خلال ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة.. خالد منتصر: البيوت غرف للاغتصاب المدعوم دينيا.. والأزهر يدافع عن الوهابية.. ونوال السعداوى: بنات الصعيد يقتلن بسبب غشاء البكارة.. وأطالب بقوانين لمنع انتهاك الزوجة

الخميس، 01 ديسمبر 2016 08:30 ص
خلال ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة.. خالد منتصر: البيوت غرف للاغتصاب المدعوم دينيا.. والأزهر يدافع عن الوهابية.. ونوال السعداوى: بنات الصعيد يقتلن بسبب غشاء البكارة.. وأطالب بقوانين لمنع انتهاك الزوجة جانب من الندوة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الكاتبان خالد منتصر ونوال السعداوى عددا من القضايا الجدلية المتعلقة بالمرأة ووضعها فى المجتمع المصرى، واتفقا على أن المرأة مضطهدة وتتعرض للعنف من زوجها داخل البيت، وطالبت نوال السعداوى بوضع القوانين لمنع اغتصاب الزوجة.

 

ومن جانبه قال الكاتب خالد منتصر إن العنف ضد المرأة ظاهرة مصرية، والمجمتع تسيطر عليه النظرة الدونية للمرأة ومظاهر العنف المسكوت عنها تمثل 50% اغتصاب حلال، والبيوت المصرية أصبحت غرفا للاغتصاب المدعوم دينيا، وأصبحت الزوجة أسيرة لدى زوجها لا تشتكى أو تعترض، وما أقوله أعتمد فيه على متابعتى لبعض الحالات فى عيادتى.

 

بينما أكدت نوال السعداوى ردا على سؤال أحد الحاضرين حول مقاومة العنف ضد المرأة، أن النساء يغتصبن من الزوج، ولابد أن تلبى رغبته حتى إن كانت منهكة، ولابد من وضع القوانين لمنع الاغتصاب داخل البيت، مضيفة أن الغرب لا يدرس الأديان فى المدارس، واستبدلوها بمواد الأخلاق والقيم.

 

وأضاف خالد منتصر، خلال كلمته، فى ندوة "اتحدوا.. لا للعنف ضد النساء"، التى نظمتها مكتبة مصر الجديدة، بمشاركة الدكتورة نوال السعداوى، أن مجلس النواب الذى يمثل المصريين أصبحت أولوياته فى نواب يطالبون بالكشف عن عذرية الطالبات، والاغتيال المعنوى لنجيب محفوظ سواء كان من الشيخ الغزالى، أو لشخص لم يقرأ رواية لنجيب محفوظ اسمه أبو المعاطى.

 

وأكد منتصر أنه لا فارق بين أبو المعاطى وعبد العاطى الأمر الذى جعلنا نفرط فى وجداننا بين هؤلاء الشخصين، ووجدان مصر اخترق وهابيا، حتى أننا لم نعد نستمتع بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لافتا إلى أن الكتب الأكثر مبيعا فى معرض الكتاب الماضى، كان النساء أكثر  من يدخلون النار، وذلك لسيطرة الأجنحة الإسلامية فى معرض الكتاب.

 

وأوضح خالد منتصر أن العلمانية جاءت لمصر على طبق من ذهب لكنها ضاعت، فما جاء سهلا يضيع سهلا، مشيرا إلى أن تأسيس الدولة المدنية لن تحدث إلا بالتضحيات، والتى ستكون أشرس وأعنف من الماضى، خصوصا أن تطبيق العلمانية بالخارج شهدت بحور من الدماء.

 

وأوضح "منتصر" أن الحرب ليست سهلة، والمثقفون يحلمون أن تقف الدولة على الحياد، وتترك من يطرح أفكاره العلمانية على الهواء، أن يعود سالما إلى بيته، وليس إلى السجن كما حدث مع إسلام البحيرى.

 

وأضاف خالد منتصر أن المثقف المصرى يريد أن يرى حصاد البذرة سريعا، وينتظر النتيجة بعد زرعها بيوم واحد، مشيرا إلى أن غلق قنوات دينية مثل قناة الرحمة بعد 30 يونيو كان غير متوقع وهو قيمة وحراك إيجابى، وبالتالى لابد على المثقفين الاعتماد على سياسة النفس الطويل، والتى ستحرك المياه الراكدة، لافتا إلى أن الأزهر يدافع عن نسخة من الإسلام، وهى نسخة وهابية، ومن هؤلاء المشايخ عباس شومان ومحمد عمارة المحسوبين على الإخوان، والذى يكفر الآن هو سعد الهلالى.

 

من جانبها قالت الكاتبة نوال السعداوى، إنها لا تزال متمسكة برأيها حول تعرض الفتيات بالصعيد للقتل نتيجة عدم وجود غشاء للبكارة ليلة الدخلة، مضيفة أنها قامت برفع دعاوى قضائية ضد الذين طالبوا برجمها فى ميدان التحرير، مشيرة إلى أن المرأة مجرد وعاء ومتاع للرجل.

 

وأضافت نوال السعداوى، على هامش ندوة "اتحدوا.. لا للعنف ضد النساء"، أن حواء كانت إلهة المعرفة وتحولت لرمز الشيطان والخطيئة والدنس، مؤكدة أن العنف ضد المرأة بدأ فى التاريخ منذ هذه اللحظة، وورثت السيدات العار منذ هذا التاريخ منذ آلاف السنين ولابد من تغييره.

 

وأوضحت أن قضية العنف ضد المرأة لا تنفصل على قضية الطبقات فى المجتمع، وأن العالم يوصف بالعنيف والذكورية، ويقتل باسم الدين ضحايا القتل من النساء والأطفال لأنهم المستضعفين، والأغنياء هم من ينجون فقط.

 

وأضافت أنه لا توجد حرية بدون ثمن، ولابد للمثقفين الاستعداد للتضحيات، ودفع الثمن والتشبث بآرائهم حتى لو كانت ضد المجتمع.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة