يبدو أن الفن بجميع أشكاله هو الوجه الأكثر صدقا أمام العالم، فلا أحد ينكر أن "القوة الناعمة" لديها القدرة على إذابة الفتور بين الدول والساسة، وهو الأمر الذى يتعجب له الجميع، خصوصاً فى وقت الأزمات، ومصر مرت بعدد من الأزمات السياسية خلال الفترة الماضية مع الكثير من الدول، الأمر الذى صنعه "الإخوان" وشددوا على توتر العلاقات فى دول الجوار.
اللافت للنظر أن النجم الكبير عادل إمام استطاع أن يربط خيوط الأصالة والعلاقات الطيبة بين مصر وتونس والتى بدأت منذ قرون، ويبدو أن لقب "الزعيم" لم يأت من فراغ، فحرصه على المشاركة فى مهرجان تونس الخضراء واستقبال الرئيس التونسى القائد السبسى ومنحه وسام الجمهورية التونسية، أعطى مؤشرا أن الزعيم هو سفير الدبلوماسية المصرية الناعمة فى مصر والعالم العربى.
الفن ليس مادة للفكاهة والضحك فقط، بل هو رسالة قيمة يتعلم منها الأجيال والصغار والكبار، وهو ما جعل الزعيم يكرم من زعماء العالم العربى، الذى أعتبر أن دوره هو ربط العلاقات الطيبة بين بلده الحبيبة مصر ودول المشرق العربى، تكريم الرئيس التونسى ليس تكريم للزعيم عادل إمام فقط، ولكنه تكريم لجميع المصريين والفن المصرى بصفة خاصة، لا سيما أن مصر هى "هوليود الشرق".
تكريم القائد السبسى الرئيس التونسى للنجم القدير عادل إمام، هو جرس إنذار لمن يغفلون دور الفن والفنانين أن يعوا دور الحقيقى للثقافة كواجهة حضارية لمصر بين سائر الدول العربية، ويبدو أن الزعيم عادل إمام قد حقق ما لم تحققه السياسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة