تقدمت الباحثة المصرية إيمان رجب بتحليل شامل عن السياسات القومية التى تبنتها الحكومة المصرية لمواجهة خطر الإرهاب داخل البلاد منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يونيو 2014، مشيرة فى دراستها إلى أن فض اعتصامى رابعة والنهضة الموالين لجماعة الإخوان فى أغسطس 2013 قد أطلق العنان لموجة أكثر تعقيدًا من الإرهاب الداخلى مقارنة بموجات الإرهاب التى تعرضت لها الدولة منذ عقود مضت.
وتابعت الباحثة، فى الدراسة التى أجرتها فى شبكة دراسات الأورومتوسطى "يورومسكو"، أن سياسات محاربة الإرهاب التى تبنتها الحكومة على الصعيد القومى لمواجهة هذه الموجة قد تطورت فى ضوء الدروس المستفادة من المواجهات مع "الإرهابيين"، وفقًا لموقع الشبكة.
وتم تقسيم المادة البحثية إلى ثلاثة أقسام، حيث يسلط القسم الأول الضوء على جوانب تلك الموجة من الإرهاب الداخلى، ولاسيما فى شمال سيناء، بينما يركز القسم الثانى على فحص سياسات مواجهة الإرهاب التى تم تبنيها على الصعيد المحلى من خلال نموذج تحليلى يحتوى على ثلاثة مستويات (استهداف الإرهابيين، ومساعدة الضحايا، ومنع انتشار التطرف). بينما كان محور القسم الثالث هو تعريف التحديات التى قد تعرقل كفاءة هذه السياسات.
وفى ختام الرسالة، تقترح الباحثة عددًا من الخيارات السياسية للحكومة المصرية والشركاء الأوروبيين لتقوية قدرة الحكومة على مواجهة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة