يعيش طلاب جامعة جنوب الوادى بمحافظة قنا، بمنطقة مساكن عثمان، وتعد مأوى ومسكن الطلاب القادمين من جميع المحافظات والقرى والنجوع للالتحاق بالجامعة، نظراً لوجود عدة أسباب دفعتهم للإقامة فى تلك المنطقة التى لا تمر عليها سيارات النظافة، بالإضافة إلى كونها أيضا خارج نطاق الخدمة من قبل مجلس مدينة قنا.
أنشاء منطقة مساكن عثمان، تعود إلى حقبة تولى اللواء عادل لبيب محافظة قنا، حيث تشتهر منطقة مساكن عثمان بأنها المكان الأقرب من جامعة جنوب الوادى، وأغلب الطلاب المغتربين يسكنون فيها لانخفاض قيمتها، لان أغلبهم من خارج محافظة قنا.
منطقة مساكن عثمان التى أنشئت منذ 10 سنوات، وجدت هجرة كبيرة من أبناء المحافظة، نظراً لعدم وجود خدمات كافية فى تلك المنطقة، متمثلة فى تحول الشوارع إلى برك للصرف الصحى، وتشطيب أصحاب الشقق السكنية ووضع مخلفاتهم أمام مدخل العقارات، دون وجود رقيب أو محاسبة من مجلس مدينة قنا، فضلاً عن انتشار القمامة والحيوانات النافقة فى تلك المنطقة، وبناء الدور الأرضى بأسوار لتربية الطيور فيها.
مع حلول العام الدراسى تعود الحياة إلى تلك المنطقة، خاصة أن أغلب الطلاب فى جامعة جنوب الوادى يسكنون فى تلك المنطقة، لعدة أسباب منها: قربها من الجامعة، والتخلص من مشاكل المواصلات الداخلية، والتى تمثل عبء أضافى، خاصة أن أغلب سائقى السرفيس غير ملتزمين بتعريفة خط السير، ويتم الحصول على أجرة مضافة من الموقف الرئيسة للمحافظة، بالإضافة إلى استقطاع الطرق من منطقة مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى ثم تحميل الركاب مرة أخرى للوصول إلى جامعة جنوب الوادى، كما أن المنطقة أسعار الإقامة فيها منخفضة عن الإقامة فى شقق فى وسط المدينة.
ورصد "اليوم السابع" انتشار القمامة فيها بصورة كبيرة، كما أن عقاراتها تتعرض للسرقة بصورة متكررة، بالإضافة إلى انتشار الرائحة الكريهة نتيجة إلقاء الحيوانات النافقة، ومخلفات التشطيب التى تنتشر بجوار كل مدخل من العمارات بصورة متكررة.
قال وليد على أحد سكان المنطقة:" أحنا بنعانى من عدة مشاكل منها انتشار القمامة وانهيار الصرف الصحى، وأخطرنا وناشدنا مجلس المدينة عدة مرات، لكنه عامل ودن من طين ودن من عجين، ومفيش حد بيسأل، إزاى منطقة جديدة لم تتجاوز 10 سنوات تصبح بتلك الصورة المتردية، وتتحول لعشوائية".
وأوضح على، أن أغلب الشباب من سكان المحافظة يتمنوا الاستقرار بالشقق السكنية بتلك العقارات، لكن المظهر العام متردى للغاية ويدفع الجميع للتراجع فى ترك أسرة فى ذلك المكان غير الآمن، بالإضافة إلى انتشار القمامة، متابعًا: " أنا مش قادر أفتح البلكونة لأنها بتٌطل على القمامة أسفل العمارة، وافكر فى ترك المنطقة لكن الظروف تجبرنى أن أعيش فى المكان ده".
وروت أم محمد العبدلى مأساة سكنها فى تلك العقارات، موضحة أنها سكنت فى تلك العقارات برفقة زوجها، ولكن الوضع يبقى كما هو عليه، من انتشار القمامة، مضيفة: "المحافظة لا تعرف شى عن منطقة مساكن عثمان، وأغلب المحافظين يمرون عليها مرور الكرام عندما يكونوا فى زيارة للجامعة، لكن لا ينظرون إلى صحة أولادنا اللى عايشين وسط أكوام القمامة".
فيما عبر على حسن أحد الطلاب المقيمين فى تلك المنطقة، عن انزعاجه بسبب تجاهل المجهولين عنهم، مستطردًا: "نفسنا من زمان حد يتكلم عن الإهمال فى المنطقة، أنا طالب فى الفرقة الرابعة، ودى أخر سنة ليا فى الدراسة، وساكن فى شقة سكنية من أول ما دخلت الجامعة، وبعانى من تلك المناظر، والمشهد المتكرر من القمامة التى تحيط بجميع العمارات، وأغلب الطلاب بيسكنوا فى المنطقة مجبرين، لأن الأسعار فى وسط المدينة مرتفعة، والطالب بيحاول يوفر علشان ظروف الحياة الاقتصادية، كما أن منطقة مساكن عثمان قريبة من الجامعة، والطالب يجد سهولة فى الوصول إلى المحاضرات، وعدم تحمل مشقة وسائل المواصلات".
وفى السياق ذاته، قال علاء سيد أحد الطلاب: "أنا سكنت سنة واحدة فى المنطقة، ومقدرتش أعيش وسط القمامة والرائحة الكريهة المنتشرة فى المنطقة، وانتقلت للعيش بشقة وسط المدينة، لكن أنا ظروفى ميسرة لكن فى غيرى لا يستطيع دفع إيجار شقة فى وسط المدينة، ونفسى يهتموا بيها علشان أغلب طلاب الجامعة بيسكنوا فيها، وكمان المياه فى أوقات كتير بتقطع وبتقعد باليومين، وده بيمثل عبء كبير على الطالب".
أكوام القمامة فى منطقة مساكن عثمان بقنا
القمامة المنتشرة أمام مدخل العمارات
الإهمال يضرب المنطقة بالكامل
التكسير والإهمال فى المنطقة
قطط وقمامة
مدخل أحدى العمارات وأسلاك الكهرباء المكشوفة
الشوارع وغرق الصرف الصحى
مدخل عمارة تعرضت لسرقة العدادات
القمامة فى كل مكان بالمنطقة
من أعلى العمارات وانتشار القمامة فى أحد الشوارع الجانبية
القمامة تنتشر بالمنطقة بالكامل
أثار إشعال نار للقمامة
الإهمال بالمنطقة فى كل شئ
الشوارع تحيط بها القمامة
تراكم القمامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة