فى عام 1966 عندما تعثر المشوار الفنى لنجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين وانحسرت عنه الأضواء وتراكمت عليه الضرائب وأصبح مطارداً بالديون حتى تم الحجز على العمارة التى كان يمتلكها، وأصبحت جميع الأبواب مغلقة أمامه، لم يجد "سمعة" سوى البحث عن مكان آخر ولقمة عيش بعيدة عن مصر التى عاش فيها نجما.
وقرر إسماعيل ياسين السفر إلى لبنان وعمل بها مطربا فى الملاهى الليلية وأماكن السهر، كما ظهر فى أحد الإعلانات عن مسحوق غسيل لبنانى، ورغم أنه كان قرارا صعبا على شخص عاش فترة طويلة من حياته تحت الأضواء وتخطت شهرته حدود العالم العربى إلا أنه كان مضطرا للاستمرار فى الحياة التى وجد نفسه فيها وحيدا بعد أن ذهب كل شىء بسبب مرضه الذى كان يعيقه عن العمل، وهو ما جعله يرضى بأى عمل أو دور يعرض عليه، وبعد تداول الإعلان الذى يظهر فيه إسماعيل ياسين على السوشيال ميديا، اندهش جمهور ومحبو أفلام وكوميديا إسماعيل ياسين من نهايته ولسان حالهم يردد "دنيا غدارة مالهاش أمان".
قدم إسماعيل ياسين خلال مشواره الفنى مجموعة من الأفلام التى لعب فيها الدور الثانى من أشهرها "على بابا والأربعين حرامى" و"نور الدين والبحارة الثلاثة" و"القلب له واحد"، وفى عام 1945م جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه الفنان "أنور وجدى" الذى استعان به فى معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949م أول بطولة مطلقة فى فيلم "الناصح" أمام الوجه الجديد "ماجدة"، وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين كان لا يتمتع بالوسامة إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير حتى أصبح نجماً لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وقدم أكثر من 482 فيلماً من أبرزها "إسماعيل يس فى الجيش" و"إسماعيل يس فى الأسطول" و"إسماعيل يس فى مستشفى المجانين" و"ابن حميدو" و"العتبة الخضراء" و"الستات ما يعرفوش يكدبوا" و"ملك البترول" و"المجانين فى نعيم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة