة فى معظم بلدان العالم - كان فى تصنيعة انقاذ لكثير من المرضى من الالام مبرحة سواء نتيجة الاصابة بالسرطان او الكسور الحادة او الام العمود الفقرى ولم يخطر على بال احد بانه سيساء استخدامة فى يوم من الايام - والسؤال الماح هنا هل تاجر المخدرات على وعى وثقافة ان الاستخدام المفرط للعقار يحدث ذلك التاثير من المدمنين ؟ الاجابة بالطبع لا ولكن بعض شياطين الطب والصيدله هم من اعطوا المعلومة لتجار المخدرات ومن هنا بدأوا التفكير فى الحصول علية لكن مصادر تصنيع الترامادول الحقيقى لا تتوفر بالكميات المطلوبة ولا يمن تدبيرها عن طريق شركات الادوية العاملة فى مصر او حتى خارج مصر !! فكان التوجة الى اسيا منبع كل شىء مزور - وبالتحديد الصين والهند - وهنا تم استنساخ الترامادول معمليا وليس طبيعيا ليتكم انتاج الكميات المطلوبة والتى كانت تضل الى 100 مليون قرص وبسعر لا يذكر ليكون الربح الهائل هنا من نصيب تجار الموت ولكن فى نفس الوقت وبعد تقنين الاجراءات لا يمكن ان يقبل معاقبة الكل على السواء فيتم منع بيع الترامادول المصرى والذى هو دواء فعلى ويصرف بروشتة قانونية مختومة لمرضى يصرخون من الالم - لابد ان يتم التفريق بين المدمن والمريض الذى ممكن ان يموت من صدمة الالام .