قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار وائل شبل المحامى العام للنيابات، إحالة 7 أشخاص إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار بحصن بابليون وسرقته والتعدى على أراضى أثرية بمنطقة مصر القديمة.
كشفت التحقيقات النيابة التى باشرها أحمد شدوفة مدير نيابة الحوادث، أن شقيقان أصحاب شركة نقل قد استأجرا محل قديم بمنطقة أثرية بقصر الشمع بحصن بابليون بحجة عمله مخزن، وقاموا بالتنقيب داخله بمساعدة 5 عمال، وتمكنوا من حفر خندق، وبطنوه بأخشاب لمنع انهياره، وجلبوا معهم أدوات للحفر ومواتير لشفط المياه، وقاموا بتوصيلها بالصرف العمومى، وموتور شفط هواء، وبدل غطس، لتمكنهم من عملية التنقيب.
وجاء فى التحقيقات أن معلومات وردت للمقدم مصطفى حلاوة رئيس مباحث قسم مصر القديمة، عن قيام مجموعة بالتنقيب عن الآثار بمنطقة مصر القديمة، تم مراقبتهم وتأكدوا من صحة الواقعة، فتم استصدار إذن من النيابة بضبطهم، وبالتنسيق مع محمد زين العابدين مفتش الآثار بالمنطقة تم إلقاء القبض عليهم، وضبط بحوزتهم أدوات الحفر والمواتير.
وبمعاينة مكان الواقعة تبين أن الحفرة بعمق 12 مترآ مؤدية لسرداب، ولم يتمكنوا من الدخول إليه، ووجدوا بالمكان أوانى فخار أثرية تعود للعصر الرومانى، كما تبين أن المتهمين ظلوا ينقبون عن الأثار لمدة سنة كاملة، وأن الأرض التى يقع فوقها المحل أثرية بقرار وزير الآثار رقم 158 لسنة 1981.
وبسؤال المتهمين أقروا بأنهم استأجروا المحل منذ عام، وأنهم حفروا بداخله لعمل مجرى لورشة تغيير زيت سيارات، وقرر أحمد شدوفة مدير النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات، وأمرت بتشكيل لجنة من وزارة الآثار لفحص المضبوطات، وتبين أنها ترجع للعصر الرومانى، وأن الأنقاض تمت على حصن بابليون، كما رجحت اللجنة أن المتهمين استعانوا بخبراء فى الحفر لأنها تمت بحرفية شديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة