بعد سلسلة من الضغوط الإعلامية، وتحذيرات العديد من الصحف الأمريكية الكبرى من تضارب المصالح بين استثمارات ومشاريع الملياردير الجمهورى دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب، ومهامه الرئاسية خاصة السياسة الخارجية فى ظل استضافة العديد من الدول مشاريع وشركات تحمل اسمه، أعلن ترامب فى تغريدة له مساء الأربعاء اعتزامه التخلى بشكل كامل عن الأعمال التجارية الخاصة به.
وقال ترامب فى سلسلة من التغريدات إنه سيعقد مؤتمر صحفى كبير يوم 15 ديسمبر للإعلان عن تركه تجارته الكبيرة كلها من أجل التركيز بشكل كامل على إدارة البلاد. وتابع "سوف أعقد مؤتمر صحفى كبير بمدينة نيويورك مع أبناءه فى 15 ديسمبر لمناقشة أمر تركى تجارتى الكبيرة كلها من أجل التركيز بشكل كامل على إدارة البلاد لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، وأننى لست ملزم بالقيام بذلك بموجب القانون، أنا أشعر أنه مهم كرئيس، حتى لا يكون هناك تضارب فى المصالح من أعمالى التجارية المختلفة".
وأضاف الرئيس المنتخب "تجرى صياغة الوثائق القانونية التى تنهى صلتى بالعمليات التجارية، مهمة الرئاسة هى أهم بكثير".
ويمتلك ترامب 111 شركة فى 18 دولة حول العالم، وسبق للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية التحذير منذ فوزه من احتمالات أن تشكل صفقاته التجارية حالة من تضارب المصالح فى سياسته الخارجية بعد دخوله البيت الأبيض خلفا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما فى 20 يناير المقبل.
ومن بين الاستثمارات والشركات العابرة للقارات المملوكة لـ"ترامب"، عدة مشاريع فى تركيا ، مثل "ترامب تاورز اسطنبول"، وسبق لشركة ترامب الحصول على 10 ملايين دولار من مطورى البرج منذ عام 2014، لوضع اسم ترامب على المبنى الذى يمتلكه واحدا من من أكبر التكتلات فى مجال النفط والإعلام فى تركيا، والذى أصبح صوتا مؤثر للنظام التركى الذى يزداد قمعا".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير سابق إن مؤسسة ترامب عقدت الكثير من الشراكات (16 اتفاق شراكة) مع رجال أعمال هنود ومنهم سياسيون أكثر من أى دولة أجنبية أخرى، مما يزيد التكهنات باحتمالية وجود "تضارب فى المصالح"، إذ أن المصالح التجارية والعلاقات المالية مع أعضاء فى الحزب الحاكم، ستمثل "خلفية مهمة" لسياسة إدارة ترامب تجاه الهند، وجارتها التى وصفتها بـ"المعادية" باكستان.
ومن هذه المشروعات أيضا ملاعب الجولف التى اشتراها فى أيرلندا واسكتلندا واتفاقات للترخيص باستخدام اسمه أبرمها مع شركات للتطوير العقارى والتصنيع فى دبى وإندونيسيا والهند وأذربيجان والبرازيل والمكسيك وبنما.
وقبل أقل من أسبوع، أكد ترامب فى حوار مع صحيفة نيويورك تايمز إن رئاسته لن يسودها تضارب مصالح، وقال: "نظريا سأكون قادرا على إدارة مصالحى وقيادة البلاد بشكل تام.. أود أن أفعل شيئا من أجل الفصل بين هذين النشاطين بشكل واضح ، لكن ما أقوم به يظل لا يتعارض مع القانون الأمريكى".
وأضاف فى حواره "استطيع ـ قانونا ـ أن أوقع على شيكات شركتى، لكنى سأضع حدا تدريجيا لهذا الأمر، وقد أترك هذه المهمة لثلاثة من أبنائى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة