أعلن ما يسمى "المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان الإرهابية فى تركيا، توجه وفد من أعضاء المجلس إلى بريطانيا للقاء نواب لجنة العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى إعداد ملف تحريضى ضد مصر لتسليمه لرئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى.
وقال المجلس، بحسب بيان نشرته مواقع تابعة للإخوان، إن وفدا ضم أعضاء به توجه أمس الأربعاء إلى مجلس العموم البريطانى وحمل عدة رسائل من بينها ملف قانون الجمعيات الأهلية، بجانب ملفا عن حقوق الإنسان فى مصر.
وقال المجلس الإخوانى، إن جلسة برلمانية ستعقد بعنوان "التحول فى ميزان القوى في الشرق الأوسط والآثار المترتبة على سياسة المملكة المتحدة في المنطقة"، وذلك كجزء من متابعة السياسة البريطانية لمصر والمنطقة فى ظل الأحداث المتصاعدة.
وأشار البيان، إلى أن وفد المجلس سلم رسالة لمكتب العلاقات الخارجية البريطانية، شوهوا فيها البرلمان المصرى وطالبوهم بإحراج أعضاء الوفد البرلمانى المصرى المتواجد حاليا فى لندن.
وتضمنت رسالة المجلس الإخوانى أيضا، تحريضا ضد قانون الجمعيات الأهلية الذى أقره البرلمان منذ أيام، كما كشف عن أن رسالته التى وجهها لكل من مكتب رئيسة وزراء بريطانيا والعموم البريطانى تضمنت المواطن الإيرلندى إبراهيم حلاوة، وجوليو ريجينى، وحرضت بريطانيا على التدخل.
من جانبها، قالت سها الشيخ القيادية بما يسمى المجلس الثورى للإخوان فى تركيا، إن زيارتهم للبرلمان البريطانى، كانت مقررة منذ فترة سابقة، وقاموا بزيارة مقر رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماى، وتم تسليم مكتبها ملفا يحتوى على أوضاع حقوق الإنسان الأخيرة بمصر، وتقرير عن الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة فى السجون.
واستطردت "سها الشيخ": "كما قمنا بتقديم خطاب للجنة الشؤون الخارجية ولجنة العلاقات الدولية بالبرلمان البريطانى حول البرلمان فى مصر".
وتعد هذه الزيارة، الثالثة بعد زيارتين سابقتين للإخوان بعد تولى تريزا ماى رئاسة الحكومة البريطانيا خلفا لـ"ديفيد كاميرون".
من جانبه قال النائب محمد زكريا محى الدين، عضو الوفد البرلمانى المصرى المتواجد فى بريطانيا، وعضو جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، إن الوفد لم يرى أى تواجد لوفد إخوانى فى مجلس العموم خلال زيارة الوفد للمجلس ولقاءه برئيس لجنة العلاقات الخارجية.
وأضاف محى الدين فى تصريحات لـ"اليوم السابع" من لندن، أن وفد البرلمان المصرى هو من التقى برئيس لجنة العلاقات الخارجية بالعموم واطلع على تقريره بشأن نشاط الإخوان الذى كان ينافى تقرير الحكومة البريطانية بشأن نشاط الجماعة، وكشف الوفد البرلمانى كذب وتضليل الإخوان.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الاخوان حريصة على وضعها فى أوربا وبريطانيا على وجه الخصوص، فهى تلعب على التناقضات المتوقعة بين الأوربيين وحلف الناتو من جهة والإدارة الأمريكية الجمهورية برئاسة ترامب من جهة أخرى.
وأضاف "النجار"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تبذل قصارى جهدها لاحتواء أى تحرك يظهر حقائق عن ممارساتها وطبيعة أنشطتها فى المنطقة العربية وفي مصر بصفة خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة