- اللواء طارق عطية: الجريمة تطورت ولم تعد قاصرة على عناصر بعينها وتستغل التكنولوجيا الحديثة.. ونواجه عالم الجريمة بالاعتماد على المنهج العملى وتحديث القدرات الأمنية وتنمية مهارات رجل الشرطة
- اللواء طارق عطية: الجميع أدرك حجم المؤامرات التى تحاك ضد الدولة.. وجود بعض الأخطاء الفردية لا يقلل من حجم الجهود الضخمة المبذولة.. ومبدأ الثواب والعقاب يطبق على الجميع بالوزارة.. وقدمنا 854 شهيدا منذ 25 يناير 2011
أكد اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، أن الأجهزة الأمنية تتخذ من حالة الاستنفار العام والاستعدادات الأمنية طوال الأيام على مدار العام، خاصة فى ظل الحرب الشرسة التى تخوضها قوات الشرطة، بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة البواسل، لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود البغيض، الذى يستهدف الدولة المصرية، فضلا عن بعض الدعوات التحريضية التى تطلقها بعض قوى الظلام لعرقلة مسيرة البناء والتنمية بالبلاد".
وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، فى أول حوار صحفى لـ "اليوم السابع"، أن الأجهزة الأمنية مستعدة بشكل كامل لمواجهة كافة التحديات وإجهاض المؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية فى كافة الأوقات، قائلا "مفيش حاجة اسمها يوم 11-11 أو غيره إحنا فى حالة استنفار على مدار الـ24 ساعة، وهناك خطط أمنية محكمة وضعها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، وارتكزت على انتشار رجال الشرطة فى كافة الشوارع والميادين بصورة مستمرة.
اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام مع محرر اليوم السابع
وأوضح اللواء طارق عطية ، إننا لن نسمح بأى محاولات من شأنها العودة بالبلاد إلى الوراء، وسيتم مواجهتها بكل قوة، موضحا أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية شدد على أن الأجهزة الأمنية لن تسمح تحت أى ظرف بأى محاولة لتكرار مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب، مشيرا أنه طالب رجال الشرطة بضرورة تنفيذ كافة الإجراءات التأمينية والتحلى بأقصى درجات اليقظة فى حماية المنشآت والمواطنين.
وشدد مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، على استعداد كافة رجال الشرطة، للتضحية بالغالى والنفيس من أجل أداء رسالتهم النبيلة فى حفظ مقدرات الوطن وتحقيق أمن وسلامة المواطن المصرى، مشيرا إلى أن وزير الداخلية شدد على استنفار قوات الشرطة ورفع درجات الاستعداد على مدار العام، للوصول بمعدل الأداء الأمنى إلى المستويات القصوى، خاصة فى ظل بعض الدعوات التحريضية التى تطلقها بعض قوى الظلام لعرقلة مسيرة التقدم والبناء بالبلاد.
كما أشار اللواء طارق عطية، إلى أن الأجهزة الأمنية بالوزارة، تعمل بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة الباسلة، ويتم التنسيق فيما بينهما نظرا لكونهما جناحى الأمة، مؤكدا أن المرحلة التى تمر بها البلاد حاليا تعد مرحلة بالغة الدقة والحساسية، وتشهد حجم تحديات غير مسبوق تتعرض له البلاد، ويحمل فيها رجال الشرطة شرف الاضطلاع بمسئوليات واجبهم الوطنى بمهنية واقتدار رغم ما تفرضه تلك المرحلة من تحديات، مشيرا أن الوزارة تواجه تلك التحديات بالتطوير والتحديث للخطط الأمنية والتدريب العلمى الجيد لرجال الشرطة.
جانب من حوار مساعد وزير الداخلية للإعلام مع الزميل إبراهيم أحمد
وحول الانتشار الأمنى فى الشارع المصرى، أكد مساعد الوزير للإعلام والعلاقات، أن هناك تعليمات صارمة من قبل وزير الداخلية، بتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق ومواصلة استهداف وضبط التشكيلات العصابية والعناصر الإجرامية الخطرة، والاستمرار فى تطوير منظومة الخدمات الجماهيرية، مشدداً على حسن معاملة المواطنين، مشيراً على أهمية تلاحم وترابط رجال الشرطة مع المواطنين الذين يقدرون حجم تضحيات رجال الشرطة والجهود التى يبذلونها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
كما شدد اللواء طارق عطية، على أن الأجهزة الامنية جاهزة لكافة السيناريوهات الأمنية المحتملة من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمى والتدريب والتأهيل الجيد للعنصر البشرى، موضحا أن وزير الداخلية شدد على أهمية التواصل بين القيادات والمرؤوسين وتوعيتهم بطبيعة المرحلة وحجم التحديات التى يواجهها الجهاز الأمنى، والمخططات التآمرية التى تسعى من خلالها جماعة الإخوان الإرهابية إلى إثارة الفوضى والبلبلة بالبلاد بغرض التشكيك فى قدرة الدولة وأجهزتها على تحقيق طموحات المواطنين.
وأوضح عطية، أن وزارة الداخلية تعمل على توظيف إمكانيتها وطاقاتها للارتقاء بمعدلات الأداء فى مختلفة مجالات العمل الأمنى، مشيرا إلى أن الوزارة بادرت بالاعتماد على المنهج العملى كأساس وأولوية فى وضع خطط واستراتيجيات المواجهة لعالم الجريمة الذى يتطور أيضا، ويستغل التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا إلى أن الجريمة لم تعد قاصرة على عناصر بعينها بل تخطت كافة الآفاق، لتصبح أمامنا تحديات بالغة الدقة والصعوبة.
وأكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، فى حواره لـ"اليوم السابع" أن الداخلية تعمل حاليا على توظيف معطيات العلم فى خدمة أغراض الأمن، مشيرا إلى أن الوزارة اهتمت كثيرا وسعت نحو تعديل التشريعات، لتتوافق مع المواثيق الدولية، وحرصت على تدعيم قدرات العنصر البشرى الأمنية وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، من خلال تكثيف البرامج والدورات التدريبية لهم.
اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الاعلام
وفيما يتعلق ببعض الأخطاء الفردية من قبل قلة من رجال الشرطة، فشدد اللواء عطية، على أن وجود بعض الأخطاء فى أى من المواقع الشرطية لا يقلل من حجم الجهود الضخمة المبذولة من قبل رجال الشرطة سواء كانوا ضباطا أو أفرادا أو مجندين فى كافة القطاعات الشرطية، لتحقيق الأمن والاستقرار فى كافة ربوع الوطن.
وتابع: مبدأ الثواب والعقاب يطبق على الجميع بالوزارة من أجل رفع معدلات الأداء الأمنى إلى مستوياتها القياسية، وسبق أن قام وزير الداخلية، على سبيل المثال، الشهر الماضي بمكافأة أكثر من ألف ضابط وفرد شرطة ومجند تقديرا لجهودهم المتميزة فى مكافحة الجريمة بشتى صورها مما كان له أثر إيجابى في رفع روحهم المعنوية وتحفيز زملائهم للحذو حذوهم.
وعن الأوضاع داخل السجون، فأكد أن فلسفة العمل داخل السجون حاليا ترتكز على إعادة تأهيل المسجون وفقًا لمفاهيم السياسة العقابية الحديثة، وحول ما يتردد عن وجود تجاوزات فأكد أن المسجون من حقه أن يتقدم ببلاغ للنيابة العامة إذا تعرض لأى تجاوزات، كما أن السجون تخضع للإشراف القضائى وتقوم النيابة العامة بالمرور على جميع السجون، كما أن المجلس القومى لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية تقوم بالمرور على السجون وتفقد الأوضاع بها.
وحول الأزمة المرورية، فأكد أن هناك خططا أمنية مكثفة لمواجهة التكدسات المرورية خاصة فى أوقات الذروة، مشيرا أن هناك توجيهات صارمة من وزير الداخلية بشأن انتشار رجال المرور فى كافة الشوارع والميادين لمواجهة الاختناقات وتيسير الحركة المرورية بالميادين والشوارع الرئيسية، مؤكدا أن مواجهة مختلف المشاكل المرورية وبصفة خاصة المخالفات التى يترتب عليها مخاطر تضر بأمن الطرق السريعة وتتسبب فى الحوادث المرورية، بصورة قوية وحاسمة لمنع تكرارها.
وفيما يتعلق بالضربات الأمنية القوية التى وجهتها الاجهزة الأمنية لعناصر الإرهاب الفترة الماضية، فأكد اللواء طارق عطية، أنه رغم النجاحات الأمنية والضربات القوية التى وجهتها الفترة الماضية للعناصر الإرهابية إلا أن المؤامرات ضد البلاد مازالت مستمرة وبقوة، فى محاولات مستمية للعودة بالبلاد إلى مشاهد العنف والتخريب، إلا أن الدولة لن تقبل بذلك على الإطلاق وسنتصدى بكل قوة وحسم لتلك العناصر لحماية أمن البلاد والمواطنين، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية فى حالة حرب مستمرة مع الإرهاب الأسود وسنظل مستمرين فيها حتى القضاء على تلك العناصر نهائيا.
وأنهى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات قائلا "رجال الشرطة يحاربون الإرهاب وجماعات إرهابية يستهدفون كافة أبناء الشعب المصرى دون استثناء ويزرعون العبوات والقنابل فى الأماكن العامة والشوارع بهدف استهداف كافة المواطنين دون التفرقة عما إذا كانت تستهدف رجال القوات المسلحة أو الشرطة أم أنها تستهدف المواطنين الأبرياء، مؤكدا أن رجال الشرطة قدموا 854 شهيدا فى حربهم ضد الاٍرهاب منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى الآن ولازالوا مستعدون لتقديم أرواحهم وأغلى ما يمتلكون فى سبيل الحفاظ على أمن البلاد، مشيرا إلى أن رجال الشرطة لن يهدأ لهم بال حتى يتم القصاص لدماء جميع الشهداء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة